|


إبراهيم بكري
المنتخب أولا..
2022-01-26
الميول شيء طبيعي في الرياضة، ومن حق أي شخص ينتمي لمهنة الإعلام الرياضي أن يميل قلبه لنادٍ معين يشجعه ويعشقه.
مع كل هذا، في كثير من الأحيان أعيش الدهشة وأنا أشاهد زميل مهنة لا يختلف فكره عن مشجع متعصب يصرخ في مدرجات ناديه، لكن احذر أن يعيش حبر قلمك على ألوان ناديك فقط، متحيزًا معه في الحق والباطل، عليك أن تكون صادقًا في طرحك مراعيًا أخلاقيات المهنة العظيمة التي تعيش في ظلالها. شيء محزن أن تشاهد إعلاميًّا رياضيًّا يشجع فقط لاعبي ناديه في المنتخب ويرفض أن يساند أي لاعب يرتدي شعار الوطن من خارج أسوار ناديه. وصل الأمر عند بعضهم إلى المجاهرة بمحاربة أي لاعب ينافس لاعب ناديه في مركز معين في تشكيلة المنتخب، من خلال تصيد الأخطاء وتضخيمها. قد لا ألوم مشجعًا بسيطًا يرى المنتخب بعيون ناديه، لكن عندما يجاهر إعلامي رياضي بهذا القبح في التشجيع، يجب أن يعاقب من الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، حتى يدرك هو وغيره أن منتخب الوطن فوق الأندية.
من الأشياء المحفزة في الوقت الراهن لدعم المنتخب السعودي، أعلنت وزارة الرياضة السعودية عن رفع الطاقة الاستيعابية للحضور الجماهيري في مواجهة المنتخب السعودي أمام نظيره المنتخب العماني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022 بصورة استثنائية إلى 100 في المئة في المواجهة التي ستقام اليوم على ملعب الملك عبد الله في مدينة جدة.
هنا يأتي دور الإعلام الرياضي في تحفيز الجماهير السعودية لحضور هذه المباراة المفصلية في مشوار المنتخب خلال طريقه إلى مونديال قطر 2022، يجب أن نرمي ألوان أنديتنا ونتوحد تحت ألوان شعار الوطن لنتشارك الفرحة الكبيرة بالانتصار.

لا يبقى إلا أن أقول:
الوقت الحالي يحتاج فيه أن نتكاتف أكثر حول الصقور الخضر في المشوار المميز في التصفيات للتأهل لكأس العالم في قطر، ومن لا يدرك القيمة الحقيقية لمهنة الإعلام في مثل هذه المواقف يفترض ألا يسمح لقلمه الشاذ أو صوته النشاز بأي حيز في جسد الإعلام الرياضي. الجهل عدو الإنسان والوعي سلاح الحياة، أخطر أنواع الإعلاميين من تجده جاهلًا غير واعٍ بقيمة مهنته، مثل هذا لا يستوعب المرحلة التاريخية التي تعيشها رياضتنا اليوم، ومن خلال ضحالة فكره يشوه كثيرًا من المنجزات.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.