|


عبدالكريم الزامل
أزمة النصر و«المتكسبين»!
2021-11-02
تاريخ نادي النصر مع الأزمات ممثلًا في فريق كرة القدم عادة يشهد “صخبًا” منقطع النظير وهو مشهد قابل للتكسب ممن ينتمون لهذا النادي العريق كإداريين أو لاعبين سابقين يشعلون فتيل الأزمة بمساعدة أطراف مستفيدة أو أنها “تصفي” حساباتها.
كثير من الأندية تمر بأزمة نتائج أو خروج غير متوقع من بطولة إلا أنها تتخطى هذه المرحلة مباشرة لأن الفرق التي تبحث عن البطولات والمنافسة المستمرة لا تتوقف عند خسارة بطولة أو مباراة، هكذا هي كرة القدم “جزئيات” صغيرة قد تُكسبك أو تخسر بسببها رغم ما تُقدمه من عمل ومال وجهد وتخسر بسبب خطأ يحرمك من تحقيق هدفك، كما حدث للنصر أمام الهلال آسيويًا نتيجة طرد لاعبه لاجامي في وقت مبكر من المباراة.
وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها “تويتر” أصبحت “مرتعًا” لكل من هب ودب ليصبوا النار على الزيت، البيت النصراوي أصبح هدفًا لهم ولم يسلم من هذا الأذى كل منتمي لهذا الكيان.
المؤسف “جر” بعض الجماهير النصراوية نحو تبني جلد الذات وتشويه كل ما هو منتمٍ لهذا الكيان العظيم والذهاب بالنادي نحو الهاوية أو كما يصفها البعض “الأرض المحروقة” والكل يبحث عن “بطولة” وهمية على حساب النادي الجماهيري والمؤثر الأول في الوطن العربي بانتصاراته وإخفاقاته.
بعض جماهير النصر تُستخدم كـ ”أداة” لإلحاق الضرر بناديها من حيث لا تدري ويقودها بعض ممن ينتمون لهذا النادي العريق لأجل مصالحهم الشخصية دون حساب للعواقب وتلك تصرفات “مجنونة” إلا أنها تلقى رواجًا منقطع النظير بين الجماهير!
النصر “مبتلى” ببعض المنتمين له وعلى رأسهم نجمه السابق فهد الهريفي الذي أرى أن مشكلته الأساسية أنه لا يعرف متى يتحدث ومتى يصمت وأشعل فتيل “المشاحنات” مستغلًا الغضب الجماهيري بسبب الخسارة الآسيوية، الهريفي دائمًا ما يفشل في اختيار الوقت والأسلوب لإيصال فكرته أو نقده مما يفوت على الجانب الآخر تقديم حسن النوايا.
المشهد النصراوي يحتاج للهدوء والهدوء فقط بدل الصخب المفتعل في كثير من الأوقات التي تعقب أزمة النتائج، والهدوء هو السبيل الوحيد لعلاج الأخطاء الإدارية والفنية التي حدثت هذا الموسم ويتحملها الجهازين الإداري والفني، وهذا لا يغفل أن الإدارة قدمت عملًا كبيرًا بقيادة الداعم الأمير خالد بن فهد إلا أن التوفيق لم يحالفها. حق النقد مكفول لكل منتمي للكيان إلا أن المرفوض هو تصفية الحسابات والانتصار للذات وزيادة الموقف تأزمًا.
النصر أمامه مباراة مهمة الجمعة أمام الشباب يحتاج للهدوء والدعم لتخطي أزمته الراهنة حتى لا يعيش في فلكها وقتًا أطول. وعلى دروب الخير نلتقي.