|


تركي السهلي
الأزرق المغلوب
2022-01-10
يبلغ عُمرُ محمد العويس الحارس السعودي الذي انتقل من الأهلي إلى الهلال ثلاثين عامًا، وهو سيكون في الأزرق إلى أن يصل 34 سنة على الأكثر، وسيكون على الأرجح رديفًا لعبد الله المعيوف الذي قد يبقى إلى أن يكون في 37 عامًا. والعويس وحسب ما هو متداول سيتقاضى سبعة ملايين ريال سنويًا لثلاثة مواسم بإجمالي 21 مليون ريال، وهو ضمن عقود تنافسية مع نظرائه من غير السعوديين الذين يحتلّون النسبة الأعلى من بين حُرّاس المرمى في الفرق المحليّة. ويستطيع أي نادٍ سعودي سدّ الخانة بمبالغ أقل وجودة أعلى ومُدد أطول.
إن التعاقد الهلالي مع محمّد العويس قد يكون مبني على “التدعيم المؤقت” لمسابقة أندية العالم البطلة في قاراتها والتي ستحتضنها أبوظبي فبراير المقبل أو ربما “حرمان” الآخرين من أن يستفيدوا من خانة لاعب أجنبي في غير مركز الحراسة، وهذا منهج أزرق يرى فيه صوابيته في سبيل إضعاف غيره لا تقوية مجموعته العناصرية.
وعمومًا فإن الهلال يبدو “متخبّطًا” على أثر فوز النصر بلاعبين صغار في العمر وذوي جودة عالية، وهو يشعر بالحسرة من “غفوته” التي اغتنم فيها الأصفر عناصر للزمن الآتِي. ولم يجد “العريجاوي” فرصة أكبر من محاولة إظهار المقدرة والتفوّق والتواجد قي الدائرة من كأس العالم للأندية كي يظفر ببقاء أو استقطاب.
لقد “شاخ” الهلال أسرع ممّا يمكن ودون أن يدري ولم يعد لديه من أسلوب سوى “الأخذ” علّ ذلك يشعره بشبابه ويبقيه في خانة الكبار المتجدّدين.
لقد انحصرت مصادر التمويل للهلال في شخص “الداعم المالي الرئيس”، وهو لم يُحسن الاختيار فيما أضيف على قائمة الفريق الأوّل من أفراد كالطريس والجدعاني ومدّ الله والشهري والحمدان وخليفة الدوسري والعبيد وغيرهم، والواضح هو عدم ارتفاع ذائقة “الداعم” الكُروية وقبول الهلاليين بما يريد دون تقديم أي رأي فني في ذلك خوفًا من خسارته وذهاب أمواله.
وبالنظر إلى كُل شيء في الهلال فإن التحركات الزرقاء بدا وكأنها نابعة من ضعف لا من قوّة، فالخوف المسكون في الأفئدة الزرقاء انعكس على طريقة ونوعية التعاقدات، كما أن “وهم” التقدّم في كأس العالم للأندية كان واضحًا، خصوصًا في دلائل ومؤشرات إدارة “الداعم المالي الرئيس” الذي يبدو أن مساحته أكبر من كل الأطراف الهلالية المغلوب على أمرها.