ما يحدث في الوسط الرياضي السعودي وبالتحديد في إدارة كرة القدم “استراتيجية وتنظيم” لا ينسجم أبداً مع القفزات الهائلة، التي تعيشها المملكة العربية السعودية في بداية العقد الثالث من القرن الحالي، وهو أمر لا يتماشى أبدًا مع طموح القيادة والمواطنين على حد سواء.
الاتحاد السعودي لكرة القدم شكل لجنتي الانضباط والاحتراف في ظل ردود أفعال متباينة بشأن الأسماء، التي وقع عليها الاختيار، وللأسف لم يكن موفقاً في تشكيلها رئيساً وأعضاء، وإن كانت الأغلبية تجمعهم ميول واحدة، وهذا لا يعيبهم شخصياً في حال لم تؤثر عليهم الميول، إلا أن اتحاد القدم كان عليه اختيار الكفاءات الأفضل ومختلفة الميول حتى لا يقع أي ضغط أو تشكيك في بعض اللجان التابعة له وأهمها اللجان القضائية التي لا تحتمل قراراتها أي أخطاء قد تذهب ضحيتها الأندية أو اللاعبون.
المتتبع لما يصدر من قرارات من لجنتي الانضباط والاحتراف بعضها غير موفق ولا تُقنع الشارع الرياضي لتباين القرارات، فيما يتم تجاهل بعض القضايا وهو أمر يُثير الرأي العام ويترك المجال مفتوحاً أمام البعض لكيل التهم ضد اللجان بسبب موقفهم الذي لا يستقيم مع الأنظمة في بعض القضايا، مثل تجاهل عقوبة اللاعب سالم الدوسري، والصمت المطبق من لجنة الاحتراف بشأن قضية توقيع اللاعب كنو، وكان يمكن إصدار بيان يوضح ما حدث بالضبط حتى لا يترك الحبل على الغارب للتأويل وإثارة الرأي العام باتجاه الطرفين..!
عقوبة سالم الدوسري وتوقيع محمد كنو لناديين في وقت واحد قضيتان لا يمكن أن تنتهي بدون أن يُطبق فيهما النظام وإذا ثبت تهاون أو خطأ اللجان يجب أن يكون لوزارة الرياضة موقف حازم، وليس اتحاد القدم “الضعيف” لأنه لا يستطيع التحرك قيد أنملة في محاسبة لجانه وتطبيق الأنظمة بحذافيرها على كائن من كان..!
لجنتي الانضباط والاحتراف وفض المنازعات عليكم بـ “مخافة الله” في السر والعلن في كل قرار تتخذونه، فأنتم مؤتمنون على حقوق الأندية واللاعبين، ومن لا يستطيع تطبيق النظام بعيداً عن أي اعتبارات أخرى عليه التنحي عن منصبه، وتلك شجاعة تُحسب له لأن المناصب مسؤولية وذمة ومن لا يقوم بها على الوجه الذي يُرضي الله وضميره عليه أن يُريح ويستريح.
وعلى دروب الخير نلتقي..