|


فهد الروقي
(إلا المنتخب)
2022-01-18
يصنّف كثير من المتابعين أن من أهم أسباب تألق المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم وتصدره لمجموعته الحديدية، متفوقًا على منتخبات عريقة كاليابان وأستراليا هو اللحمة الكبيرة والدعم اللوجستي المميز من قبل الإعلام الرياضي والجماهير، ورغم تعدد المراحل والاختيارات إلا أن المعسكر الأخضر حظى بهدوء كبير مكن القائمين عليه من العمل بتركيز شديد حتى باب قريب من حجز تذكرة التأهل لمونديال قطر 2022.
هذه المحفزات أخشى أن تبدأ في التلاشي وتعود حليمة لعادتها القديمة، بعد أن ظهرت بوادر تشكيك في اختيارات الداهية (هيرفي رينارد)، رغم أنها لم تختلف كثيرًا عن سابقتها، ولو أن التشكيك ذهب لأسماء جديدة لم تكن مع القوائم السابقة كهتان باهبري مثلاً الذي كان في صفوف الأخضر أساسيًّا عندما كان شبابيًّا ثم استبعد بعد انضمامه للهلال، وبعد عودته لليث عاد للأخضر مجددًا، رغم يقيني التام أن السبب في ذلك ليس في الفريقين بل في الفرصة التي أتيحت له في الشباب فشارك وتألق، ومن الطبيعي أن يستدعى بعد ذلك، بل إنني أجزم بأن قناعات المدربين هي الفيصل في الاختيارات وليس مطالبات الإعلام والجماهير.
أستغرب كثيرًا الحملة الشرسة التي طالت استدعاء الثنائي عبد الإله المالكي وسعود عبد الحميد، رغم أن الأول أساسيًّا مع المنتخب منذ فترة ليست بالقصيرة، وهو أحد الأعمدة المهمة التي يعتمد عليها المدرب، وكان يحظى بإشادات كبيرة من مختلف الفئات، وأخشى أن يكون انتقاله للهلال سببًا في هذه الحملة، فهذا يعني أن معيار حكمهم ليس مصلحة المنتخب بل نوعية الأندية التي يلعب بها نجومه.
والأمر ذاته ينطبق على سعود عبد الحميد، ولكن بحجة مختلفة وأنه منقطع عن المباريات قرابة الشهر ونيّف وهو عذر منطقي لو كان المبدأ ثابتًا، فخلال أغلب الاختيارات السابقة كان المدرب يستدعي لاعبين احتياط في أنديتهم ولا يشاركون إلا لمامًا.
باختصار هذه الحملة جاءت بأعذار معلبة وكانت سائدة سابقًا، لكنها هذه المرة خطرة جدًّا، على اعتبار أن المنتخب في مرحلة حصاد وواجبنا الدعم الكامل.

الهاء الرابعة
علقت لك بضلوع صدري أماني
وانت اعتبرها في غيابك مراجيح
وإن كنت تلعب! لا تمادى عشاني
آخاف تاخذ راحتك حيل وتطيح.