كل ما يقرأه الناس في تلال السوشال ميديا هو نتاج الصحافة وعمل الصحفيين.. أتكلم عن دائرة واسعة تشمل العالم بآسره.. طبعًا لا أقصد حينما أقول ما يقرأه الناس الأدعية أو الحكايات التاريخية أو سرد القصص الاجتماعية أو حتى النكات ولا حتى مقاطع الفيديو الباحثة عن توزيع الضحكات لتؤدي دورًا حيويًا في ترفيه الأنفس المتعبة..
هذا كله ليس من خصوصيات هذه الصنعة.. أعني تلك الأخبار الرصينة المتواترة، وتلك التقارير المتجهة بطريق مباشر نحو قضية تستحق إلقاء مزيد من أشعة الشمس الساطعة عليها، وأحاديث وحوارات هامة أنارت عتمات متوارية وراء جبال من الأسرار المدفونة في أعماق التاريخ فنجح صحفي فطن وأخرجها لأولئك المتشوقين دومًا لتوثيق الحقيقة من مصادرها قبل فوات الأوان.. هذا بعض يسير من الماء الذي يملأ الأكواب الناقصة..
كل ذاك الكم الهائل من العمل المهني الرزين والمتوثق وكما قلت في البداية هو مخرجات صحفية طبيعية وإن تلبست أثوابًا فضفاضة من تفاصيل السوشال ميديا وأذرعتها المتسربة في جذور يومياتنا وحياتنا وواقعنا..
لم تتغير الصحافة جوهرًا وعملًا وهوية صامدة تتكئ على إرثها المترابط مع أجيالها المتعاقبة، وإنما فقط الذي تغير هو الوسيلة والطريقة وأيضًا الأسلوب، فالخبر ظل كما هو مهمة الصحافة الناجزة وجذوتها المتقدة أكثر من 250 عامًا متصلة، فكل الأخبار التي تجول العالم كل صباح إنما هي ثمرة صغيرة أبقتها الصحافة طازجة وجاهزة مدعومة بكل المواد الحافظة، والتقرير حينما يأتي به الصحفيون المحترفون، المؤهلون تراه كرغيف ساخن للتو خرج محملًا بسمار ألهبة نيران الأفران المشتعلة ليكون مهيأ للالتهام رغم أن عملية التعجين والتخمير أخذت جهدًا ووقتًا وصبرًا وترويًا، والحوار الذي يصبح مثل وجبة دسمة يتغزل بها أصحاب الذوق الرفيع لن تراه وتسمعه إلا إذا كان المحاور صحفيًا حاذقًا وأستاذًا في مجال صار مشرعًا بحكم تبدلات الحياة التي لا تنقضي لكل من يملك أحلام الشهرة المعلبة..
إن الصحافة وبكل جبروتها وقدراتها هي وحدها المتحكم في البحث عن التفاصيل المخفية التي عرفها هذا العالم بوجوه كثيرة وأشكال كثيرة وأصوات كثيرة..
الصحافة يعتقد الكثيرون أنها مجرد صفحات ورق جاء الوقت لتتقاعد وتستريح وتأخذ إجازة مفتوحة من الحياة، بينما ما يخالف هذا الاعتقاد الواهم المغيب عن نصف الحقيقة أو كلها أن كل ما يدور حول الكرة الأرضية تقدمه هذه الصحافة دون عناء، فيصبح العالم البعيد بجوارك، وأحيانًا أمام ناظريك وكأنه حبة فاكهة صغيرة في سلة كبيرة، وكأنه رغيف ساخن اشتهته نفسك، وكأنه وجبة عشاء فاخرة تلقيت دعوتها بروح طيبة ومتشوقة..
كل ما تسمعه وتشاهده شيء من الصحافة.. صدقني.
هذا كله ليس من خصوصيات هذه الصنعة.. أعني تلك الأخبار الرصينة المتواترة، وتلك التقارير المتجهة بطريق مباشر نحو قضية تستحق إلقاء مزيد من أشعة الشمس الساطعة عليها، وأحاديث وحوارات هامة أنارت عتمات متوارية وراء جبال من الأسرار المدفونة في أعماق التاريخ فنجح صحفي فطن وأخرجها لأولئك المتشوقين دومًا لتوثيق الحقيقة من مصادرها قبل فوات الأوان.. هذا بعض يسير من الماء الذي يملأ الأكواب الناقصة..
كل ذاك الكم الهائل من العمل المهني الرزين والمتوثق وكما قلت في البداية هو مخرجات صحفية طبيعية وإن تلبست أثوابًا فضفاضة من تفاصيل السوشال ميديا وأذرعتها المتسربة في جذور يومياتنا وحياتنا وواقعنا..
لم تتغير الصحافة جوهرًا وعملًا وهوية صامدة تتكئ على إرثها المترابط مع أجيالها المتعاقبة، وإنما فقط الذي تغير هو الوسيلة والطريقة وأيضًا الأسلوب، فالخبر ظل كما هو مهمة الصحافة الناجزة وجذوتها المتقدة أكثر من 250 عامًا متصلة، فكل الأخبار التي تجول العالم كل صباح إنما هي ثمرة صغيرة أبقتها الصحافة طازجة وجاهزة مدعومة بكل المواد الحافظة، والتقرير حينما يأتي به الصحفيون المحترفون، المؤهلون تراه كرغيف ساخن للتو خرج محملًا بسمار ألهبة نيران الأفران المشتعلة ليكون مهيأ للالتهام رغم أن عملية التعجين والتخمير أخذت جهدًا ووقتًا وصبرًا وترويًا، والحوار الذي يصبح مثل وجبة دسمة يتغزل بها أصحاب الذوق الرفيع لن تراه وتسمعه إلا إذا كان المحاور صحفيًا حاذقًا وأستاذًا في مجال صار مشرعًا بحكم تبدلات الحياة التي لا تنقضي لكل من يملك أحلام الشهرة المعلبة..
إن الصحافة وبكل جبروتها وقدراتها هي وحدها المتحكم في البحث عن التفاصيل المخفية التي عرفها هذا العالم بوجوه كثيرة وأشكال كثيرة وأصوات كثيرة..
الصحافة يعتقد الكثيرون أنها مجرد صفحات ورق جاء الوقت لتتقاعد وتستريح وتأخذ إجازة مفتوحة من الحياة، بينما ما يخالف هذا الاعتقاد الواهم المغيب عن نصف الحقيقة أو كلها أن كل ما يدور حول الكرة الأرضية تقدمه هذه الصحافة دون عناء، فيصبح العالم البعيد بجوارك، وأحيانًا أمام ناظريك وكأنه حبة فاكهة صغيرة في سلة كبيرة، وكأنه رغيف ساخن اشتهته نفسك، وكأنه وجبة عشاء فاخرة تلقيت دعوتها بروح طيبة ومتشوقة..
كل ما تسمعه وتشاهده شيء من الصحافة.. صدقني.