ولد في محافظة الغربية المصرية قبل 29 عامًا، ومن عشقه للكرة وصل به الأمر إلى أن يقتطع من مصروفه الشخصي 5 جنيهات ليسافر إلى القاهرة في طريق يأخذ منه أكثر من ساعتين ويعود بمثلها بمبلغ يصل إلى 4 جنيهات، ويبقى له جنيه واحد كان يخصصه لطعامه.
التحق بفريق صغير (مركز شباب بسيون) ثم انتقل إلى فريق “عثمان ون طنطا” القريب من مسقط رأسه، لكن بدايته الحقيقية كانت مع فريق المقاولون العرب وهو ابن 14 عامًا، هذه مسيرته كلاعب (هاوٍ) عاشق لكرة القدم.
بدأ في العام 2012 مشواره الاحترافي وكانت البداية مع فريق المقاولون العرب عندما وقع معهم عقدًا كان بـ 150 ألف جنيه مصري (آنذاك 27 ألف دولار) وبمرتب شهري تدرج من 20 ألف جنيه مرورًا بـ 30 ألفًا وصولًا إلى 40 ألف جنيه مصري (تقريبًا 7 آلاف دولار).
بزغ نجمه مع فريق المقاولون، ووقف مجموع درجاته التعليمية (عائقًا) في الحصول على مقعد دراسي، وكان هذا بمثابة (باب) النجاح عندما تلقى عرضًا للاحتراف في فريق بازل السويسري نظير مليوني يورو وهو ابن 20 عامًا.
شاب (موهوب) وطموح لم يقف عند صغر سنه ولا قلة خبرته ولا خشية الغربة، وبدأ المشوار بشجاعة لأنه يؤمن (بموهبته) وبأن مشوار النجاح يبدأ (بخطوة).
مر الشاب الموهوب ببعض (العثرات) في طريق الاحتراف فتنقل خلال 4 مواسم بين فرق بازل وتشيلسي وفيورنتينا وروما بحثًا عن النجاح والاستقرار وتوقع كثيرون (فشله) وعودته لمصر.
لم ييأس ولم يستسلم للإحباط، (واصل) قناعته وثقته (بموهبته) حتى وصل لموسم 2017 عندما وقع عقدًا احترافيًا مع نادي ليفربول بقيمة 42 مليون يورو خلاف 8 ملايين يورو مميزات إضافية، توقيع العقد كان طلبًا من المدرب الألماني القدير (يورجن كلوب) الذي (راهن) على نجاح هذا الشاب وهو رهان لم يكن خاسرًا.
خلال 4 مواسم مع ليفربول كان هذا الشاب يحطم الأرقام في الدوري الإنجليزي. أرقام (محلية) وكذلك (إفريقية بحكم أنه لاعب إفريقي) حتى أصبح (أول) لاعب (عربي) نجد له (تمثالًا) في متحف الشمع الشهير في لندن.
المساحة لا تكفي (لحصر) أرقام هذا الشاب الموهوب الطموح. لكنه كان (وما زال) خير سفير لما يقرب من نصف مليار (عربي). إنه محمد صلاح فخر العرب وعنوان الإصرار على تحقيق الطموح. حان الوقت لتكون الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعب في العالم (لفخر العرب) محمد صلاح.