|


د. حافظ المدلج
نهائي عمان
2022-01-25
لعبت المنتخبات الآسيوية 6 جولات في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وبقي 4 جولات، وقد حصد منتخبنا 16 نقطة من خمس انتصارات وتعادل جعلته قريبًا جدًا من التأهل لكأس العالم بإذن الله، لكننا نعلم يقينًا أننا لم نتأهل بعد حيث بقي في الملعب 12 نقطة ولا يفصلنا عن صاحب المركز الثاني “اليابان” سوى 4 نقاط كما نبتعد عن الثالث “أستراليا” بواقع 5 نقاط، لذلك علينا التعامل مع المباريات القادمة بحذر وكأنها نهائيات نحتاج الفوز فيها وأولها “نهائي عمان”.
بداية نتفق بأن المنتخب العماني الشقيق يستحق كل التقدير والاحترام والحذر، فقد تمكن من هزيمة أفضل منتخبات آسيا “اليابان” في عقر دارها وعلى أرضها وبين جماهيرها بالجولة الأولى من هذه التصفيات، كما يتمتع الفريق القادم من “مسقط” بصلابة دفاعه التي تصعب مهمة المنافس في اختراق صفوفه والوصول إلى مرماه، ويقيني أن مباراة الغد ستكون صعبة جدًا ولن تشهد العديد من فرص التسجيل ولذلك على هجومنا استثمار أنصاف الفرص من ناحية وعلى دفاعنا الحذر من ارتكاب أي هفوة قد تؤدي لا سمح الله إلى خسارة “نهائي عمان”.
الفوز في اللقاء يعني الوصول إلى النقطة 19 وهو عدد النقاط التي أهلت منتخبنا لكأس العالم الماضية مما يؤكد اختلاف معايير المنافسة هذه المرة، لذلك أثق في دراية وخبرة القائمين على الكرة السعودية وأعلم يقينًا أنهم قد أعدوا المنتخب لمثل هذه المباريات بشكل احترافي يضمن أفضل النتائج بإذن الله، حيث يمثل الإعداد النفسي لهذا اللقاء أهمية قصوى قد تزيد على أهمية الإعداد البدني والفني، ولذلك فالتفاصيل الصغيرة ستحدد بشكل كبير معالم “نهائي عمان”.

تغريدة tweet:
سيلعب منتخبنا الوطني مباراته الأولى في غياب أهم نجومه القائد “سلمان الفرج”، وغيابه سيترك تأثيره من ناحيتين، الأولى “فنية” حيث يمثل مركز الثقل في وسط الملعب يقوم بأدواره الهجومية والدفاعية على أكمل وجه، والثانية “نفسية” حيث يملك التأثير الإيجابي على نجوم المنتخب كما شاهدنا بعض مقتطفات لأحاديثه مع الفريق قبل الدخول لأرض الملعب، وأملي كبير أن يتمكن نجومنا من تعويض غياب قائدهم وتوزيع مهامه عليهم بشكل يضمن عدم إحساسنا بافتقاده، مع ضرورة توزيع الجهد على شوطي المباراة لضمان الفوز بإذن الله، وعلى منصات اقتراب التأهل نلتقي.