|


عبدالكريم الزامل
الحكام «تُعري»الانضباط..!
2022-01-18
لم يسبق أن عاشت لجنة تابعة لاتحاد القدم السعودي “إحراجاً” كما واجهته لجنة الانضباط الحالية بقيادة بندر الحميداني، الذي وقع مع لجنته الموقرة في تناقض واضح فاضح بشأن عقوبة لاعب الهلال سالم الدوسري.
يومًا بعد يومًا وقرارًا بعد قرارًا يتأكد أن لجنة الانضباط بقيادة الحميداني وأعضاء اللجنة ليسوا محل الثقة في رأيي الشخصي بعد “فضيحة” تجنب تطبيق النظام بحق اللاعب سالم الدوسري في حادثة لا يمكن بأي حال من الأحوال تخطيها أو التغافل عنها.!
رئيس اتحاد القدم ياسر المسحل حاول إيجاد مخرج حتى لو كان غير صحيح للجنة، إلا أن محاولته باءت بالفشل، بل وصلت إلى أن رئيس الاتحاد يتحدث بما لا يعلم أو يُحاول “التذاكي” حينما صرح تلفزيونياً أن الحكم مع الفار شاهدوا الحالة، وأنها تستحق الكرت الأصفر فقط، وبالتالي ليس من حق الانضباط التدخل في الحالة، لكن الحقيقة أن الحكم لم يتخذ أي قرار تجاه اللاعب، ولَم يمنحه الكرت الأصفر، وهو ما يعني انتقال مسؤولية العقوبة إلى لجنة الانضباط، التي لم تتخذ أي إجراء نظامي في الحالة، رغم شكوى النصر.!
الحقيقة كان لا بد أن تظهر ولو بعد حين بعد أن أكدت ‏دائرة الحكام في الاتحاد السعودي عبر اليوتيوب: أن سالم الدوسري لاعب ‫الهلال‬ يستحق البطاقة الحمراء بعد ضرب أنسيلمو محترف ‫النصر‬ في الوجه بحركة إضافية مقصودة تهدد سلامة المنافس وتعد سلوكًا مشينًا.!
قرار لجنة الانضباط الذي استندت إليه في رفض معاقبة سالم الدوسري إلى أنه تم الإفادة من لجنة الحكام إلى انتباه الحكم للواقعة ولا يوجد ما يستدعي البطاقة الحمراء في محاولة للجنة الانضباط لتبرير عدم تدخلها بالرغم من عدم معاقبة اللاعب نهائيًا من الحكم وهذا مستند صريح يُدين اللجنة وتستحق المساءلة عليه.!
تناقض غريب من رجال قانون ومبررات غير صحيحة لجأت لها لجنة الانضباط، وبهذا تكون سقطت ورقة التوت وانكشف الغطاء عن اللجنة القضائية، فهل بقى من الحياء ولو اليسير ليعلنوا الرحيل وحفظ ما تبقى من احترام وتقدير لكم لدى بعض ممن وثقوا فيكم وكلفوكم بالمسؤولية الكبيرة.!
ختامًا الأمل كبير بعد الله في وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي لتصحيح مسار اللجنة ولا أشك أن سموه قد شاهد واطلع على عمل لجنة الانضباط الذي لا يرتقي بأي حال من الأحوال لتطلعاته نحو تحقيق العدالة والمساواة في المنافسات الرياضية.
وعلى دروب الخير نلتقي.