سيكولوجية المشجع السعودي أصبحت معروفةً لدى كثير من رؤساء الأندية، لذا تجد رئيس النادي، بعد أي خسارة، يعزف على وتر الأخطاء التحكيمية حتى يحوِّل بوصلة النقد من الأخطاء داخل النادي إلى ملعب الحكم.
ثقافة التشكيك من جينات المشجع السعودي الوراثية التي يولد بها، ويكتسبها في الوقت نفسه من ثقافة التشجيع السائدة التي تعتمد بشكل كبير على الإيمان بـ “نظرية المؤامرة”.
من الأشياء التي تعطِّل الإصلاح في كثير من الأندية غفلةُ الجماهير عن الأخطاء الفادحة داخل النادي من مختلف النواحي، الإدارية والفنية وغيرهما، والتركيز على خطأ عابر لحكم مباراة قد يكون ضرره أقل بكثير مما يحدث من كوارث داخل ناديه على يد المسؤولين عنه.
بغض النظر عن الأخطاء التحكيمية، التي تعدُّ جزءًا من اللعبة في بعض المباريات، يجب عدم تجاهل سبب الخسارة في كثير من الأحيان. أخطاء فنية فادحة من مدرب الفريق من الناحية التكتيكية، أو اللياقية، لم يلتفت إليها المشجع، وتبني موقف إدارة النادي بأن يكون التحكيم شماعةً للخسارة.
لماذا يغسل دماغ المشجع السعودي رياضيًّا؟
من أهم مصادر رفع معدل الوعي، ونشر الثقافة الرياضية الإعلامُ بمختلف قنواته، ولأن معظم البرامج الرياضية السعودية تركز على الإثارة والجدل، وتهمِّش الجوانب الفنية، والتحليل العلمي للمباريات، لاعتمادها على إعلاميين متعصبين للأندية، ويجهلون الأمور الفنية، يتم تسويق “نظرية المؤامرة” التي تسكن عقل المشجع، وتتحوَّل من وهمٍ إلى حقيقة.
لا يبقى إلا أن أقول:
يجب أن يعي أي مشجع أن إصلاح الخلل في أي ناد يرتبط بالاعتراف بالخطأ نفسه، وعدم خلق أعذار واهية لا علاقة لها بالمشكلة الأصلية.
والنقد الهادف يلعب دورًا مؤثرًا في تعديل مسار الأخطاء، وهنا تزداد قيمة المشجع الواعي المثقف رياضيًّا القادر على خدمة ناديه بالرأي السديد، بعيدًا عن التعصب الأعمى الذي لا قيمة له في علاج الخلل الحقيقي في النادي.
لا شيء غير إصلاح الخلل من الداخل يقود أي ناد للإنجازات، وأول خطوة للنجاح الاعترافُ بالخطأ، والشروع في علاجه، لذا يجب أن يهتم رؤساء الأندية بحل مشكلات أنديتهم بعيدًا عن التعلُّق بالأخطاء التحكيمية للهروب من الواقع والضحك على جماهير ناديهم بأعذار واهية.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”، وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.
ثقافة التشكيك من جينات المشجع السعودي الوراثية التي يولد بها، ويكتسبها في الوقت نفسه من ثقافة التشجيع السائدة التي تعتمد بشكل كبير على الإيمان بـ “نظرية المؤامرة”.
من الأشياء التي تعطِّل الإصلاح في كثير من الأندية غفلةُ الجماهير عن الأخطاء الفادحة داخل النادي من مختلف النواحي، الإدارية والفنية وغيرهما، والتركيز على خطأ عابر لحكم مباراة قد يكون ضرره أقل بكثير مما يحدث من كوارث داخل ناديه على يد المسؤولين عنه.
بغض النظر عن الأخطاء التحكيمية، التي تعدُّ جزءًا من اللعبة في بعض المباريات، يجب عدم تجاهل سبب الخسارة في كثير من الأحيان. أخطاء فنية فادحة من مدرب الفريق من الناحية التكتيكية، أو اللياقية، لم يلتفت إليها المشجع، وتبني موقف إدارة النادي بأن يكون التحكيم شماعةً للخسارة.
لماذا يغسل دماغ المشجع السعودي رياضيًّا؟
من أهم مصادر رفع معدل الوعي، ونشر الثقافة الرياضية الإعلامُ بمختلف قنواته، ولأن معظم البرامج الرياضية السعودية تركز على الإثارة والجدل، وتهمِّش الجوانب الفنية، والتحليل العلمي للمباريات، لاعتمادها على إعلاميين متعصبين للأندية، ويجهلون الأمور الفنية، يتم تسويق “نظرية المؤامرة” التي تسكن عقل المشجع، وتتحوَّل من وهمٍ إلى حقيقة.
لا يبقى إلا أن أقول:
يجب أن يعي أي مشجع أن إصلاح الخلل في أي ناد يرتبط بالاعتراف بالخطأ نفسه، وعدم خلق أعذار واهية لا علاقة لها بالمشكلة الأصلية.
والنقد الهادف يلعب دورًا مؤثرًا في تعديل مسار الأخطاء، وهنا تزداد قيمة المشجع الواعي المثقف رياضيًّا القادر على خدمة ناديه بالرأي السديد، بعيدًا عن التعصب الأعمى الذي لا قيمة له في علاج الخلل الحقيقي في النادي.
لا شيء غير إصلاح الخلل من الداخل يقود أي ناد للإنجازات، وأول خطوة للنجاح الاعترافُ بالخطأ، والشروع في علاجه، لذا يجب أن يهتم رؤساء الأندية بحل مشكلات أنديتهم بعيدًا عن التعلُّق بالأخطاء التحكيمية للهروب من الواقع والضحك على جماهير ناديهم بأعذار واهية.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”، وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.