|


مارادونا وبرشلونة.. تناقضات و3 ألقاب

جدة - الرياضية 2021.12.13 | 10:12 pm

بعد انطلاقته مع أرجنتينوس، ومحطته العاطفية القصيرة مع بوكا جونيورز، أمّن برشلونة المسرح الذي عرّف كرة القدم الأوروبية على دييجو أرماندو مارادونا، ذاك الفتى الأرجنتيني الساحر الذي سرق الأضواء في بلاده بموهبته الاستثنائية، والذي رفع
الآمال في إقليم كاتالونيا بعد انتقاله إلى البرشا صيف العام 1982. وعُرفت محطة مارادونا مع برشلونة بالتناقضات، فهو أظهر لمساته الإبداعية على أرض الملعب، محققًا ثلاثة ألقاب، لكنه
سقط في فخ الإصابات الطويلة، كما دخل في خلافات كثيرة مع مدربين ومسؤولين في النادي، وصولًا إلى حادثة نهائي كأس إسبانيا 1984، والتي أنهت مشواره مع النادي بعد موسميْن
فقط.



أبرز محطات مارادونا مع برشلونة



1- الأغلى في العالم
وصل نيكولاو كاساوس إلى منصب نائب الرئيس في نادي برشلونة عام 1978، وكان هدفه الأكبر نقل دييجو مارادونا إلى فريقه، فكانت رحلته الأولى بعد تعيينه في منصبه إلى الأرجنتين، لكن هذا الهدف لم يتحقق حتى العام 1982. فأثناء وجود بعثة المنتخب الأرجنتيني في برشلونة لخوض نهائيات كأس العالم، انتقل مارادونا رسميًا إلى النادي الكاتالوني بعد مفاوضات صعبة مع بوكا جونيورز، وأصبح حينها اللاعب الأعلى في التاريخ، علمًا أنّه كان في الـ 21 من العمر، حيث أنفقت إدارة برشلونة مبلغ 7.6 مليون دولار لشرائه.



2- الإصابة الأولى
لفت مارادونا الأنظار في بداية موسمه الأول مع برشلونة، حيث سجل في مباراته الرسمية الأولى، ووصلت محصلته في الدوري إلى 6 أهداف مع مرور 13 مباراة، إلى أن حلّت الظروف الصعبة التي بطّأت انطلاقته. وثَبُتَ في أواخر العام 1982 تعرّضه لالتهابات في الكبد، فغاب عن الملاعب قرابة شهريْن، كما أنّه لم يرتبط بعلاقة جيدة مع أودو لاتيك، المدرب الألماني، الذي لم يكن يراه منضبطًا، والذي تركه في ملعب الفريق الخصم في إحدى المناسبات، عندما تأخر مارادونا عن موعد حافلة العودة.



3- مارادونا المنقذ
تراجعت نتائج برشلونة كثيرًا في فترة غياب مارادونا، فغادر الفريق كأس أبطال الكؤوس الأوروبية، وتبعثرت آماله في المنافسة على الليجا، لكن مارادونا عاد في مارس 1983، بعدما تعاقدت إدارة النادي مع سيزار لويس مينوتي، المدرب الفائز مع الأرجنتين بكأس العالم 1978، فأنقذ مارادونا موسم برشلونة بعدما قدّم مستويات كبيرة في مسابقات الكؤوس، وقادهم نحو التتويج بكأس إسبانيا بعد الفوز على ريال مدريد في النهائي، قبل الفوز بكأس الدوري الإسباني، أمام الخصم نفسه.



4- المدريديون يصفّقون
خلال مباراة الذهاب لنهائي كأس الدوري الإسباني عام 1983، أصبح مارادونا أول لاعب كاتالوني يحصل على تصفيق من جماهير ريال مدريد في ملعب سانتياجو برنابيو، وذلك بعد تسجيله هدف برشلونة الثاني، حيث تجاوز حارس المرمى، وخدع أحد المدافعين الذين حاولوا إيقافه من التسجيل في مرمى خال، لكن مارادونا توقّف في مكانه عوضًا عن التسديد، وشاهد المدافع يتزحلق ويرتطم بالقائم، قبل أن يسدد ويسجل.



