|


عبد العزيز الزامل
ساندرا بولوك في «ذنب لا يغتفر»
2021-12-14
منذ فترة ليست بالقصيرة بدأت منصة “نيتفلكس” في مشروع التعاون مع أغلب الفنانين العالميين من ممثلين وممثلات، وذلك لأجل رفع قيمتها الفنية وكذلك رفع نسبة الحصول على عدد مشتركين أكبر حول العالم وذلك بجذب جميع المعجبين أو المتابعين لهؤلاء الفنانين حول العالم.
هذا الأمر يستمر حاليًا بتعاون جديد مع الممثلة ساندرا بولوك في فيلمها الصادر مؤخرًا والمتصدر للمشاهدات في المنصة “ذنب لا يغتفر”.
فيلم درامي يأتي بتعاون مع عدد من الممثلين لعل من أبرزهم الممثل جون بيرنثال، وكذلك الممثلة فايولا ديفس الحائزة على الأوسكار وكذلك الأيمي.
قصة الفيلم تتحدث عن شخصيتين رئيسيتين “روث وأختها الصغيرة كيتي”.. يبدأ الفيلم مع شخصية روث وهي تستعد للخروج من السجن بعد أن حكم عليها بعشرين سنة. وخرجت بشكل مبكر بسبب حسن السيرة والسلوك لتواجه بعدها كوابيس المجتمع.
نعيش مع هذه الشخصية من البداية ومنذ لحظة خروجها من السجن مع كل من يتعامل معها بقسوة ووحشية بسبب جريمتها التي لا تغتفر وهي قاتلة شرطي.
نبدأ بالفيلم بالتعرف على حياة رو، ومعاناتها والمأساة التي تعيش فيها بالإضافة إلى رحلتها في محاولة التواصل مع أختها التي اختفت عنها منذ أن كانت في سن الخمس سنوات.
وبالتالي الفيلم يأخذنا برحلة درامية لشخصية تعاني من قسوة المجتمع وإصرارهم على عقابها في ذنب كفرت عنه بالفعل.
بالإضافة إلى معاناة هذه الشخصية في محاولتها التواصل مع أختها الصغيرة التي لا تعرف عنها شيء.
بالنسبة لي هذا الفيلم في فكرته، وأداء الممثلة ساندرا بولوك كان أبرز نقاط القوة فيه. أعتقد أن الفيلم كان بالإمكان أن يكون أفضل بكثير من ما ظهر عليه للأسف.
القصة ممتازة.. وتوحي بطابع درامي مليء بالفرص التي قد تجعل المشاهدين يبكون من قسوة التعامل، وجودة الأداء. ولكن للأسف هذا الفيلم لم يحسن استخدام الفكرة ولم يعطينا كمشاهدين مشاهد درامية قاسية نشاهد فيها قسوة حقيقية من العالم على من تحاول التكفير عن خطاياها.
شخصيًا وللأسف وجدت قصة رائعة لم تستغل وجودة تمثيلية من ساندرا فقط. وبالتالي تقييمي للفيلم بشكل عام لن يزيد عن الستة من عشرة.