|


حسن عبد القادر
المحلية أصعب من الآسيوية
2021-12-16
لم يجد النصر فرصة أهم من مواجهة منافسه التقليدي الهلال ليطفئ نار الغضب التي اشتعلت منذ أن غادر البطولة الآسيوية أمام نفس المنافس.
الفترة الزمنية بين الفترتين كانت مرحلة تجارب سريرية للنهوض مجددًا غادر خلالها مدربون وإداريون وحضر غيرهم في مرحلة تصحيح كان خلالها رئيس النادي مسلي آلمعمر ضيفًا يوميًا في مساحات العشاق وفي “هاشتاقاتهم”.
الكسب النصراوي عصرأمس لم يكن مجرد ثلاث نقاط رفع بها الفريق رصيده وحسّن مركزه وأظهر بعض ملامح التعافي من خلال أداء دفاعي محكم، وغزو هجومي مقنن، وتباشير بأن مرحلة التجارب السريرية توقفت حتى موعد ميركاتو الشتاء. ولهذا يجب أن يتعامل النصراويون مع الفوز بأنه جرعة منشطة وليس دواء نهائيًا لمشاكل الفريق.
وفي الطرف الآخر وضح للهلاليين بأن اللقب الآسيوي ليس بالصعوبة الكبيرة عندما تقابل أندية الشرق التي تأتي غالبًا مثخنة بجراح منافساتها المحلية وبلاعبين لا يقارعون أندية غرب القارة مهارة وقيمة.
وعكست نتائج الفريق الأزرق منذ حمله للقب الآسيوي علامات استفهام كبيرة فهو بقي مترنحًا من جولة لأخرى قبل أن يسقط في موقعة النصر ليثبت أن المحلية أصعب من الآسيوية وأن العودة لتحقيق العلامة الكاملة في المباريات تحتاج إلى مدرب آخر يعيد الهلال الذي لا يحتاج إلى “عكازات” حتى يصل لنقطة النهاية.
والواضح أن الفريق مع مدربه الحالي غير قادر على صناعة فريق يشبه الهلال الذي نعرفه، فلا هو قادر على التسجيل ولا يستطيع أن يحافظ على نظافة شباكه وهذه مشكلة فنية وسوء توظيف لم تعد تخفى على أحد إلا المكابرين الذين يرون الهلال بلا منافس قبل أن يصحيهم النصر. من “نومة العصر”على الحقيقة المغيبة عن البعض وهي أن المحلية أصعب بكثير من الآسيوية وأن الأدوات التي ممكن أن تهزم بها أندية الشرق لا يمكن أن تخدمك أمام متذيل الترتيب في الدوري المحلي.

فاصلة
مازلت أرى بأن العمل الفني والإداري في الأهلي يسير بشكل “سلحفائي” في تنفيذ الوعود والخطط التي يسمع بها المشجع دون أن يشاهدها أو يلمس تأثيرها ولا توجد هناك بوادر تغيير كبيرة على الخارطة الفنية أو الإدارية لذلك أتوقع أن يكون شتاء الأهلاويين مثل صيفهم إن لم يحدث غير ما نشاهده ونلمسه حاليًا. ويا معين الصابرين.