|


عبدالرحمن الجماز
الباب يفوّت جمل
2022-01-06
يتوجس الهلاليون من نهاية غير سارة مع اللاعب محمد كنو، الذي دخل عقده الفترة منذ أيام، وبلا شك أن لهذه المخاوف ما يبررها، في ظل تردد اللاعب، ومماطلة وكيله في حسم ملف التعاقد من عدمه، وهي تناقض تمامًا رغبة الإدارة الهلالية، التي كانت حريصة على إتمام إجراءات تجديد العقد، دون الدخول في مزاد من (يدفع أكثر).
صحيح أن المفاوضات الهلالية لم تنجح حتى الآن، ولكنها كانت جادة لإنهاء الملف، ولكن هذا لم يكن كافيًا لإحراز تقدم يذكر خلال الفترة الماضية.
ومن الواضح أن الإدارة الهلالية تواجه تعسرًا في مفاوضاتها مع اللاعب أو وكيله اللذين ارتأيا أن يكون الحديث عن التجديد متزامنًا مع الدخول في الفترة غير المحمية، رغبة في تحقيق المزيد من المكاسب المالية، وهذا حق مشروع لأي لاعب وليس كنو وحده، ولكن بدون تسويف أو مماطلة كما يحدث بين كنو وناديه الهلال.
‏ويؤكد إبراهيم العيدروس المدير التنفيذي لشركة سبورت يارد التي تدير أعمال اللاعب كنو لـ”الرياضية”: “وكيل محمد كنو حريص على مصلحته قبل أي شيء آخر، وسينظر للعرض الأفضل في الوقت المناسب، الذي يوازي إمكاناته وما قدمه في الفترة الماضية”.
ويضيف: “اللاعب دخل الفترة الحرة، وأصبح حر التوقيع لأي نادٍ داخل وخارج البلاد”.
في إشارة للعروض التي تقدمت بها أندية الاتحاد والنصر والسد القطري، وفقًا لما نشرته “الرياضية” في وقت سابق، وهو ما يعطي دلالة لا تقبل الشك إلى رغبة اللاعب ووكيله المضي قدمًا في عملية رفع قيمة العقد، لعل وعسى أن ترضخ الإدارة الهلالية وترفع عرضها إلى ما هو أكثر من 8 ملايين، وهو مبلغ مجزٍ، ويتوازى، أو هو أكثر مما قدمه كنو في الهلال طيلة فترة احترافه قادمًا من الاتفاق.
ولا يمكن بأي حال مساواة عقد كنو بسلمان الفرج أو سالم الدوسري الذي نجحت الإدارة الهلالية في إبقائهما ضمن قائمة الزعيم، ومن قبلهما ياسر الشهراني ومحمد البريك، رغم المغريات من الأندية الأخرى.
وسيظل (مزاد اللاعبين) مفتوحًا على مصراعيه ويتكرر عند نهاية كل عقد، ما دامت الأندية تفشل في التجديد مع لاعبيها قبل الدخول في الفترة التي تثير شهية اللاعبين، ومن خلفهم وكلاؤهم لممارسة أنواع الضغوط، واستغلال عاطفة الجماهير، لتشكيل رأي عام بضرورة التجديد مع هذا اللاعب أو ذاك، بعيدًا عن التقييم الفني العادل للطرفين، وهذه تجربة لا أعتقد أن إدارة فهد بن نافل ومعه فريقه المعاون ستقع فيها.