|


د.تركي العواد
قرداحي.. من اشترى لك بذلتك؟
2021-10-31
تتحدث عن العبث.. أنت العبث.. أنت الحماقة وما استولدت.. من أخرجك من الظلام من أخرجك؟ من اشترى لك بذلتك؟ أحرقت نفسك فلم يبقَ سوى سواد قلبك ولسانك وجوارحك.
“من سيربح المليون” غيّر حياتك، ولكنه لم يغيّر ما بداخلك. فشلت في التعامل مع الإعلام رغم طول تجربتك.. فشلت في “برلمان الشباب”، وسحب منك الشباب بالإجماع الثقة، ورسبت بامتياز في برلمان الوفاء لمن أكرمك. أصبحت مثلًا يُضرب في عض يد من ساعدك. عندما يسيء شخص لرجل أكرمه سيقال أنه “قردحة”.
الإعلام بحر غرق فيه قاربك.. كلنا نتعلم من أخطائنا ولكن هذا لن يتسنى لك، فقد فارقت الحياة الإعلامية، فالله يرحمك.. الله يرحمك.
أما سياسيًا فتجربتك انتهت قبل أن تبدأ، لا يمكن أن يكون لك مستقبل في هذا المجال الشائك وأنت تستعجل الإجابة.. تجيب السائل قبل أن يبدأ سؤاله، لا يمكن أن تنجح في السياسة وأنت لا تفكر في عواقب الأمور، لا يمكن أن تنجح وأنت من أول كلمة خسرت دول الخليج مجتمعة.
لا يمكن أن تنجح وأنت تدعو لانقلاب عسكري في بلدك.. لا يمكن أن تنجح وأنت تحمل صورة نصر الله والحوثي في محفظتك.
في أي مدرسة تعلمت الفكر السياسي؟
لو كان هنتنجتون بيننا لانتحر من ضحالة طرحك وغرابة منطقك.. ترشح حسن نصر الله شخصية العام.. وتقول إن الحوثي يخوض حربًا شرعية.. هل أنت في كامل قواك العقلية؟
المشكلة أنك تعيش في دبي.. وتتنقل كالأفعى بين عواصم الخليج تشرب الرحيق.. فأي منطق يحركك؟!
عندما تعيش بين أهل الخليج الطيبين كل هذه السنين ولا تراعي حق العشرة والعيش فإنك تجعلنا نراجع حساباتنا بدقة حتى لا تتكرر المأساة مع أي شخصية جديدة.. عندما تنزل ضيفًا على أحد فالشكر قد وجب.. أو أضعف الإيمان أن تسكت وتحفظ الود وترفع العتب.
تأخرت في تقديم استقالتك.. تأخرت في الاعتذار.. كان بإمكانك احتواء الأزمة وإظهار حسن النية، ولكنك خرجت بتصريح غريب تكابر فيه وتدعي أنك لم تخطئ.. 
أسعدت الحوثي ونصر الله، فهنيئًا لك..
أما بالنسبة لنا فالله يرحمك.. الله يرحمك.