|


د. عبد الرزاق أبوداود
الأهلي.. وآخر المشوار
2022-01-02
يبدو “مشوار” فريق كرة القدم بالنادي الأهلي هذا الموسم غامضاً.. ومكلفاً.. ومخيفاً لجماهيره وإلى حد مزعج!، فما زال الأهلي “يترنح” يميناً وشمالاً في مستوياته وترتيبه ونتائجه وعطاءات لاعبيه، حتى أنه أصبح “أحجية” موجعة لمحبيه، اللذين لا يستقر لهم قرار فيما هم فاعلون! احتار كثيرون في وضعية الأهلي وتأرجحه في “سباق” النتائج والأداء والقدرة على المنافسة.
وربما “الوجود” في مصاف الكبار! وتوالي المستويات الهزيلة لمعظم لاعبيه، وعدم ثقتهم بأنفسهم، وتدني قدراتهم على المواجهة، وإحراز النتائج الإيجابية، إضافة إلى التراخي واللا مبالاة، التي “تعصف” بعناصره ومدربه وإدارته!
غني عن البيان أن للأهلي تاريخاً مشرفاً وطويلاً من الإنجازات والنجوم والرموز والنتائج الإيجابية التي أسعدت جماهيره، طوال مسيرته الحافلة بالانتصارات والكبوات التي تمر بها أعتى الفرق في العالم.
تشعر جماهير الأهلي بالحزن والأسى على مسيرة فريقها الحالية، والخوف من “مصير مجهول داهم” في آخر المشوار الذي أصبح “قاتماً “ في نظر كثير من جماهيره الوفية، والمتعطشة إلى أداء وعطاء أفضل وأقوى، ومقارعة المنافسين رأساً برأس.
هل يمضي الأهلي “عاجزاً” إلى “مصير مظلم” بلا حول ولا قوة، في ظل أداء “لاعبين” وصلوا حد “السأم واللامبالاة”، حتى لا نقول “الاستسلام”، وعدم القدرة، وإدارة “رضخت” لواقع عناصري وفني وتدريبي مرير، فلا حول لها ولا طول سوى التنظير والفلاشات والوعود الباهتة! ورئيس “ذو أداء غامض” وتطلعات مبهمة! لا يدعمها حال وواقع الأهلي، ولا أدوات وإمكانات قد تسعفه فعلاً في مقارعة الآخرين!
لسان حال عشاق الأهلي اليوم يتقد مستغيثاً من: “آخر المشوار آه يا خوفي..جنه ولا نار آه يا عيني.. رايح وأنا محتار يا خوفي!”
أسئلة كثيرة تطرحها جماهير الأهلي، ولا تجد لها إجابات شافية! فهل “تفاجئ” إدارة الأهلي جماهيره وتعلن عن “مشروع واقعي” لمستقبل الأهلي القريب بعيداً عن أحلام واهية.. ومكلفة! أم أن هناك “أملاً” في تجاوز الأهلي لكل صعوباته، وإثبات حضوره بين الكبار في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين،؟ وتجاوز العقبات في كأس الملك سلمان الغالية، عابراً كل الصعاب، وتكملة “مشواره” “المحير” في مسابقة كأس الملك، وهي أيقونة البطولات السعودية والأهلاوية الذهبية؟ وهل “تسعد” جماهيره الكبيرة التي عانت الأمرين خلال السنوات القليلة الماضية جراء التخبطات الإدارية والفنية والتعاقدية.. لعل وعسى!