|


تركي السهلي
إغلاق النصر
2021-12-20
بتفاصيل جديدة يتجدد النصر. هيكل تنظيمي وإستراتيجية لأربع سنوات وتغييرات كبيرة في اللجان والقطاعات، وهناك نائب رئيس لمجلس الإدارة يظهر في توقيت لافت. المهندس عبد الله العمراني يُصبح الرجل الثاني بعد مسلّي آل معمّر. هذه الخطوة بالذات لها دلالاتها بالنظر إلى إجراءات عاصفة خرجت بسببها أسماء إدارية وفنيّة وأُعِيد معها الترتيب للبيت الأصفر.
إنّ وصول العمراني لإنابة مجلس الإدارة في النادي العريق له ما يبررّه في ظلّ فراغ المقعد ووسط تراجع لبعض الخطوات التي كان يجب أن تتمّ. عجر الفريق المتخصص في التركيبة الصفراء عن النجاح في أكثر من مِلَف ووقع الفشل في أصعب المراحل وأعقدها وأخفق في جوانب التخطيط للإعداد للموسم عبر المعسكر الضعيف والجهاز الفني غير القادر على تسيير الأمور. كانت النتيجة ضاغطة على الإدارة والمجلس بأكمله وحدث التراجع وخسر الفريق الأوّل لكرة القدم كأس الملك العام الماضي والبطولة الآسيوية هذا العام. وهناك أسرار في زوايا غير واضحة وعلى وجه الخصوص ما يتعلّق بحماية الفريق والنادي من الدخول إليه وتوجيه بوصلته إلى غير هُدى. الوضع لم يكن مقتصرًا على الإخفاق في المنافسات الكروّية إنمّا تنامي الغرابة من بعض القرارات والتوجّهات الصفراء.
لقد خبر عبد الله العمراني النصر منذ سنوات وتدرّج في مراحله العملية لقطاع كُرة القدم وهو غير محسوب إلاّ على انتمائه وليس لديه أذرع ولا عناصر هنا وهناك وهو لم يأت به إلاّ نصره وسيرته ومحكّه الدائم ما يقدِّمه لا من قدّمه. والعمراني كنصراوي وكنائب للرئيس وربما كرئيس في القريب من الأيّام عليه أن يبقى في دائرته بل والمحافظة عليها مع تعزيز مركزه واستقلاليته والانحياز للنصر دون غيره مع ربط التوجيه والتوجّه بالرمز الداعم والفاعلين من الرجال الداعمين المُحبّين.
إنّ النظر إلى المرحلة الحالية في المحيط الأصفر لا يُعطي اكتمالًا في الحُكم لكنّه بلا أدنى شكّ يُشير إلى تحرّكات وينبئ عن تبيان مسائل دون أن نعلم ما إذا كانت عاجلة أم سيتم إرجاؤها. وموضوع الوقت وتحديد الإعلان في يد الرجل الكبير الأمير خالد بن فهد الذي أعطى النصر من كُل شيء ولم يعد أمامه إلاّ أن يمسح العالق على السطح.
لقد تغيّر النصر بالفعل أو هكذا يبدو على الأقل مع الهيكلة لكنّ التغيير الأكبر لم يحن بعد وهو متى ما حان فإنّ الباب الذي كان مفتوحًا على مصراعيه سيكون مغلقًا في وجه المُستبيح.