|


د.تركي العواد
كيف تختار الأجانب؟
2021-12-26
عندما ندخل السوق بلا أولويات ولا قائمة طلبات، فإننا نخرج دون حليب ولا خبز وكثيرًا من الحلى والمكسرات. هذا ما تفعله أنديتنا، تدخل سوق الانتقالات بكل حماس.. تدخل بمعنويات مرتفعة وشهية مفتوحة، بغض النظر عن الحاجة والقدرة الشرائية. تشتري كل شيء إلا ما تحتاجه، والنتيجة ديون متراكمة ولاعبون لا يمكن التخلص منهم.. لا بالإعارة ولا الانتقال.. ولا يبقى إلا إنهاء العقود ودفع النقود.
سأرصد هنا عددًا من الأخطاء التي تقع فيها أنديتنا مع كل فترة انتقالات.
أولًا: التوقيع مع لاعب يتنقل كثيرًا بين الأندية. على الأندية قبل التفاوض مع أي لاعب مراجعة سيرته مع الأندية التي لعب لها، فإذا كان يتنقل بشكل مستمر ولم يستقر في ناد واحد فهذه إشارة واضحة بأن اللاعب غير محترف، وسيكون مصيره الرحيل قبل إتمام عقده.
ثانيًا: التوقيع مع لاعب لديه مشاكل في الشخصية. يتاح عدد كبير من اللاعبين بشكل مستمر لديهم سيرة ذاتية جيدة ولكنهم يعانون من سوء الشخصية، لذلك تتخلص منهم الأندية بعد أن تعاني في التعامل معهم، بلايلي وبلعمري متاحان الآن، ولكن النادي الذي سيوقع مع أحدهما سيعاني كثيرًا.
ثالثًا: التوقيع مع لاعب لمدة طويلة.استمرار هذا الخطأ غير مبرر خاصة مع تكدس اللاعبين وصعوبة تسويقهم. الأفضل التعاقد بنظام الإعارة حتى لو كان المبلغ مرتفعًا خاصة في الانتقالات الشتوية.
رابعًا: التوقيع مع لاعب كبير في السن، هناك مخاطرة كبيرة عند التفاوض مع لاعب تخطى الثلاثين. السرعة أحد أهم عوامل النجاح في السعودية، والسرعة تقل كثيرًا بعد الثلاثين. الأسوأ التوقيع مع لاعب تخطى الثلاثين بـ 3 أعوام.
خامسًا: التعاقد مع لاعب متوقف عن اللعب لأكثر من ثلاثة أشهر. لا أتذكر لاعبًا واحدًا جاء لملاعبنا بعد انقطاع ونجح.
سادسًا: التعاقد مع لاعب يوجد في مركزه لاعب أجنبي آخر، وهي من الأخطاء المتكررة. فييتو وبيريرا، أبو بكر وحمد الله والأمثلة تطول.
سابعًا: تغيير عدد كبير من اللاعبين. لا يُفقد الفريق هويته وشخصيته أكثر من التغييرات الكثيرة في اللاعبين.. فالتحلي بالصبر أهم عوامل نجاح الصفقات الأجنبية.
نجاح الأندية في التعاقدات يقلل من الهدر المالي والديون، فهل نرى اختيارات دقيقة، أم نخرج بديون ثقيلة ومقالب جديدة؟