|


سامي القرشي
مساحات وكلمات
2022-01-21
ما زال التحكيم (المحلي) يمسك بحبال جدول الترتيب، ويحرك مراكزه كيفما شاء، ولو أخذنا ورقة وقلمًا وحسبنا لكل الفرق النقاط، التي جنتها وخسرتها جراء الأخطاء، لوجدنا الأول رابعًا، والخامس أولًا، والتاسع سادسًا.
يبدو أن المدرب الأهلاوي هاسي هو الحلقة الأقوى في منظومة العمل الأهلاوي، أقوى من الرئيس والجماهير والإعلام والرأي العام، وعليه، فعلى النفيعي أن يلوم نفسه لأنه هو من يدمر عمل الإدارة، وسبب الخسارة.
شئنا أم أبينا هناك فوارق في التعامل بين الأندية، فهناك من يخوض مبارياته، ويحقق كل بطولاته وإنجازاته (بكود خصم) ونقاط قطاف، بعكس بقية الأندية، التي تخوض بطولاتها بمجهوداتها مع الضريبة المضافة.
ليس من حق الأندية أن تشتكي (فروقات) التعامل بين الأندية، لسبب بسيط، وهو أنه إذا كانت هذه الأندية تجيز لنفسها أن يكون لديها نجم تعامله معاملة خاصة، فلاتحاد اللعبة حق اختيار نادٍ يعامل بطريقة خاصة.
المساحات متنفس جماهيري لطرح آرائها بعيدًا عن الاحتكار البرامجي لأنديه دون اخرى، ومع هذا فهي قد تكون سلاحًا في يد بعض الحسابات، التي لا تقيم وزنًا للّحمة والنسيج الرياضي والمجتمعي.
للأهلي رموز ثلاثة استحقت هذا نظير عملها طيلة عقود من الجهد والمال وليس وليد مرحلة، فارقنا من فارقنا وأطال الله في عمر من بقي، ومقولة (الرمز) التي يوزعها بعض الأهلاويين إنما إحراج لمن أطلقوها عليه.
على الأهلاويين أن يتعاملوا بمبدأ النقد للتصحيح، وإلا يكابروا في إعطاء إدارة النفيعي حقها حينما تنتفي تلك الأسباب، التقليل من الكفاءة المالية والتعاقدات هي أسباب لا عذر بعدها للدعم حضورًا وإنصافًا.
من يعتقد من الجماهير، بعد أن يعود الأهلي إلى مكانه الطبيعي، أنه المنتصر بدعمه لماجد وأن من كان يمارس حقه في المطالبة بالتصحيح خاسرًا، فهو واهم لأن حجة الناقد حدوث التصحيح، فما هي حجة المطبل؟
ما زلت أعتقد أن ما يمر به الأهلي ضارة نافعة من الفرز الجماهيري والشرفي والإعلامي، فهناك من كان شاهدًا على هذه المرحلة التاريخية وقوفًا، وهناك من اختفى هربًا، وهناك من اكتفى صامتًا، والتاريخ لا ينسى.
فواتير
الكفاءة والوفاة شهادتان كانتا وما زالتا تحددان مصير الأهلي، أما وقد نجح النفيعي في انتزاع شهادة الحياة للأهلي فعليه أن يعلم أن الشهادة لا تعني نهاية العمل، بل هي بدايته، وعليه ألا يبروزها ويعلقها.