|


د. حافظ المدلج
استثمار السوبر
2022-01-14
كلنا فخر واعتزاز بنجاح وزارة الرياضة الاتحاد السعودي لكرة القدم في إقناع الاتحاد الإسباني لكرة القدم بإقامة السوبر الإسباني في “السعودية” لمدة عشرة مواسم، ونحن اليوم نعيش الموسم الثاني الذي سيختتم غدًا بلقاء “ريال مدريد” ضد “أتلتيكو بلباو” في درة الملاعب بإذن الله، والمتابع للأصداء عبر وسائل الإعلام العالمية يتساءل هل نجحنا في “استثمار السوبر”؟
لا شك أن الزخم الإعلامي لهذه النسخة تفوق على النسخة الأولى، رغم استمرار جائحة “كورونا” التي عصفت بالكثير من الفعاليات الرياضية حول العالم، ولكن ذلك لم يمنع عددًا كبيرًا من القنوات العالمية للحضور لعاصمة القرار بمراسليها لنقل الحدث الكبير الذي زادت أهميته بلقاء “الكلاسيكو” الذي لم يتحقق في النسخة الماضية، لذلك لم تخلُ وسيلة إعلامية رياضية/ إخبارية من ذكر اسم “السعودية” في تغطيتها للسوبر والكلاسيكو، وهذا جزء من “استثمار السوبر”.
ولتتضح الصورة ننتظر من الجهة المنظمة لهذا المحفل الكبير اطلاع المجتمع على أصداء هذه الاستضافة بلغة الأرقام، فعدد القنوات الناقلة وساعات البث وعدد المراسلين وأرقام الظهور في وسائل التواصل الاجتماعي لكلمة “السعودية” أو “الرياض” وغيرها من الأرقام بكل لغات العالم يمكن وضعها في تقرير أو “إنفوجرافيك” يعطي دلالات واضحة على “استثمار السوبر”.
ولأننا تعودنا من قيادتنا أن “طموحنا عنان السماء”، فإننا نطمح بتزايد وتيرة الاستثمار في النسخ القادمة، ولعلنا ننتظر أن تكتسي “الرياض” بشعارات وصور السوبر بشكل أكبر في المستقبل فيما يعرف في التسويق بمسمى “City Dressing”، كما نتطلع للمزيد من الفعاليات المصاحبة التي تجمع الطابع السعودي مع الإسباني في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والترفيهية، مع ضرورة استثمار نجوم السوبر للحديث الإيجابي عن السعودية كأهم ركائز “استثمار السوبر”.
تغريدة tweet:
أتمنى فوز “ريال مدريد” للمرة الثانية بالسوبر الإسباني في السعودية، وأن يكون طرفًا ثابتًا في النسخ القادمة بإذن الله، ولكنني أتمنى رؤية قصص لتفاعل النجوم مع الموروث الثقافي السعودي الذي نعتز به ونفاخر، ليعود كل نجم لبلاده بذكرى جميلة وتذكار أجمل يظهر في الصور الشخصية للنجوم مع اسرهم في حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي التي يتابعها الملايين حول العالم، لقد استطعنا من خلال الانفتاح على العالم تغيير الصور النمطية عن السعودية بشكل إيجابي وننتظر المزيد، وعلى منصات القوة الناعمة نلتقي،