|


عبد العزيز الزامل
حب خلف الشاشات في فيلم «حب بقوة»
2021-11-09
نتحدث كثيرًا عن أثر السينما في تسليط الضوء على مواضيع تلامس المجتمعات، ويكون لها وقع قوي على الأفراد، حيث تناقش بعضها أفلامًا تلامس واقع أفراد، بينما آخرون تفتح أعينهم عما يمكن أن يحصل بدون علمهم.
التقنية في تطور مستمر وسريع، ومن خلال التقنية تتغير مفاهيم المجتمعات وعاداتهم.
العلاقات قديمًا بتعرف الطرفين على بعضهم للارتباط تكون عن طريق الأسرة، ثم تطورت وأصبحت واردة لأن تكون في العمل. حيث يجد الإنسان من يعجب به في وسط عمله، وعليه يقدم على اتخاذ خطوة الزواج.
اليوم هناك أمر آخر قد يكون له عدد من الأبعاد، بعضها خطير وسيىء ولا يمكن التحكم فيه والآخر إيجابي إذا ما انتهى بطرفين أحبا بعضهما وانتهى بهما المطاف زوجين.
فيلم “حب صعب” يحكي عن فتاة تحاول أن تلتقي برجلها المثالي من خلال استخدام برنامج أشبه بفكرة برنامج موجود على أرض الواقع، حيث ينشئ الشخص ملفًا خاصًا فيه بالتعريف عن نفسه وصوره وما يحب، ومن خلاله يحصل على توافق الطرف الآخر في الرغبة بالتعرف عليه. أمر أشبه بالسيرة الذتية المهنية، ولكنه للحياة الشخصية والعلاقات.
بغض النظر عن سطحية الفكرة، وغيرها من السلبيات، إلا أن هذا الأمر هو ما تستخدمه هذه الفتاة من أجل إيجاد من سيكون نصفها الثاني في المستقبل.
تتعرف هذه الفتاة في هذا الفيلم على شاب مثالي بالنسبة لها، فهو يحمل المظهر، وكذلك العقل. وسيم ومتفهم وعقلاني ومراعٍ، ويحمل كل تلك الصفات المثالية لها. فتقرر أن تسافر لمسافة طويلة لملاقته، ولكن المفاجئة، التي ستجدها، لن تكون كما تتخيل، ومنها يبدأ الفيلم بالتطور في أحداثه.
هذا العمل له بعد قوي وجميل، ولكنه لم يناقشه كما ينبغي. هناك ثقل في الفكرة والتي قد تتطور لتكون عملًا دراميًا عظيمًا، ولكن وللأسف الفيلم يفضل أخذ هذه الفكرة الثقيلة عن المجتمع وتغير عاداته ويتناولها بشكل سطحي وساذج في كل من تصنيف الدراما، وكذلك الرومانسية، بل وإن الكوميديا فيه كذلك لم تكن مضحكة كما ينبغي لها أن تكون.
هذا العمل يتصدر مشاهدات منصة نيتفلكس، ولكنه وللأسف لم يكن كما ينبغي بالنسبة لي.
هناك فكرة لم تستغل كما ينبغي، وأتمنى أن تعود هذه الفكرة من جديد بعمل آخر ليخرجها كما يجب أن تكون.