-لو كان النجاح قريبًا من أي أحد وسهلًا على أي أحد لما قصُر عنه أحد ولما اقتصر على أحد من النّاس. لكن لو كان الفشل قريبًا وسهلًا لما نجح أحد أيضًا!
-فمثلما أنّ هناك نفوس متشائمة أو متردّدة أو متكاسلة أو عاجزة عن إيجاد تدابير وحلول، ثمّ إنها لا ترى في مثل هذا العجز والتكاسل والتردد خزيًا ومعابةً، فإنّ هناك نفوسًا لا ترى في غير النجاح والتفوّق معنى للحياة وقيمةً للعمر!.
-أصحاب هذه النفوس المليئة بالهمّة لا يستقيم لهم أمر ولا يستقرّ لهم حال قبل وصول كل واحدٍ منهم إلى مُبتغاه ومراده. يعرفون أنّ إمكانيّة الفشل قائمة، لكنهم يَحْسَبُون الخوف منها والرّكون إليها خزيًا وعارًا بل وضدّ فطرتهم والطّبيعة التي خُلِقوا لها وجُبِلوا عليها!.
-لا بدّ من أخطاء وهفوات وضعف وقصور، وتقلّبات في المشاعر والأفكار والأحوال والنّتائج، يعرفون ذلك جيّدًا، بل ويدخلون تلك العوالِم، عوالم الاحتمالات، بنِسَبٍ ودرجات، لكنهم ينْفِضُونَ ويَنْهَضون!. نسمع قصصهم ونقرأ حكاياتهم ونشاهد مسيرتهم فيتأكّد لنا أنّ الفشل ليس سهلًا أيضًا، ليس سهلًا بالمَرَّة!.
-لا أدري كيف آتِي بها لكم!، وبالشعبي “كيف أجيبها لكم”!، لكني أتذكّر تعليقًا مذهلًا صاخب الفكاهة لصديقي عبد الله الرويلي، وقد كان الحديث عن شخصيّة ذات اسم ومكانة مرموقتين، ومرموقتين هنا بمعنى مرموقتين؛ فاسبح بخيالك!. لكن صاحب هده الشخصيّة كان فظّ الطبع، لا يتمتّع بصفات تليق باسمه ولا مكانته!. فما كان من عبد الله الرّويلي إلّا أنْ علّق: هذا الشخص بذل جهدًا كبيرًا ليفشل!، وليحظى بسمعة سيئة بين النّاس!. لأنّه ليس من السهل أبدًا اجتماع واتفاق أكثر الناس على ذمّه، وهو من عِليَة القوم الذين يتمنّى المرء القُرْب منهم لدرجة أنّ بعضنا يكذب أو يبالغ في استعراض مدى القرب من أحدهم، بل وقد يكذب أو يبالغ في الإطراء عليهم، لأنّ ذلك يُكسب المتحدّث صيتًا ومهابةً وتقديرًا!.
-ليس من العدل إضافة الإنسان “ألّ” التعريف لكلمة “ظروف”، فيقول: الظّروف ضدّي، الظّروف معي!. هناك ظروف وليس “الظروف”، بعضها معي وبعضها ضدّي، هذا كل ما يمكن قوله!. وحتّى لو أضفنا “ألّ” التعريف، فالناس ينقسمون إلى قسمين، منهم من يقول: “ماذا أفعل فالظروف ضدّي”، ومنهم من يقول: “لا مَفرّ من أنْ أفعل فالظّروف ضدّي”!.
هي مسألة فكر وهِمّة وإيمان، تلك التي تُحدِّد لكلٍّ منّا مساره ومسيرته!.
-اعتقاد الإنسان أنّ الظّروف ضدّه، هذا بحد ذاته ظرف جديد ضدّه!. ظرف صعب ومعقّد صنعه بنفسه ضد نفسه!. مِثْل مَنْ أراد حمل أعواد حطب كثيرة متفرّقة، وقد كان بإمكانه ذلك فيما لو أنّه حملها ونقلها على دفعات، لكنه جمعها وربطها بحبلٍ واحد، فثَقُلَتْ عليه، ولم يعد بإمكانه حمل شيء منها!.
-كثيرًا ما نسمع، وربما نردّد، هذه المقولة اللّامزة المتشكّكة: “ما يمدح السّوق إلا من ربح فيه”!. دون أنْ نسأل أو نُكمِل حكاية الرِّبحْ، لماذا وكيف ربح؟!. بل ودون حتّى تمحيص هذه المقولة التي فيما لو فعلنا وتفحصّناها، سنجد أنّ كثير ممّن ربحوا، وأمكنهم التّفوّق، في مجالاتهم، لديهم انتقادات مُعتَبَرَة وملاحظات سلبيّة مُهمّة فيما يخصّ أوساطهم!. لكنهم مع ذلك وبالرغم منه حاولوا، ويحاولون، وسيظلون!. الأمر الآخر، الواضح وضوح الشمس، هو أنّ من يخسرون في السوق، الذي هو ربما ليس سوقهم أصلًا، هم الذين يذمّون هذا السّوق بكل ما فيه وكلّ من فيه!. وليست عبارة: “ما يمدح السّوق إلّا من ربح فيه” إلا واحدة من أشكال هذه المذمّة وصياغاتها المحفوظة على ألسنتهم!.
