عاش النصر طوال عقود من الزمن، ومنذ تأسيسه على يد أبناء الجبعاء، وهو يناضل أمام آلات إعلامية، وغيرها، من الحروب الخفية بهدف إسقاطه بكل الطرق والوسائل، شيء منها في الملاعب، وأشياء كثر في المكاتب، ونجح في مقاومتها، والتصدي لها، حتى أنه تجاوز فرق تلك الجماعات، التي تترصد له ليل نهار، وأصبح فريقًا بطلًا ذا شعبية جارفة في مناطق المملكة وخارجها.
تلك الحروب الإعلامية الشرسة، التي شهدها على مدى أعوام، لم تحبط إدارته أو لاعبيه أو جماهيره، بل زادتهم إصرارًا، وأدخلتهم في تحدٍ مع النفس، وكسبوا العديد من المعارك الكروية والإعلامية، وكان الخصم واضحًا ومكشوفًا، وكانت مواجهته سهلة، رغم أدواته المتعددة، إلا أنه كالعادة يصطدم بقوة اصطفاف والتفاف النصراويين بشكل لا مثيل له، لكن في الآونة الأخيرة أصبح النصر يواجه المصاعب والمواجع من نيران صديقة متمثلة في أنصاره ومحبيه، الذين أصبح هدفهم مصالح شخصية تارة، ومبالغة في النقد، فأخذوا الدور سواء في التقليل من الجهاز الإداري والفني أو التنمر على اللاعبين، وأصبح الخصم والمنافس يتابع الصراعات، وكما يقال على المدرج يتفرج.
من حق كل محب أن يشاهد فريقه في وضع فني يوازي تلك الإمكانيات، التي يضمها الفريق، لكن ليس من حقه توجيه الرسائل المحبطة لكل من يعمل داخل النادي، فالرئيس وحسين عبد الغني واللاعبون تلقوا وابلًا من الهجمات، التي يظهر عليها الانفعال والتشنج أكثر منها التصحيح ومعالجة الأخطاء، فهناك من يلوم حسين عبد الغني ويطالبه بالاستقالة على طريقة معاهم، وعندما تسأله عن الأخطاء، التي وقع فيها، تجده يدور حول حلقة مفرغة، فهو لا يعرف دوره وما يقدمه، ولو أراد التقصي أو التأمل لاستمع إلى ما قاله المدرب السابق منيز، الذي امتدح عمله، وقس على ذلك بقية من تلقى اللوم.
يجب أن يعي العقلاء أن الدور عليهم في حفظ توازن الفريق، والتصحيح لتلك الفئة المتسرعة في إطلاق أحكامهم مع كل خسارة، وأن الثبات والاستقرار وترك الأمور الفنية لمدرب الفريق هي من تخرج الفريق من عنق الزجاجة، فالنصر، رغم الخسارتين، اللتين مني بهما أمام الهلال والاتفاق، كان الأفضل والأقدر على الفوز، لولا الحظ العاثر في استغلال الفرص والقصور التحكيمي لحالات مؤثرة بإمكانها تغيير مجرى المباراة، أما الجانب المضيء في ردة الفعل لجمهور النصر، الذي تسجل له، فهو الحضور الكبير، الذي تواجد في لقاء النصر والاتفاق، وهؤلاء من يستحقون التقدير فردًا فردًا.
تلك الحروب الإعلامية الشرسة، التي شهدها على مدى أعوام، لم تحبط إدارته أو لاعبيه أو جماهيره، بل زادتهم إصرارًا، وأدخلتهم في تحدٍ مع النفس، وكسبوا العديد من المعارك الكروية والإعلامية، وكان الخصم واضحًا ومكشوفًا، وكانت مواجهته سهلة، رغم أدواته المتعددة، إلا أنه كالعادة يصطدم بقوة اصطفاف والتفاف النصراويين بشكل لا مثيل له، لكن في الآونة الأخيرة أصبح النصر يواجه المصاعب والمواجع من نيران صديقة متمثلة في أنصاره ومحبيه، الذين أصبح هدفهم مصالح شخصية تارة، ومبالغة في النقد، فأخذوا الدور سواء في التقليل من الجهاز الإداري والفني أو التنمر على اللاعبين، وأصبح الخصم والمنافس يتابع الصراعات، وكما يقال على المدرج يتفرج.
من حق كل محب أن يشاهد فريقه في وضع فني يوازي تلك الإمكانيات، التي يضمها الفريق، لكن ليس من حقه توجيه الرسائل المحبطة لكل من يعمل داخل النادي، فالرئيس وحسين عبد الغني واللاعبون تلقوا وابلًا من الهجمات، التي يظهر عليها الانفعال والتشنج أكثر منها التصحيح ومعالجة الأخطاء، فهناك من يلوم حسين عبد الغني ويطالبه بالاستقالة على طريقة معاهم، وعندما تسأله عن الأخطاء، التي وقع فيها، تجده يدور حول حلقة مفرغة، فهو لا يعرف دوره وما يقدمه، ولو أراد التقصي أو التأمل لاستمع إلى ما قاله المدرب السابق منيز، الذي امتدح عمله، وقس على ذلك بقية من تلقى اللوم.
يجب أن يعي العقلاء أن الدور عليهم في حفظ توازن الفريق، والتصحيح لتلك الفئة المتسرعة في إطلاق أحكامهم مع كل خسارة، وأن الثبات والاستقرار وترك الأمور الفنية لمدرب الفريق هي من تخرج الفريق من عنق الزجاجة، فالنصر، رغم الخسارتين، اللتين مني بهما أمام الهلال والاتفاق، كان الأفضل والأقدر على الفوز، لولا الحظ العاثر في استغلال الفرص والقصور التحكيمي لحالات مؤثرة بإمكانها تغيير مجرى المباراة، أما الجانب المضيء في ردة الفعل لجمهور النصر، الذي تسجل له، فهو الحضور الكبير، الذي تواجد في لقاء النصر والاتفاق، وهؤلاء من يستحقون التقدير فردًا فردًا.