|


عبدالكريم الزامل
تصحيح ولو متأخر!
2021-11-11
فاجأت إدارة نادي النصر الوسط الرياضي بقرار إقالة مدرب الفريق بيدرو مانويل بعد أن أمضى مدربًا للفريق ما يزيد على الشهر لعب خلالها خمس مباريات كانت نتائجها بالأرقام محبطة.
المؤكد أن المدرب لم يأخذ فرصته كاملة وهو الذي حضر في وقت حرج وقبل الآسيوية بأيام قدم في مباراتين الفريق مستوى مبهرًا كسب الأولى وخسر الثانية بظروف خارجة عن إرادته بسبب طرد اللاعب لاجامي أمام الهلال.
تقييم عمل المدرب بيدرو مانويل غير عادل بالرغم من إشرافه على الفريق في ثلاث مباريات أخرى في الدوري خسر اثنتين وتعادل في واحدة، الحقيقة أنها أرقام سيئة إلا أن وضع اللوم كاملًا على بيدرو أو مدير الفريق عبد الغني هو رأي لا يستقيم أبدًا، ما حدث هو نتيجة منظومة عمل بقيادة الإدارة التي ساهمت بشكل كبير فيما يحدث الآن.
قرار إقالة مدير الفريق عبد الغني كان متوقعًا بل ومطلبًا لأنه “فشل” في تولي المنصب الإداري وبقت سلوكيات عبد الغني اللاعب هي الإداري وهذا ما لا يتوافق مع استراتيجية مهام المدير الإداري التي تختلف تمامًا عن مسيرة النجم في الملاعب.
المفاجأة كانت في إقالة البرتغالي بيدرو لأنها جاءت في وقت غير متوقع وغير منطقي، إلا أن الإدارة لديها من المبررات التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار الجريء والخطير، لعل أهمها الوصول إلى اتفاق ملزم مع مدرب كبير ومناسب للفريق خلال الفترة القادمة حتى لو تأخر قدومه قليلًا إلا أن هذا قد يكون مبررًا كافيًا لإلغاء عقد بيدرو مانويل.
المتابعون يتأملون في أن تكون موجة التغييرات الإدارية والفنية هي “عاصفة” تصحيح لأخطاء ارتكبت بداية من الصيف الماضي وجاءت النتائج عكس ما كان مؤملًا من فريق صُرف عليه أكثر من ربع مليار ريال ما بين تعاقدات وتسديد ديون، إلا أن النتائج سارت بما لا يشتهي النصراويون.
عاصفة التغيير لا يتوقع أن تقف إلى هنا، يُنتظر أن تشهد الفترة الشتوية مرحلة تصحيح ثانية وستكون تحت إشراف المدرب الجديد أولًا بفك الارتباط مع لاعبين أجنبيين أما بالإعارة أو فسخ العقد، ولعل المتفق عليه المتواضع الأرجنتيني موري وبديله حارس مرمى والآخر قد يكون في المقدمة “حمد الله، أبوبكر، ماشاريبوف” والبديل مهاجم صريح أو ظهير أيسر في حال إعارة أو بيع عقد الأخير.
وعلى دروب الخير نلتقي.