ـ صحيح أن الإنسان أذكى المخلوقات، لكن ما عند الطيور يثير الدهشة، ومما لا يمتلكه الإنسان، فبالإضافة إلى كونها تطير، فإنها تستطيع المشي، مثلما يمشي البشر، بينما احتاج الإنسان ملايين السنين ليبتكر الطائرة، أي أنه لا يستطيع الطيران بنفسه، واستعان بآلة كثيرًا ما تتعطل، والطيور مع الجماليات، التي تضيفها على الحياة، والفوائد، التي تقدمها للبشر والأرض، تحاول الآن أن تضيف خدمة جديدة للإنسان، وأن تحل مشكلة من مشاكله.
شركة سويدية ابتكرت طريقة لجمع أعقاب السجائر من خلال تجنيد طيور الغربان، تجمع الغربان المتدربة الأعقاب في شوارع إحدى البلدات السويدية، وتودعها في آلة مخصصة، لأن الإنسان في السويد يلقي كل عام أكثر من مليار من أعقاب السجائر، تفعل الغربان ذلك مقابل القليل من الطعام، ما أثار انتباهي، وأنا أقرأ إنجاز الشركة السويدية، هو التعليق، الذي قاله مسؤول النفايات في البلدة السويدية: “من الغريب أننا فكرنا في إمكانية تعليم الغربان التقاط أعقاب السجائر، لكننا لا يمكننا تعليم الناس عدم رميها على الأرض، وهذا هو الأمر الغريب”. أرجو ألّا يظن أحد أنني أميل للطيور على حساب أبناء جلدتي، فأنا أدرك تفوقنا عليها، ويكفي أننا نستطيع تدريبها، ولا تستطيع تدريبنا، لكن الكفة تميل إليها إذا ما نظرنا إلى ما نفعله نحن في الأرض، فالطيور لا تدمر بيئتها، بينما لا نتردد نحن في فعل ذلك.
ـ يتكلف الشاب العربي في مصاريف زواجه ما يرهقه، ويدفع من أجل حفل ليلة واحدة ما ادّخره سنوات، أو ما استدانه ليسدده خلال سنوات، مع الفوائد الباهضة، طبعًا إذا كان القرض من البنوك، التي لا ترحم. ويبقى يعاني من تكاليف هذه الليلة، ما يجعل حالته المادية صعبة مدة من الزمن، في الوقت الذي كان يتخيلها هادئة هانئة. الجديد أن كلفة الزواج المرتفعة في طريقها للاختفاء، لأن التقنية أوجدت حلًا جديدًا سيبدو غريبًا ومرفوضًا الآن، لكنه في طريقه إلى أن يكون واقعًا، وهو حفل زواج ثلاثي الأبعاد، الفكرة، التي طبقها الهندي دينيش سيفاكومار، وفرت عليه آلاف الدولارات، ولأن كورونا منعت إقامة حفلات الزواج، ولأن زوجته كانت مصرة على وجود حفل، قرر دينيش أن يقيم حفلًا عبر الإنترنت، ويستطيع المدعوون التجول الافتراضي داخل قاعة الحفل الافتراضية، ويمكنهم تقديم تهنئتهم الافتراضية للعروسين الافتراضيين، ويقول العريس دينيش إن الحفل كلفه 2000 دولار فقط. ما زلت أتذكر الكلمات، التي قالها سائق سيارة أوبر، الذي كان يقلني إلى مقر عملي: “منذ ثلاثة أعوام وأنا أسدد قرض حفل زواجي، الذي لم يعجب نصف المدعوين!”.
شركة سويدية ابتكرت طريقة لجمع أعقاب السجائر من خلال تجنيد طيور الغربان، تجمع الغربان المتدربة الأعقاب في شوارع إحدى البلدات السويدية، وتودعها في آلة مخصصة، لأن الإنسان في السويد يلقي كل عام أكثر من مليار من أعقاب السجائر، تفعل الغربان ذلك مقابل القليل من الطعام، ما أثار انتباهي، وأنا أقرأ إنجاز الشركة السويدية، هو التعليق، الذي قاله مسؤول النفايات في البلدة السويدية: “من الغريب أننا فكرنا في إمكانية تعليم الغربان التقاط أعقاب السجائر، لكننا لا يمكننا تعليم الناس عدم رميها على الأرض، وهذا هو الأمر الغريب”. أرجو ألّا يظن أحد أنني أميل للطيور على حساب أبناء جلدتي، فأنا أدرك تفوقنا عليها، ويكفي أننا نستطيع تدريبها، ولا تستطيع تدريبنا، لكن الكفة تميل إليها إذا ما نظرنا إلى ما نفعله نحن في الأرض، فالطيور لا تدمر بيئتها، بينما لا نتردد نحن في فعل ذلك.
ـ يتكلف الشاب العربي في مصاريف زواجه ما يرهقه، ويدفع من أجل حفل ليلة واحدة ما ادّخره سنوات، أو ما استدانه ليسدده خلال سنوات، مع الفوائد الباهضة، طبعًا إذا كان القرض من البنوك، التي لا ترحم. ويبقى يعاني من تكاليف هذه الليلة، ما يجعل حالته المادية صعبة مدة من الزمن، في الوقت الذي كان يتخيلها هادئة هانئة. الجديد أن كلفة الزواج المرتفعة في طريقها للاختفاء، لأن التقنية أوجدت حلًا جديدًا سيبدو غريبًا ومرفوضًا الآن، لكنه في طريقه إلى أن يكون واقعًا، وهو حفل زواج ثلاثي الأبعاد، الفكرة، التي طبقها الهندي دينيش سيفاكومار، وفرت عليه آلاف الدولارات، ولأن كورونا منعت إقامة حفلات الزواج، ولأن زوجته كانت مصرة على وجود حفل، قرر دينيش أن يقيم حفلًا عبر الإنترنت، ويستطيع المدعوون التجول الافتراضي داخل قاعة الحفل الافتراضية، ويمكنهم تقديم تهنئتهم الافتراضية للعروسين الافتراضيين، ويقول العريس دينيش إن الحفل كلفه 2000 دولار فقط. ما زلت أتذكر الكلمات، التي قالها سائق سيارة أوبر، الذي كان يقلني إلى مقر عملي: “منذ ثلاثة أعوام وأنا أسدد قرض حفل زواجي، الذي لم يعجب نصف المدعوين!”.