|


طلال الحمود
سحب ثقة
2021-11-06
ثارت ثائرة مسؤولي نادي الاتحاد بعد قرارات الحكم فيصل البلوي خلال مباراة فريقهم ضد الشباب، وأصدرت إدارة النادي بيانًا تعلن فيه سحب الثقة من الحكام المحليين، ومؤكدة عزمها الاستعانة بأجانب في المباريات المقبلة لتجنب تعثر الفريق بسبب أخطاء التحكيم، التي ترى جماهير الاتحاد أنها تؤثر على نتائج الاتحاد وتجعله يفقد نقاطًا مهمة أثناء المراحل الحاسمة في بطولة الدوري.
ولا تبدو العلاقة جيدة بين الاتحاد والحكام المحليين منذ أحداث نهائي كأس الملك وما صاحبها من اتهامات للحكم فهد المرداسي تسببت في منعه من الظهور في نهائيات كأس العالم 2018، وربما أحدث هذا تعاطفًا بين الحكام مع زميلهم، وأدى إلى ردة فعل تظهر أحيانًا في قرارات بعضهم من خلال تحويل الشك في الحالة الجدلية لمصلحة الخصم، وعلى افتراض أن هذا صحيح إلا أن عدم التصدي للمشكلة بطلب استقدام حكام من الخارج ودرء احتمالات تعرض الفريق للضرر، تبقى مسؤولية تتحملها إدارة الاتحاد الذي لم يستفد من فرصة الاستعانة بالحكم الأجنبي.
مسؤولو الاتحاد راهنوا على تحويل علاقة ناديهم المتوترة مع الصافرة الوطنية إلى نقطة لصالحهم يمكن أن تشكل ضغطًا على الحكام المحليين في اتخاذ القرارات، إلا أن أنمار الحائلي وفريقه خسروا الرهان في كثير من المباريات التي أظهر فيها الخضير والبلوي والقرني تشنجًا في التعامل مع لاعبي الاتحاد، ما تسبب في خلق المتاعب للاعبين في المباريات، حتى بات إسناد المهمة لحكم محلي يعني عدم تقبلهم لصوت صافرته أو التسليم بعدالة قراراته.
في سنوات سابقة رفعت إدارة حاتم باعشن شعار دعم الحكم المحلي، توفيرًا للمال وبادرة نحو استمالة الحكام الذين تهاجمهم الأندية المنافسة بشراسة، غير أن النتائج لم تكن مشجعة، بعدما أصبح الاتحاد يأخذ نصيبه كاملاً من هفوات الحكم السعودي دون مراعاة لباقة الورد التي قدمها باعشن دفعًا لشر الصافرة المحلية وتحسينًا لمزاج صاحبها.
استعانة الاتحاد بالحكم الأجنبي لن ينقذه من دفع فاتورة أخطاء التحكيم، إذ إن الهفوات تصدر من السعودي والإسباني والإيطالي، غير أن المكسب الأهم يبقى إبعاد اللاعبين عن الضغط الذي يشكله مجرد وجود الحكم المحلي، وبالتالي التفرغ لأداء المباريات دون الانشغال بالجدل المستمر بعد سماع الصافرة، خاصة أن “رشة الملح” الشهيرة واحتساب هدف لاعب الهلال إدواردو في مرمى الاتحاد كانا بحضور الحكم السويدي يوناس إيركسون.