-”لا يستطيع أن ينظر إلى القمر دون أن يقيس المسافة.
لا يستطيع أن ينظر إلى شجرة دون أن يُفكّر بالحطب.
لا يستطيع أن ينظر إلى لوحة دون أن يحسب السعر.
لا يستطيع أن ينظر إلى قائمة طعام دون أن يحسب السعرات الحراريّة.
لا يستطيع أن ينظر إلى إنسان دون أن يحسب الفائدة.
لا يستطيع أن ينظر إلى امرأة دون أن يحسب حساب المجازفة”!.
كتب إدواردوا جاليانو ذلك، وعنون المقطوعة بـ: “نافذة على رجل ناجح”!. كان من تلك النافذة يسخر من ذلك الرجل، ومن مثل ذلك النجاح، الذي يحوّلنا إلى مجرّد آلات حاسبة، لا تُخطئ لأنها بلا أحاسيس وليس لصاحبها وجدان!. يحذّرنا من قبول نجاح كهذا، ثمنه فقدان المشاعر ونهاية الشعر!.
الفرق بين أن تذهب إلى السعر أو أن تذهب إلى الشعر، ليس مجرد ثلاث نقاط صغيرة تؤخذ من حرف “الشين” فتحوّلها إلى “سين”!. الفرق هو أننا وبهذا الأخذ، والتحويل، والفقد، نصبح مجرّد “روبوتات”!. نتنازل عن الحياة، وعن كوننا أحياء، وعن وجوب بقائنا أحياء إلى آخر لحظة!.
ـ كلّ شغوفٍ بالآداب والفنون: عاشق!. افهموه أو اعذروه!. يَمسّهُ ما يمسّ العاشق من شوق وجوى!. ويتغلغل فيه سرّ الحب الباتع: الجاذبيّة والاستبداد!.
ـ دعك من أصعب القوافي، فهذه لعبة خائبة، يروح لها من لديه مشاعر أقلّ مما يجب ومعرفة بالقاموس أكثر ممّا يجب!. لنتحدث عن أمتع القوافي، إنها تلك التي تحضر حيث لا أحد بوسعه أن يتوقّع ما يحدث!. هي لعبة أيضًا، لكنها ليست خائبة أبدًا، إنها لعبة الفنّ، صانعة الدّهشة، والدّهشة صانعة الطفولة. والطفولة، ما الطفولة؟!، إنها، وفي جزء منها على الأقل: الشعور بامتلاك ما لا يُمكن امتلاكه حقًّا!. وذلك أمر من أمور الخيال، ومهمّة من مهامّه الأصيلة!.
ـ من لا يقرأ راكد وليس مرتاحًا!. الفرق هائل!. من لا يقرأ يظن أنّ أُفُقَهُ متّسع، وأنّه متّسع بما يكفي ويستوعب كل أمر وشعور!. يظل هذا الوهم الكاذب يسكنه ويحرّكه إلى أنْ يقرأ!. بعد أنْ يقرأ يتّسع أفقه فعلًا؛ لكنه يتشكّك في مدى اتّساعه!، وأحيانًا؛ في جدوى هذا الاتّساع أصلًا!.
لا يستطيع أن ينظر إلى شجرة دون أن يُفكّر بالحطب.
لا يستطيع أن ينظر إلى لوحة دون أن يحسب السعر.
لا يستطيع أن ينظر إلى قائمة طعام دون أن يحسب السعرات الحراريّة.
لا يستطيع أن ينظر إلى إنسان دون أن يحسب الفائدة.
لا يستطيع أن ينظر إلى امرأة دون أن يحسب حساب المجازفة”!.
كتب إدواردوا جاليانو ذلك، وعنون المقطوعة بـ: “نافذة على رجل ناجح”!. كان من تلك النافذة يسخر من ذلك الرجل، ومن مثل ذلك النجاح، الذي يحوّلنا إلى مجرّد آلات حاسبة، لا تُخطئ لأنها بلا أحاسيس وليس لصاحبها وجدان!. يحذّرنا من قبول نجاح كهذا، ثمنه فقدان المشاعر ونهاية الشعر!.
الفرق بين أن تذهب إلى السعر أو أن تذهب إلى الشعر، ليس مجرد ثلاث نقاط صغيرة تؤخذ من حرف “الشين” فتحوّلها إلى “سين”!. الفرق هو أننا وبهذا الأخذ، والتحويل، والفقد، نصبح مجرّد “روبوتات”!. نتنازل عن الحياة، وعن كوننا أحياء، وعن وجوب بقائنا أحياء إلى آخر لحظة!.
ـ كلّ شغوفٍ بالآداب والفنون: عاشق!. افهموه أو اعذروه!. يَمسّهُ ما يمسّ العاشق من شوق وجوى!. ويتغلغل فيه سرّ الحب الباتع: الجاذبيّة والاستبداد!.
ـ دعك من أصعب القوافي، فهذه لعبة خائبة، يروح لها من لديه مشاعر أقلّ مما يجب ومعرفة بالقاموس أكثر ممّا يجب!. لنتحدث عن أمتع القوافي، إنها تلك التي تحضر حيث لا أحد بوسعه أن يتوقّع ما يحدث!. هي لعبة أيضًا، لكنها ليست خائبة أبدًا، إنها لعبة الفنّ، صانعة الدّهشة، والدّهشة صانعة الطفولة. والطفولة، ما الطفولة؟!، إنها، وفي جزء منها على الأقل: الشعور بامتلاك ما لا يُمكن امتلاكه حقًّا!. وذلك أمر من أمور الخيال، ومهمّة من مهامّه الأصيلة!.
ـ من لا يقرأ راكد وليس مرتاحًا!. الفرق هائل!. من لا يقرأ يظن أنّ أُفُقَهُ متّسع، وأنّه متّسع بما يكفي ويستوعب كل أمر وشعور!. يظل هذا الوهم الكاذب يسكنه ويحرّكه إلى أنْ يقرأ!. بعد أنْ يقرأ يتّسع أفقه فعلًا؛ لكنه يتشكّك في مدى اتّساعه!، وأحيانًا؛ في جدوى هذا الاتّساع أصلًا!.