اعتقدنا أنه سيفشل.. ستة أشهر ويرحل.. ولكنه نجح بشكل مذهل. لم يغرق كما توقعنا في محيط الوسط الرياضي. أدار الهلال بفكر القطاع الخاص، أدار الهلال بالتواضع، يحركه فقط ما يحتاجه الفريق. لا يتحدث أبدًا عن الخصوم ولا يهمه ما يفعلون.. تركيزه منصب على تحقيق البطولات.
دمر كل نظريات الحرب النفسية وانتصارات خارج الملعب. دمر فكرة “القوي الأمين” و”أبو لسانين”، نسف أن أهم أدوار الرئيس الاستهتار بالحكام وانتقاد اللجان، لذلك حقق ما عجز عنه الآخرون. آسيا مرتين والدوري مرتين وكأسان في ستة أشهر وسنتين.
كم بطولة ستحقق بعد أربع سنين؟
لدينا أرث طويل من تمجيد الرئيس، هو البطل والبقية متفرجون، لا يوجد في العالم الرئيس الرمز إلا في أنديتنا.. لا يوجد الرئيس الأسطورة إلا في ملاعبنا.. لا يوجد الرئيس الذهبي إلا عندنا. ما كان يحدث في أنديتنا هو ارتفاع منسوب الـ “أنا” وتضخم الذات. كان الرئيس سابقًا يعتقد أنه يغير النتيجة بتصريح، ويكسب بطولة بالهجوم على الخصوم. حربه الأولى مع نجوم فريقه، لا يحب من ينافسه على حب الجمهور. فكر حواري لا يرتقي أبدًا لدوري محترفين.
مر علينا رؤساء طالبوا الجماهير بالسكوت أو الرحيل. كان الرئيس يرفع الكأس قبل اللاعبين، كان الرئيس يجلس مكان المدرب، لو استطاع للبس رقم عشرة ووضع الكبتنية ودخل الملعب.. لو استطاع لذهب للمنتخب.
الفكر الإداري بدأ يتغير، ليس ردة فعل ولا “اقهر الآخر”. لذلك نجح بن نافل ونجح أنمار.
في الهلال حالة جديدة لم نشهد مثلها من قبل، الرئيس صامت والمجد للاعبين. وهذا الوضع الطبيعي. الرئيس مجرد مساعد، يتلمس حاجات الفريق ويحاول تلبيتها، الرئيس لا يسجل الأهداف ولا يصد البلنتيات.
كل ما كان الرئيس هادئًا قلت الضغوط على الفريق، وقل التشنج، وزاد التركيز. وكلما فتح فمه بحثًا عن دور تعثر الفريق.
تغيرت الأحوال يا سادة يا رجال، أصبح لدينا نموذج جديد، لا يتكلم، ولكنه يفعل. لا يبحث عن الفلاشات، عمله في المكتب وليس أمام الكمرات.
انتهت مرحلة اللاعب الخفي والدنبوشي وقريبًا سيغادرنا الرئيس المنتفخ بالنرجسية بلا رجعة. لن نفتقده أبدًا.. فالهدوء أجمل.
دمر كل نظريات الحرب النفسية وانتصارات خارج الملعب. دمر فكرة “القوي الأمين” و”أبو لسانين”، نسف أن أهم أدوار الرئيس الاستهتار بالحكام وانتقاد اللجان، لذلك حقق ما عجز عنه الآخرون. آسيا مرتين والدوري مرتين وكأسان في ستة أشهر وسنتين.
كم بطولة ستحقق بعد أربع سنين؟
لدينا أرث طويل من تمجيد الرئيس، هو البطل والبقية متفرجون، لا يوجد في العالم الرئيس الرمز إلا في أنديتنا.. لا يوجد الرئيس الأسطورة إلا في ملاعبنا.. لا يوجد الرئيس الذهبي إلا عندنا. ما كان يحدث في أنديتنا هو ارتفاع منسوب الـ “أنا” وتضخم الذات. كان الرئيس سابقًا يعتقد أنه يغير النتيجة بتصريح، ويكسب بطولة بالهجوم على الخصوم. حربه الأولى مع نجوم فريقه، لا يحب من ينافسه على حب الجمهور. فكر حواري لا يرتقي أبدًا لدوري محترفين.
مر علينا رؤساء طالبوا الجماهير بالسكوت أو الرحيل. كان الرئيس يرفع الكأس قبل اللاعبين، كان الرئيس يجلس مكان المدرب، لو استطاع للبس رقم عشرة ووضع الكبتنية ودخل الملعب.. لو استطاع لذهب للمنتخب.
الفكر الإداري بدأ يتغير، ليس ردة فعل ولا “اقهر الآخر”. لذلك نجح بن نافل ونجح أنمار.
في الهلال حالة جديدة لم نشهد مثلها من قبل، الرئيس صامت والمجد للاعبين. وهذا الوضع الطبيعي. الرئيس مجرد مساعد، يتلمس حاجات الفريق ويحاول تلبيتها، الرئيس لا يسجل الأهداف ولا يصد البلنتيات.
كل ما كان الرئيس هادئًا قلت الضغوط على الفريق، وقل التشنج، وزاد التركيز. وكلما فتح فمه بحثًا عن دور تعثر الفريق.
تغيرت الأحوال يا سادة يا رجال، أصبح لدينا نموذج جديد، لا يتكلم، ولكنه يفعل. لا يبحث عن الفلاشات، عمله في المكتب وليس أمام الكمرات.
انتهت مرحلة اللاعب الخفي والدنبوشي وقريبًا سيغادرنا الرئيس المنتفخ بالنرجسية بلا رجعة. لن نفتقده أبدًا.. فالهدوء أجمل.