|


محمد المسحل
إداري الدكّة
2021-10-23
مع تعاقب الأجيال الرياضية، توارثنا في كواليس أغلب مسابقاتنا الرياضية عادة “اختفت من أغلب دول العالم”، وهي عادة تواجد الإداريين مع الأجهزة الفنية والطبية ولاعبين على وحول دكة الاحتياط.
فتجد أحيانًا ما يسمى بالمشرف العام على الفريق، ومدير فريق كرة القدم، ومدير الكرة! وغيرها من أسماء، تؤدي كلها لتواجد كوادر غير فنية وغير طبية داخل أرض الملعب الخاضع لقرارات الحكام.
ولو تساءلنا عمّا هي الفوائد مقارنة بالأضرار التي ستلحق بمسابقاتنا الرياضية إذا تواجد هؤلاء داخل أرض الملعب مع اللاعبين والأجهزة الفنية والطبية، سنكتشف أن طبيعة عملهم الإدارية لا تتطلب تواجدهم داخل أرضية الملعب على الإطلاق، وبالتالي تنعدم الفائدة من هذا التواجد.
ولو تحدثنا عن الأضرار، فستكتشف أن تواجد هؤلاء داخل أرضية الملعب سواءً في دكة الاحتياط أو عند مدخل اللاعبين وغيرها من أماكن، طالما أدّت لما يلي:
- التداخل السلبي مع طاقم التحكيم.
- زيادة التوتر الجماهيري.
- التشويش على عمل الجهاز الفني.
- إعطاء اللاعبين إشارة غير مباشرة بأن المدرب ليس هو الآمر الناهي على الدكة. “وهو خطأ مهني كبير”
- وغيرها من سلبيات لا مجال لذكرها هنا.
البعض يرى أن وجود هؤلاء الإداريين على الدكة، يسهم كثيرًا بضبط اللاعبين خلال اللقاء، وبالتالي يساهم بمساعدة الجهاز الفني خلال اللقاء، ناهيك عن قيامهم بدور التوقيع على كشوفات اللاعبين ونماذج التغيير.. إلخ، وأنا أقول إن اللاعبين “المحترفين” لا يحتاجون وجود مراقب عليهم، وكأنهم تلاميذ مرحلة ابتدائية يحتاجون عريف صف، وأن الكشوفات ونماذج التغيير فهذه الأمور كلها يمكن عملها من خارج الملعب.
المؤسف أن بعض إدارات الأندية تعتقد أن وجود إداري بكاريزما معينة في دكة الاحتياط، يساهم بالضغط على الحكام، وبالتالي الحفاظ على مصلحة الفريق! وهذا للأسف فكر يجب أن يُغيّر عن طريق تخصيص مقاعد خاصة في المدرجات لهؤلاء الإداريين، ومنعم من دخول الملعب بكل حزم، كما مُنع رؤساء الأندية من قبل.

رفس القوارير:
اللاعب الذي يخرج من الملعب وهو غاضب بسبب تغييره، يجب أن يعلم أنه بتصرفه هذا، يرسل عدة رسائل سلبية وهو لا يعلم، أولها رسالة تقول: أنا أفهم أكثر من المدرب. والأخرى تقول: أنا أفضل من زميلي الذي سيدخل بديلًا عني. والرسالة الأهم تقول: أنا لا أحترم الجمهور. وكلها وسائل مدمرة لمستقبل أي لاعب في العالم.