5- التدريبات والأحذية
ارتفعت الآمال في معسكر برشلونة قبيل بداية الموسم الثاني لمارادونا مع الفريق، خاصة بعد نجاح الفريق في المحطات الأخيرة من الموسم الأول، لكن مشاكل مارادونا الانضباطية عادت، حيث اضطر المدرب مينوتي لتعديل مواعيد التدريبات حتى يتسنى لمارادونا عدم الاستيقاظ باكرًا، بحسب تصريح لجوسيب نونيز، رئيس النادي حينها. وفي حادثة أخرى، جلب مارادونا 6 أحذية مختلفة قبل بداية إحدى المباريات أمام مايوركا مطلع الموسم، ولم يعجبه أي منها، فاضطر مينوتي لاستخدام أسلوبه الهادئ واللطيف في الحوار لإقناع مارادونا بدخول الملعب في اللحظة الأخيرة.



6- سفّاح بيلباو
كان مارادونا في الـ 22 من العمر، في سبتمبر 1983، عندما تعرّض لإصابة خطيرة هددت مسيرته، وذلك بعد تدخّل متهوّر من أندوني جويكويتسيا، لاعب أثليتيك بيلباو، والملقّب بـ "سفّاح بيلباو"، كونه عُرف بتدخلاته العنيفة، والتي أدّت إلى إصابة الألماني بيرند شوستر، زميل مارادونا، في فترة سابقة. وعانى مارادونا من كسر في كاحله بعد هذه الحادثة، لكنه عاد إلى الملاعب مطلع العام 1984، بعد فترة علاج وتأهيل دامت 3 أشهر.



7- المعركة الأخيرة
في 5 مايو 1984، وبعد خسارة برشلونة لنهائي كأس إسبانيا أمام بيلباو، في مباراة شهدت تعرّض مارادونا لتدخّل عنيف آخر من جويكويتسيا، وهتافات غير لائقة من جماهير بيلباو، فقد مارادونا أعصابه بعدما سخر منه ميجيل سولا، لاعب بيلباو، بعد صافرة النهاية، فنطح سولا برأسه، واستخدم مرفقه لضرب لاعب آخر، كما استخدم ركبته لتوجيه ضربة قوية إلى وجه لاعب ثالث، فتوجّه جميع لاعبي بيلباو لمحاصرة مارادونا الذي تعرّض لركلة على صدره من جويكويتسيا، إلى أن حظي بمساندة زملائه الكاتالونيين.



8- الخروج الحزين
بعد الأحداث المؤسفة في نهائي كأس إسبانيا 1984، والتي دارت أمام قرابة 100 ألف مشجع، بحضور خوان كارلوس الملك الإسباني، وأدّت لوقوع 60 إصابة بين اللاعبين والمصورين والمشجعين، وإيقاف مارادونا 3 أشهر، دخل النجم الأرجنتيني الراحل في نزاعات متكررة مع إداريي النادي، وعلى رأسهم الرئيس جوسيب نونيز، ليتمّ التوصّل إلى قرار بمغادرة النجم الأرجنتيني الكامب نو، وانتقاله إلى نابولي، حيث أمضى الفترة الأفضل في مسيرته.



نتائج برشلونة في حقبة مارادونا



موسم 1982 ـ 1983



الدوري الإسباني
المركز الرابع



كأس إسبانيا
المركز الأول



كأس الدوري الإسباني
المركز الأول



كأس أبطال الكؤوس الأوروبية
ربع النهائي



موسم 1983ـ1984



الدوري الإسباني
المركز الثالث



كأس إسبانيا
المركز الثاني



كأس الدوري الإسباني
نصف النهائي



كأس السوبر الإسباني
المركز الأول



كأس أبطال الكؤوس الأوروبية
ربع النهائي