|


الرئيسية / انفوجرافيك

عاش فقيرا.. عانى السمنة.. عشق 5 سيدات.. ومات دون رعاية طبية

10 حقائق تكشف مارادونا الإنسان

الدمام ـ خالد الشايع 2021.12.13 | 09:13 pm
كانت حياة دييجو أرماندو مارادونا، مليئة بالضغوط والتقلبات، داخل الملعب وخارجه، بشكل لم يعاني منه أي لاعب في تاريخ كرة القدم، وذلك لحبه للحياة، الذي لا يقل عن عشقه لكرة القدم، حيث تعرض للكثير من التقلبات والنجاحات، والعقبات، وتحمل الكثير من النقد.
منذ ولادته في 30 أكتوبر في أحد الأحياء الفقيرة بضاحية لانوس، بالقرب من بوينس أيرس، العاصمة الأرجنتينية، عرف أنه سيكون لاعب كرة القدم، وليس مجرد لاعب عادي، عاش في منزل متواضع خلال طفولته، بالكاد كان الأب قادرًا على تلبية احتياجاته الضرورية.
لم تعرف دلما سلفادورا فرانكو، أن ابنها الصغير سيغير حياتها وحياة إخوته السبعة، بعد أن بلغ الـ 15 من عمره، عندما وقّع أول عقد احترفي في حياته، ليبدأ معها مشوارًا ملئيًا بكل شيء، النجومية، والبطولات، والمشاكل، وحياة حافلة بالأموال والديون، وصداقات غريبة، لم يكن كل شيء مع دييجو أرماندو مارادونا كتابًا مفتوحًا.
اتسمت حياة الأسطورة، بالانتصارات، لكن أيضًا تعرض لمشاكل وتاريخ مليء بالأسرار، وفي ما يلي أهم 10 حقائق في حياة مارادونا الإنسان، بعيدًا عن ملاعب كرة القدم التي سطر إبداعاته فيها.

حياة شاقة
نشأ مارادونا في أسرة فقيرة، لكنها كانت متماسكة، لم يكن دون، دييجو الأب، يتوقع أنه عندنا كان يهدي ابنه ذا الثلاثة أعوام كرة قدم صغيرة، كان يهديه العالم بأكمله، تربى دييجو الولد الخامس من بين ثمانية أطفال، لاحقًا توفيت الأم في عام 2011 ولحق بها الأب بعد أربعة أعوام، يومها عرف مارادونا طعم الألم، وتسبب في المزيد من الوجع لقلبه المنهك بعد فقد والديه.

خمس نساء
تزوج مارادونا من كلوديا فيلافان عام 1984، وانفصل الزوجان عام 2004، لم تكن دلما حب حياته الوحيد، لكن مارادونا عشق خمس نساء أخريات، فعدا زوجته الوحيدة، أحب كريستيانا سيناجرا، الإيطالية التي التقى بها عندما كان يلعب لنادي نابولي، وفاليريا سابالين، وهي نادلة أرجنتينية، وفيرونيكا أوجيدا، استمر معها 8 أعوام، وكذلك روسيو أوليفا، لاعبة كرة القدم، الذي ربط بها علاقته لمدة 6 أعوام.

5 أطفال مختلفو الأمهات
مارادونا لديه 5 أطفال معترف بهم من 4 نساء مختلفات، حيث وُلد جونيور من الإيطالية سيناجرا، أكبر أطفال مارادونا، في سبتمبر 1986، ثم أنجبت فيلافيان لمارادونا ابنتيه دلما في عام 1987 وجيانينا في عام 1989، ثم وُلدت جانا من سابالين في عام 1995، وأخيرًا ولد فرناندو من أوجيدا في عام 2013، وهو آخر أبنائه.

سيارات وعقارات وديون
عانى مارادونا من مشاكل في الإنفاق، كان يبذر المال كثيرًا، وبعد وفاته كُشف عنه أنه يمتلك عقارات في كوبا وإيطاليا والأرجنتين، فضلًا عن سيارات فاخرة تتميز فيها سيارة “رولز رويس” بقيمة 300 ألف يورو، كما ترك عقودًا مليونية واستثمارات فندقية. في حياته عانى من الكثير من الديون والمشاكل القانونية، ويمكن أن تصل ثروته إلى 75 مليون دولار وتتقلص حسب الديون إلى 500 ألف دولار، كما ذكر موقع “Celebrity Net Worth”.

