في أحد البرامج، التي جمعتني بفهد الهريفي قبل عامين، قلت إنه ضمنا أعظم لاعبي الوسط في تاريخ الكرة السعودية، وإنه بالفعل نجم لا يشق له غبار، واستحق لقب الموسيقار، الذي أطلقه عميد الإعلام الرياضي، المرحوم فوزي خياط، رئيس تحرير جريدة الندوة سابقًا، كلاعب نثر الإبداع والتميز طيلة مشواره الكروي، وقلت إن حدوده فقط في الملعب طوال الدقائق التسعين.
هنا استشاط غضبًا بأن هذه العبارة لا تروق له كونها تعطي إيحاء للجميع بأن آراءه وأطروحاته، التي يقدمها بعد اعتزاله، ليس لها قيمة فنية، ويبدو أن فهد الهريفي فهم مقصدي سريعًا، وعرف أن الآراء، التي يطرحها، لا تعبر إطلاقًا عن النقد الهادف، الذي يتطلب التسلح بالتعليم والأسلوب، وتطويع لغته بالسلاسة، والالتزام بالحيادية، والبعد عن تصفية الحسابات، وأن يقدم جرعات من النقد البناء لتشجيع اللاعبين، ولعل أكبر دليل أنه خلال السنوات السبع الماضية، ومع تحقيق النصر بطولة الدوري ثلاث مرات، يخرج الهريفي مغردًا خارج السرب، قبل وأثناء وبعد الموسم.
في العادة أناس يحاولون شيطنة الآخرين بطرق عدة، ولغاية في نفس يعقوب، لكن في حالة الهريفي لا يحتاج ذلك، فهو من يفعل ذلك بنفسه مع سبق الإصرار والترصد، ولا يألو جهدًا في صب الزيت على النار لتأجيج مد جسور التلاقي بينه وبين أقرب محبيه حتى نفروا منه، ويبدو أنه شخصية لا تسير على نمط واحد، وإنما تجتمع فيها أنماط عدة للشخصيات، فهو شخصية تبحث عن الأخطاء وتتصيدها، وهو شخصية معارضة دائمًا، وتلك الشخصية لا تبالي بالآخرين لدرجة أنه يترك أثرًا سيئًا لديهم، كما أنه شخصية عنيدة في آرائه ووجهات نظره، وكل ذلك خلق له كثيرًا من الآراء المضادة، التي تجاوزت معجبيه إبان حقبته كلاعب يعزف على العشب الأخضر أجمل المقاطع الكروية، التي قدمها على مدى تاريخه الكروي، وأخيرًا يقال، والعهدة على الراوي، إن هناك من يقف خلف الهريفي في التحريض والتأجيج، وهنا أستبعد ذلك وأخالف من يتبنى هذا الطرح، فالهريفي بشخصيته، التي أعرفها ويعرفها الكثير، لم يتغير في أسلوبه وطريقته واختياره الخاطئ في التوقيت، وهو ليس بحاجة لشخصية تحركه وتملي عليه، فهو يقوم بذلك كله دون وصاية، إنه فهد الهريفي الموسيقار في الملعب، والنغمة النشاز خارجه، الذي لا يمكن أن تستمع إليه أو تروقك كلماته.
هنا استشاط غضبًا بأن هذه العبارة لا تروق له كونها تعطي إيحاء للجميع بأن آراءه وأطروحاته، التي يقدمها بعد اعتزاله، ليس لها قيمة فنية، ويبدو أن فهد الهريفي فهم مقصدي سريعًا، وعرف أن الآراء، التي يطرحها، لا تعبر إطلاقًا عن النقد الهادف، الذي يتطلب التسلح بالتعليم والأسلوب، وتطويع لغته بالسلاسة، والالتزام بالحيادية، والبعد عن تصفية الحسابات، وأن يقدم جرعات من النقد البناء لتشجيع اللاعبين، ولعل أكبر دليل أنه خلال السنوات السبع الماضية، ومع تحقيق النصر بطولة الدوري ثلاث مرات، يخرج الهريفي مغردًا خارج السرب، قبل وأثناء وبعد الموسم.
في العادة أناس يحاولون شيطنة الآخرين بطرق عدة، ولغاية في نفس يعقوب، لكن في حالة الهريفي لا يحتاج ذلك، فهو من يفعل ذلك بنفسه مع سبق الإصرار والترصد، ولا يألو جهدًا في صب الزيت على النار لتأجيج مد جسور التلاقي بينه وبين أقرب محبيه حتى نفروا منه، ويبدو أنه شخصية لا تسير على نمط واحد، وإنما تجتمع فيها أنماط عدة للشخصيات، فهو شخصية تبحث عن الأخطاء وتتصيدها، وهو شخصية معارضة دائمًا، وتلك الشخصية لا تبالي بالآخرين لدرجة أنه يترك أثرًا سيئًا لديهم، كما أنه شخصية عنيدة في آرائه ووجهات نظره، وكل ذلك خلق له كثيرًا من الآراء المضادة، التي تجاوزت معجبيه إبان حقبته كلاعب يعزف على العشب الأخضر أجمل المقاطع الكروية، التي قدمها على مدى تاريخه الكروي، وأخيرًا يقال، والعهدة على الراوي، إن هناك من يقف خلف الهريفي في التحريض والتأجيج، وهنا أستبعد ذلك وأخالف من يتبنى هذا الطرح، فالهريفي بشخصيته، التي أعرفها ويعرفها الكثير، لم يتغير في أسلوبه وطريقته واختياره الخاطئ في التوقيت، وهو ليس بحاجة لشخصية تحركه وتملي عليه، فهو يقوم بذلك كله دون وصاية، إنه فهد الهريفي الموسيقار في الملعب، والنغمة النشاز خارجه، الذي لا يمكن أن تستمع إليه أو تروقك كلماته.