تمكَّنت برامج الـ “توك شو” الحوارية الرياضية المتعددة أخيرًا من جذب أعداد متزايدة من المشاهدين والمتابعين للشأن الرياضي، ضمن محاولات حثيثة لإيصال وتوضيح الرأي والواقع، بوصفها قاعدةً “للمنطقية” والرصانة حينًا، والإثارة والتشويق والمزايدات، وربما “الرعونة والتهريج” المستهجن، وتصفية الحسابات أحيانًا أخرى.
وبصرف النظر عن وجهة نظرنا المتحفِّظة على بعض ما تطرحه هذه “البرامج”، لكنها تحفل بمتابعة مجتمعية متفاوتة المدى، وأعداد “مدهشة” من “المتعصبين الجدليين”، ومن المسلَّم به أن طروحات الحوار تعدُّ من أنسب السبل للتفاهم وحل القضايا، وإيضاح الدوافع والحيثيات ووجهات النظر، والرأي والرأي الآخر.
وعلى الرغم الإسقاطات، والترميز، وارتفاع الأصوات، وربما “التنمُّر”، والغمز واللمز والتنابز والتفاخر بالألقاب بوصفها عناصر “مواكبة” ومساندة للجدل، أو الحوار، أو “التهريج”، إلا أن هناك إيحاءات بالرصانة “والشمولية” لإيهام المتابع وإقناعة بتوجه، أو رأي ما، وغالبًا ما تكون الغاية هنا “ممزوجة” “بالحكمة” والمنطق لتقريب المفاهيم، بل إن بعض “الديما غواجين” يعدُّ الحوار “سبيلًا مبررًا” لطرح المشكلات وحلولها “الناجعة” بوصفه أسلوبًا “مقبولًا” لإيجاد حلول للمعضلات والاختلافات بدلًا من فرض الأمر الواقع بالقوة القهرية، أو الناعمة، أو التذاكي المخل.
وللحوار أسس أخرى، مثل الوضوح والالتزام، والإلمام بالموضوع، وأن يكون الحوار حول الأفكار والوقائع لا الأشخاص، والسعي إلى الحقيقة، والابتعاد عن الانفعال والتوتر، وعدم التهجم والتعالي، وحُسن الإصغاء، وعدم المقاطعة، أو السخرية، ونبذ الاستفزاز، والتفريق بين الحجة والرأي، والموضوعية، والتعاون والترويج للقيم المجتمعية الراسخة، وقبول الآخر، وإرساء قواعد التسامح والتعايش المشترك. ويهدف الحوار “الناجع” عادة إلى إيجاد أرضية مشتركة للمتحاورين، ومنحهم الفرصة للتعبير عن قناعاتهم عبر مخزونهم اللغوي المتاح، ويوزع ضابط الحوار “افتراضيًّا” الأدوار والوقت بين المتحاورين، ويطرح الأسئلة بتوازن.
ويتميَّز فن الحوار بدلائل تجعله متفرِّدًا، ويؤدي إلى “تفنيد” حيز من تفكير الناس، وغرس قيم إنسانية، وتبادل الأفكار والمعلومات، والتعرُّف على ثقافات جديدة. ولا شك أن الموضوعية والوضوح، والإنصات، والهدوء، وعدم التعصب للأفكار عناصر إضافية في أدب الحوار.
وبصرف النظر عن وجهة نظرنا المتحفِّظة على بعض ما تطرحه هذه “البرامج”، لكنها تحفل بمتابعة مجتمعية متفاوتة المدى، وأعداد “مدهشة” من “المتعصبين الجدليين”، ومن المسلَّم به أن طروحات الحوار تعدُّ من أنسب السبل للتفاهم وحل القضايا، وإيضاح الدوافع والحيثيات ووجهات النظر، والرأي والرأي الآخر.
وعلى الرغم الإسقاطات، والترميز، وارتفاع الأصوات، وربما “التنمُّر”، والغمز واللمز والتنابز والتفاخر بالألقاب بوصفها عناصر “مواكبة” ومساندة للجدل، أو الحوار، أو “التهريج”، إلا أن هناك إيحاءات بالرصانة “والشمولية” لإيهام المتابع وإقناعة بتوجه، أو رأي ما، وغالبًا ما تكون الغاية هنا “ممزوجة” “بالحكمة” والمنطق لتقريب المفاهيم، بل إن بعض “الديما غواجين” يعدُّ الحوار “سبيلًا مبررًا” لطرح المشكلات وحلولها “الناجعة” بوصفه أسلوبًا “مقبولًا” لإيجاد حلول للمعضلات والاختلافات بدلًا من فرض الأمر الواقع بالقوة القهرية، أو الناعمة، أو التذاكي المخل.
وللحوار أسس أخرى، مثل الوضوح والالتزام، والإلمام بالموضوع، وأن يكون الحوار حول الأفكار والوقائع لا الأشخاص، والسعي إلى الحقيقة، والابتعاد عن الانفعال والتوتر، وعدم التهجم والتعالي، وحُسن الإصغاء، وعدم المقاطعة، أو السخرية، ونبذ الاستفزاز، والتفريق بين الحجة والرأي، والموضوعية، والتعاون والترويج للقيم المجتمعية الراسخة، وقبول الآخر، وإرساء قواعد التسامح والتعايش المشترك. ويهدف الحوار “الناجع” عادة إلى إيجاد أرضية مشتركة للمتحاورين، ومنحهم الفرصة للتعبير عن قناعاتهم عبر مخزونهم اللغوي المتاح، ويوزع ضابط الحوار “افتراضيًّا” الأدوار والوقت بين المتحاورين، ويطرح الأسئلة بتوازن.
ويتميَّز فن الحوار بدلائل تجعله متفرِّدًا، ويؤدي إلى “تفنيد” حيز من تفكير الناس، وغرس قيم إنسانية، وتبادل الأفكار والمعلومات، والتعرُّف على ثقافات جديدة. ولا شك أن الموضوعية والوضوح، والإنصات، والهدوء، وعدم التعصب للأفكار عناصر إضافية في أدب الحوار.