|


تركي السهلي
يوم حاسم
2022-01-29
مباراة منتخبنا الأوّل لكرة القدم أمام اليابان بعد غدٍ هي مباراة الحسم. بالفوز بها يحدث التأهل إلى مونديال قطر. لكن هل المنتخب السعودي قادر على النجاح والذهاب إلى الدوحة.
وفق المعطيات نقول إن الأخضر قطع مسافة طويلة من أجل كأس العالم وهو قريب جدًا من تحقيق ذلك وهو حتى هذه اللحظة أقوى من الياباني والأسترالي ويتصدّر مجموعته وسط إصرار منه ومن مدربه هيرفي رينارد على التقدّم والتأهل. ونعود إلى السؤال في الأعلى حول مقدرة المنتخب الفنيّة لنفهم دور سلمان الفرج ومدى تأثيره الهائل على الأداء العام للمجموعة داخل الملعب وإن غيابه كان صعبًا جدًا على المدرب وعلى اللاعبين وإن مباراتنا الأخيرة مع المنتخب العماني كشفت إلى مدى تأثير الفرج على المنتخب. ومباراة عمان الأخيرة أعطتنا نقاطًا لكنّها لم تعطنا الاطمئنان الفنّي على الصقور.
لقد اتضح في المباراة إخفاق رينارد في إدارة التغييرات والبدء بالتشكيل وضعفه في أن يتصرّف دون سلمان الفرج الذي يبدو أن دوره أكبر من كونه مجرّد لاعب وهذه مسألة تحدث في منتخبات كثيرة إذ تكون شخصية نجم أقوى وعليه تبنى الأمور ومن عنده تنطلق المسائل.
وبالنظر إلى مسيرة الأخضر وتقدّمه في الترتيب فإن سلمان الفرج هو المؤثر الأوّل وإن غيابه في هذه الأيّام يربك الجميع حتى ياسر المسحل نفسه الذي حاول بث الحماسة في نفوس اللاعبين بخطابات لم تعد صالحة لهذا الزمان. والحقيقة أن المسحل يجتهد لكنّ المنتخب أساسًا بخلوّه من سلمان كان ضعيفًا.
كيف يفوز المنتخب ويتأهل بدون الفرج؟ الواقع يقول إن المباراة صعبة في ظلّ رغبة اليابانيين في العبور إلى الدوحة وصعبة أيضًا بغياب القائد المؤثر عن المجموعة الخضراء ولا أحد لديه القدرة على ملء الفجوة التي تركها سلمان لكن مجموعة العناصر لو اقتربت من بعضها البعض مع طرد الخوف أثناء النزال سيتحقق الفوز.
كما أن المدرب مطالب بعدم الزج بأي اسم غير جاهز أو غير مناسب حتى مع الهدوء أثناء دقائق اللعب.
إنّنا معجبون بأداء الأخضر ووصوله إلى هذه المنطقة المتقدّمة مبعث سعادة وارتياح والخطوات القصيرة المقبلة هي التي سنرقبها بقلوبنا ونهتف لها بكل ما فينا. لقد نجح الأخضر في التأهل مرّات ونريد له أن يستمر في هذا للوصول ومع كل التفاصيل الظاهرة عليه فإننا نعلم أن الخطوة الأخيرة هي الخطوة الأهم وإن النجاح لا يتم أحيانًا إلاّ في الفصل الأخير.