|


إبراهيم بكري
من يقتل عزلتك؟!
2022-01-19
الرياضة القاتل الأول للعزلة والانطوائية، لا يمكن لأي شخص يحب العزلة أو الانطواء عن البشر أن يكون رياضيًا، يجب أن يشرق من شخصيته حرصه على الاتصال الاجتماعي مع الآخرين.
شيء عجيب يسكن الرياضة حتى وأنت في الملعب يجلس بجوارك شخص لا تعرفه قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة لقد جمعك معه كثير من الحوارات قد تستمر خارج حدود الملعب وتصبحان صديقين.
الانضمام إلى فريق رياضي أو الاشتراك في مركز لياقة وسيلة رائعة للتواصل مع الأشخاص. في كثير من الأحيان أولى صداقاتنا ولدت خلال الأنشطة الرياضية.
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الرياضة مصنعًا للأصدقاء الجدد، على سبيل المثال تحكم الرياضة قواعد وقوانين وجميع أفراد الفريق يلتزمون بها مما يعزز الثقة بين المجموعة ويخلق انسجامًا يعتمد على تناغم نقاط القوة عند كل فرد في الفريق.
الرياضة ممارسة أو مشاهدة تفتح أبواب الحوار في حياتنا وفي كثير من الأحيان المشتركات الرياضية مثل تشجيع فريق أو ممارسة رياضة معينة لهما الأثر الفاعل في صناعة الأصدقاء من خلال الحوار اليومي أو الأسبوعي في الاهتمامات الرياضية نفسها.

لا يبقى إلا أن أقول:
راجع رصيدك من الأصدقاء سوف تجد الكثير منهم من فريق المدرسة أو الحارة، تعرفت عليهم في النادي أو الصالة الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي، قربتك مع من يتفقون معك في الميول والانتماء إلى فريق معين.
تقع على عاتق كل أسرة مسؤولية كبيرة في تشجيع أطفالها على ممارسة الرياضة من أجل صناعة الأصدقاء بدلًا من الانعزال في غرفة وممارسة الألعاب الإلكترونية طيلة الوقت.
صحيح في بعض الأحيان قد تكون الرياضة من أسباب إشعال شرارة الخلافات الشخصية، لكن لا يمكن تعميمها مقارنة بالجوانب الإيجابية الكثيرة التي تساهم فيها الرياضة بمد جسور التواصل بين جميع البشر على الرغم من اختلاف الدين واللون والوطن.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.