شخصية العام
شارك مارادونا في برنامج الرقص مع النجوم في نسخته الإيطالية، كما عمل مذيعًا لقناة 13، وقدم برنامجًا رياضيًا استضاف فيه البرازيلي بيليه وعددًا كبيرًا من النجوم من أشهرهم الملاكم الأمريكي مايك تايسون، كما فاز برنامجه بجائزة أفضل برنامج في مسابقة “Luna Park”، لأفضل إنتاج متكامل، واُختير حينها شخصية العام، كما منحته جامعة لايلاتا جائزة رودولفو والش.

صداقة شائكة
كان مارادونا صديقًا شخصيًا لفيدل كاسترو، الزعيم الكوبي، وكان منزعجًا أيضًا من وجود جورج بوش الرئيس الأمريكي السابق في الأرجنتين، لكن منذ انتخاب باراك أوباما رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، بات لديه رأي إيجابي في أمريكا، كما كان مؤيدًا قديمًا لنيكولاس مادورو الرئيس الفنزويلي، ويراه الرئيس الشرعي لفنزويلا.

الفيلم الأفضل
صُورت عشرات الأفلام الوثائقية عن مارادونا، رصدت كل خفاياه وحياته، بيد أن أهمها وأفضلها كان فيلم “Diego Maradona” الذي صور حياة النجم الأرجنتيني، وصدر في عام 2019 من إخراج عاصف كاباديا، حيث غاص الفيلم في أسرار حياته، بشكل لم يفعله أي فلم آخر، صور علاقته بوالدته وجيرانه وعائلته، وأظهر الوجه الحقيقي للأسطورة.

مثير للجدل
ظل مارادونا مثيرًا للجدل دومًا، حياته بعد الاعتزال، حيث كانت حياته الخاصة، مثيرة بقدر ما كان لاعبًا، ففي عام 2017 تصدر مارادونا الأخبار بعد أن اتهم ابنتيه وزوجته السابقة بسرقته نحو 4.5 مليون يورو، طالب حينها السلطات بالقبض عليهم وسجنهم، بعدها بعام أثار الكثير من الجدل عندما ظهر في مواجهات كأس العالم في المدرجات وهو يدخن سيجارًا على الرغم من منع “فيفا” التدخين في جميع الملاعب.

مشاكل مع البدانة
عانى مارادونا المنفعل دائمًا، من مشاكل كبيرة في السيطرة على جنوحه، والتعامل مع وهج الشهرة الطاغي، تعرض للكثير من النكسات في أواخر مسيرته المهنية، إلى ما بعد تقاعده، تسببت في نهاية المطاف في وفاته المحزنة، وخلال حياته عانى من مشاكل مع البدانة، ووصل فيها وزنه لـ120 كجم، إضافة إلى التهاب سام في الكبد، قاده للإصابة باكتئاب حاد تعافى منه في 2007.

إهمال طبي
تعرّض مارادونا لوعكة صحية تتعلق بمشاكل في القلب، ومكث على إثرها لأسابيع في المستشفى قبل أن يُعلن عن وفاته في 25 نوفمبر 2020 عن عمرٍ ناهز الـ 60 عامًا، نقلت حينها صحيفة “لا ناسيون” للعالم، عن تقرير للجنة الطبية حول الأيام الأخيرة للنجم الأرجنتيني، أشارت فيه إلى أن الفريق الطبي تعامل مع مارادونا بشكل غير كاف ومعيب وغير مراعٍ للمريض، وأنه ترك لمصيره، مؤكدة أنه لا يمكن القول على وجه اليقين إن نجم كرة القدم لم يكن ليموت إذا تلقى رعاية طبية أفضل، إلا أنه على الأقل كانت ستتاح له فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة، لكن صفحة أحد أشهر لاعبي كرة القدم طويت للأبد.