تضاعفت محبتي ومتابعتي لسباقات “فورمولا 1” مع دخول وطني الحبيب في جولات الجائزة الكبرى، وقد تابعت ردود الفعل حول الجولة الأخيرة في “أبو ظبي”، حيث فاز “ماكس فيرستابن” في اللفة الأخيرة بشكل دراماتيكي، من وجهة نظر فريق “مرسيدس” والإعلام البريطاني أن اللقب سرق من “لويس هاميلتون” الذي كان يتقدم بفارق 8 ثوانٍ قبل دخول “سيارة الأمان” وطلب بقية المتسابقين إخلاء الحلبة للفة ختامية بين “ماكس ولويس” على نفس الخط، فأصبح مدير السباق “مايكل ماسي” متهمًا بتقديم التسويق على العدالة، وتم الخلط بين “الخطأ والمؤامرة”.
في قرعة “دوري أبطال أوروبا” تم ارتكاب خطأ فادح عندما تم استبعاد كرة “مانشستر يونايتد” عند سحب قرعة “أتلتيكو مدريد”، ظنًا من منفذ القرعة أنه قد تم سحبها من قبل، ما أوقع “أتلتيكو” في مواجهة “بايرن ميونيخ” فاحتج ممثلو “الأتلتي” وتبعهم “اليونايتد” ثم “فياريال”، وهنا ظهر احتجاج “ريال مدريد” بالمطالبة بإعادة القرعة بعد الخطأ، ليحتفظ بلقاء “بنفيكا”، لكن القرعة أعيدت بالكامل فواجه “باريس” بقيادة “نيمار ومبابي وميسي” وضج الإعلام الإسباني باتهام “يويفا” بالانتقام من “بيريز” بسبب فكرة “سوبرليج” والربط بين “الخطأ والمؤامرة”.
من هذين المثالين يتضح لنا أن الأخطاء البشرية تحدث في أفضل الاتحادات الرياضية وأكثرها دقة وتنظيمًا، وأن أنصار نظرية “المؤامرة” سيجنحون لنظريتهم لتفسير تلك الأخطاء، فمهما بلغ الإنسان من خبرة واحترافية فإن الخطأ وارد في العمل البشري، كما أن الإعلامي والمشجع مهما كانت جنسيتهم وثقافتهم تغلب عليهم العاطفة فتطغى على التحليل المنطقي ويسرع بإطلاق التهم والتشكيك في الذمم واختلاق الروابط والقصص التي تدعم مزج “الخطأ والمؤامرة”.
تغريدة tweet:
تخيلوا معي أن خطأ قرعة “دوري الأبطال” حدثت في قرعة “كأس الملك”، كيف تتوقعون ردود الفعل حيال هذا الخطأ، خصوصًا إذا كان المستفيد أو المتضرر أحد الأندية الجماهيرية؟، بالتأكيد كانت الدنيا ستقوم وتقعد وستطلق الاتهامات هنا وهناك وسينظر للخطأ على أنه متعمد يهدف لخدمة ذلك الفريق المدلل أو الإضرار بالمظلوم دومًا، رغم أن المنطق يقول إن الخطأ وارد في العمل البشري، وأن أفضل الإداريين أقلهم أخطاء، ولأنه لا يوجد عمل بلا أخطاء فليتنا نحسن الظن في القائمين على الرياضة ونركز على نجاحاتهم ونتجاوز عن أخطائهم النادرة، وعلى منصات حسن الظن نلتقي.
في قرعة “دوري أبطال أوروبا” تم ارتكاب خطأ فادح عندما تم استبعاد كرة “مانشستر يونايتد” عند سحب قرعة “أتلتيكو مدريد”، ظنًا من منفذ القرعة أنه قد تم سحبها من قبل، ما أوقع “أتلتيكو” في مواجهة “بايرن ميونيخ” فاحتج ممثلو “الأتلتي” وتبعهم “اليونايتد” ثم “فياريال”، وهنا ظهر احتجاج “ريال مدريد” بالمطالبة بإعادة القرعة بعد الخطأ، ليحتفظ بلقاء “بنفيكا”، لكن القرعة أعيدت بالكامل فواجه “باريس” بقيادة “نيمار ومبابي وميسي” وضج الإعلام الإسباني باتهام “يويفا” بالانتقام من “بيريز” بسبب فكرة “سوبرليج” والربط بين “الخطأ والمؤامرة”.
من هذين المثالين يتضح لنا أن الأخطاء البشرية تحدث في أفضل الاتحادات الرياضية وأكثرها دقة وتنظيمًا، وأن أنصار نظرية “المؤامرة” سيجنحون لنظريتهم لتفسير تلك الأخطاء، فمهما بلغ الإنسان من خبرة واحترافية فإن الخطأ وارد في العمل البشري، كما أن الإعلامي والمشجع مهما كانت جنسيتهم وثقافتهم تغلب عليهم العاطفة فتطغى على التحليل المنطقي ويسرع بإطلاق التهم والتشكيك في الذمم واختلاق الروابط والقصص التي تدعم مزج “الخطأ والمؤامرة”.
تغريدة tweet:
تخيلوا معي أن خطأ قرعة “دوري الأبطال” حدثت في قرعة “كأس الملك”، كيف تتوقعون ردود الفعل حيال هذا الخطأ، خصوصًا إذا كان المستفيد أو المتضرر أحد الأندية الجماهيرية؟، بالتأكيد كانت الدنيا ستقوم وتقعد وستطلق الاتهامات هنا وهناك وسينظر للخطأ على أنه متعمد يهدف لخدمة ذلك الفريق المدلل أو الإضرار بالمظلوم دومًا، رغم أن المنطق يقول إن الخطأ وارد في العمل البشري، وأن أفضل الإداريين أقلهم أخطاء، ولأنه لا يوجد عمل بلا أخطاء فليتنا نحسن الظن في القائمين على الرياضة ونركز على نجاحاتهم ونتجاوز عن أخطائهم النادرة، وعلى منصات حسن الظن نلتقي.