-فمثلما أنّ هناك نفوس متشائمة أو متردّدة أو متكاسلة أو عاجزة عن إيجاد تدابير وحلول، ثمّ إنها لا ترى في مثل هذا العجز والتكاسل والتردد خزيًا ومعابةً، فإنّ هناك نفوسًا لا ترى في غير النجاح والتفوّق معنى للحياة وقيمةً للعمر!.
-أصحاب هذه النفوس المليئة بالهمّة لا يستقيم لهم أمر ولا يستقرّ لهم حال قبل وصول كل واحدٍ منهم إلى مُبتغاه ومراده. يعرفون أنّ إمكانيّة الفشل قائمة، لكنهم يَحْسَبُون الخوف منها والرّكون إليها خزيًا وعارًا بل وضدّ فطرتهم والطّبيعة التي خُلِقوا لها وجُبِلوا عليها!.
-لا بدّ من أخطاء وهفوات وضعف وقصور، وتقلّبات في المشاعر والأفكار والأحوال والنّتائج، يعرفون ذلك جيّدًا، بل ويدخلون تلك العوالِم، عوالم الاحتمالات، بنِسَبٍ ودرجات، لكنهم ينْفِضُونَ ويَنْهَضون!. نسمع قصصهم ونقرأ حكاياتهم ونشاهد مسيرتهم فيتأكّد لنا أنّ الفشل ليس سهلًا أيضًا، ليس سهلًا بالمَرَّة!.
-لا أدري كيف آتِي بها لكم!، وبالشعبي “كيف أجيبها لكم”!، لكني أتذكّر تعليقًا مذهلًا صاخب الفكاهة لصديقي عبد الله الرويلي، وقد كان الحديث عن شخصيّة ذات اسم ومكانة مرموقتين، ومرموقتين هنا بمعنى مرموقتين؛ فاسبح بخيالك!. لكن صاحب هده الشخصيّة كان فظّ الطبع، لا يتمتّع بصفات تليق باسمه ولا مكانته!. فما كان من عبد الله الرّويلي إلّا أنْ علّق: هذا الشخص بذل جهدًا كبيرًا ليفشل!، وليحظى بسمعة سيئة بين النّاس!. لأنّه ليس من السهل أبدًا اجتماع واتفاق أكثر الناس على ذمّه، وهو من عِليَة القوم الذين يتمنّى المرء القُرْب منهم لدرجة أنّ بعضنا يكذب أو يبالغ في استعراض مدى القرب من أحدهم، بل وقد يكذب أو يبالغ في الإطراء عليهم، لأنّ ذلك يُكسب المتحدّث صيتًا ومهابةً وتقديرًا!.
-ليس من العدل إضافة الإنسان “ألّ” التعريف لكلمة “ظروف”، فيقول: الظّروف ضدّي، الظّروف معي!. هناك ظروف وليس “الظروف”، بعضها معي وبعضها ضدّي، هذا كل ما يمكن قوله!. وحتّى لو أضفنا “ألّ” التعريف، فالناس ينقسمون إلى قسمين، منهم من يقول: “ماذا أفعل فالظروف ضدّي”، ومنهم من يقول: “لا مَفرّ من أنْ أفعل فالظّروف ضدّي”!.
هي مسألة فكر وهِمّة وإيمان، تلك التي تُحدِّد لكلٍّ منّا مساره ومسيرته!.
-اعتقاد الإنسان أنّ الظّروف ضدّه، هذا بحد ذاته ظرف جديد ضدّه!. ظرف صعب ومعقّد صنعه بنفسه ضد نفسه!. مِثْل مَنْ أراد حمل أعواد حطب كثيرة متفرّقة، وقد كان بإمكانه ذلك فيما لو أنّه حملها ونقلها على دفعات، لكنه جمعها وربطها بحبلٍ واحد، فثَقُلَتْ عليه، ولم يعد بإمكانه حمل شيء منها!.
-كثيرًا ما نسمع، وربما نردّد، هذه المقولة اللّامزة المتشكّكة: “ما يمدح السّوق إلا من ربح فيه”!. دون أنْ نسأل أو نُكمِل حكاية الرِّبحْ، لماذا وكيف ربح؟!. بل ودون حتّى تمحيص هذه المقولة التي فيما لو فعلنا وتفحصّناها، سنجد أنّ كثير ممّن ربحوا، وأمكنهم التّفوّق، في مجالاتهم، لديهم انتقادات مُعتَبَرَة وملاحظات سلبيّة مُهمّة فيما يخصّ أوساطهم!. لكنهم مع ذلك وبالرغم منه حاولوا، ويحاولون، وسيظلون!. الأمر الآخر، الواضح وضوح الشمس، هو أنّ من يخسرون في السوق، الذي هو ربما ليس سوقهم أصلًا، هم الذين يذمّون هذا السّوق بكل ما فيه وكلّ من فيه!. وليست عبارة: “ما يمدح السّوق إلّا من ربح فيه” إلا واحدة من أشكال هذه المذمّة وصياغاتها المحفوظة على ألسنتهم!.