|


رئيس اتحاد الأثقال يتحدث عن الرؤية والخطط المستقبلية

الحربي: كسبنا التحدي العالمي

حوار: مرام مبارك 2021.10.20 | 09:36 pm

بدأت مسيرته في رحلة رفع الأثقال عام 1985م، تفوق في مجاله وظلَّ لاعبًا صامدًا لمدة 10 أعوام، تدرّج في مسيرته إلى أن أصبح حكمًا دوليًّا معتمدًا في اللعبة عام 1997م، وحكّم في العديد من البطولات المحلية والدولية. تولى عدة مناصب دولية من خلال عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، حيث فاز بمنصب نائب رئيس الاتحاد العربي لرفع الأثقال ورئاسة اللجنة الفنية في الاتحاد، انضم عام 2013 إلى اتحاد اللعبة كعضو مجلس إدارة، واستمر في منصبه لمدة 3 أعوام قبل أن يتولى رئاسة الاتحاد السعودي لرفع الأثقال عام 2016 حتى الآن. محمد الحربي، رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال، يتحدث إلى “الرياضية” عن العوائد وحجم بطولة العالم لرفع الأثقال التي استضافتها السعودية، والرؤى المستقبلية للعبة.
01
في البداية، حدثنا كيف نجح الاتحاد في استضافة بطولة العالم لرفع الأثقال تحت 17 عامًا؟
هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل من عمل دؤوب وكبير لم يتوقف طوال الفترة الماضية، حيث تم تجهيز ملف متكامل يحتوي على كافة المتطلبات التي تمكنا من الحصول على الموافقة باستضافة هذه البطولة، وبالفعل لم يتردد الاتحاد الدولي لرفع الأثقال بدخولنا سباق الاستضافة، التي حصلنا عليها دون منازع.
02
استضافة بطولة عالمية بهذا الحجم ووجود 54 دولة.. ألم يحدث لديكم نوع من التخوّف كونها المرة الأولى؟
لا على العكس تمامًا، خاصة أن الاتحاد كان على أتم الاستعداد لخوض هذه التجربة واتخاذ الخطوة، وكانت هناك خطة واضحة ومحكمة لاحتضان هذا العدد الكبير باجتماعات متواصلة وتشكيل العديد من اللجان، بداية من وصولهم إلى المطار، مرورًا بالسكن والتنقل وزيارة المناطق السياحية حتى عودتهم مرة أخرى إلى المطار.
03
كيف شاهدت المستويات الفنية التي أظهرها المشاركون من دول العالم في البطولة؟
المستويات الفنية كانت عالية جدًّا ومثيرة بين المتنافسين، وشاهدنا الإثارة امتدت حتى اللحظات الأخيرة، كما شاهدنا أرقامًا جديدة في الأوزان المختلفة، وهذا شيء إيجابي أن يحدث في البطولة، وهو يدل على قدر الاهتمام العالي الذي يتلقاه كل رباع.
04
وماذا عن المستويات الفنية التي أظهرها لاعبو ولاعبات المنتخب السعودي في البطولة؟
النتائج كانت رائعة ومرضية جدًّا لنا كاتحاد رفع أثقال، فأبطالنا الشباب والشابات تحت 17 عامًا قدموا مستويات كبيرة، واستطاعوا منافسة أبطال اللعبة من دول العالم، ومثلوا السعودية خير تمثيل.
05
كيف ترى المستقبل أمام الرباعين والرباعات السعوديين في لعبة رفع الأثقال؟
من الآن بدأنا نعمل لإكمال خطتنا نحو تكثيف العمل، من أجل تطويرهم وتأهيلهم إلى المراحل المقبلة، حيث لدينا خطة متكاملة تشمل تنظيم العديد من المعسكرات التدريبية والبطولات المحلية، لصقلهم وتجهيزهم للمشاركات الدولية المقبلة، وأنا أراهن عليهم كثيرًا وأجزم بأن لهم مستقبلاً كبيرًا في اللعبة.
06
ما الفائدة العائدة من استضافة بطولة العالم لرفع الأثقال بشكل عام؟
خطوة استضافة السعودية لبطولة العالم لرفع الأثقال ستكون بوابة لتنظيم بطولات ومناسبات رياضية مقبلة في المستقبل القريب بشكل عام، كما جاءت هذه البطولة بمثابة تأهيل لاتحاد رفع الأثقال لاستضافة البطولات العالمية، خاصة أنه يخطط بعد استضافة بطولة الشباب تحت 17 عامًا، لاستضافة بطولات العالم للكبار قريبًا بإذن الله.
07
كيف شاهدت ردود الفعل حول تنظيم بطولة العالم لرفع الأثقال في عيون ضيوف البطولة؟
كانت ردود فعل ممتازة وإيجابية حول التنظيم بشكل عام، أعطتنا دافعًا وحافزًا قويًّا، لتقديم وبذل المزيد من الجهد والعمل المتواصل، ولمست ذلك بشكل مباشر من خلال حديث لي مع رئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال وأعضاء المكتب التنفيذي، الذين أكدوا لي إعجابهم الكبير بحسن التنظيم، كذلك رؤساء الوفود واللاعبين والحكام، الذين أجمعوا على أن السعودية نجحت بامتياز في استضافة البطولة.
08
بصفتك لاعبًا سابقًا ورئيسًا للاتحاد حاليًا.. ما يعني أنك عاصرت أكثر من جيل في اللعبة.. نود أن نعرف وجهة نظرك بخصوص اللاعبين السعوديين ما الذي ينقصهم ؟
الحمد لله لا ينقصنا أي شيء، خاصة أننا نتلقى دعمًا كبيرًا ومستمرًا من الحكومة الرشيدة ووزارة الرياضة، ممثلة بالأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الذي دائمًا يسهل لنا الصعاب ويهتم بأدق التفاصيل، ويحرص على تطوير اللعبة ووضعها في مقدمة دول العالم.
09
من الناحية الإعلامية.. كيف ترى اهتمام الجانب الإعلامي بإظهار لعبة رفع الأثقال هل هناك تغطيات مُرضية؟
اهتمام الجانب الإعلامي في تزايد مستمر تجاه لعبة رفع الأثقال، فهناك دعم دائم وتعاون كبير من الإعلاميين، ولكن نتمنى أن يزداد خلال الفترة المقبلة، لأن رياضة رفع الأثقال هي لعبة إنجازات وبطولات، ونحن في الاتحاد السعودي لرفع الأثقال نحتاج إلى الدعم للمساهمة في الترويج للعبة، ونشرها على أوسع نطاق على المستويين المحلي والعالمي بطريقة تليق بمكانة المملكة العربية السعودية والعمل الدؤوب الذي تقدمه.