|


عيد الثقيل
الأخضر والنفوس المريضة
2022-02-03
رغم صدارة الأخضر المستمرة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال قطر ومع تلقيه الخسارة الأولى في مشواره، إلا أن فئة مريضة كانت تتحين هذه الفرصة لتبث سمومها تجاه المنتخب السعودي وتشكك في المنتخب الذي لم نر مثله ولا كمشواره منذ قرابة العشرين عامًا بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد.
بدأت تلك الأنفس المريضة بالتشكيك في اختياراته الأخيرة وقبل أن تبدأ هذه الجولة ورفضت ضمه لعبد الإله المالكي شفاه الله وسعود عبد الحميد لأنهما- كما يقولون- بعيدان عن المشاركة مع فريقهما السابق الاتحاد رغم علمهم بأن استبعادهما تم بقرار إداري بسبب توقيعهما لعقدي انتقال إلى الهلال ليكشف الله زيف ادعاءاتهم خلال لقاء عمان السابق الذي رغم سوء المنتخب فيها فنيًا، إلا أن المالكي الذي شارك أساسيًا كان الأبرز والأفضل في تشكيلة الأخضر ليزداد كشف أكاذيبهم وانتقاداتهم المبنية على ألوان الأندية حين خرج اللاعب مصابًا بعد عشرين دقيقة من لقاء اليابان وكيف انقلب حال الأخضر بغيابه وغياب القائد سلمان الفرج قبله وكيف أن البديل لم يستطع أن يسد مكان قاطع الكرات ومفسد هجمات الخصوم كما يتطلب المركز.
أستطيع أن أتفهم الانتقادات النابعة من القلب حبًا وخوفًا على الأخضر وهي موجودة بالتأكيد فلا عمل بدون أخطاء ولا أحد منزه فمن حق الجميع انتقاد سالم الدوسري وياسر الشهراني وفهد المولد أعمدة الأخضر والغائبة تمامًا عن مستواها والذين لو كانوا بكامل عافيتهم الفنية لانقلب حال المنتخب في المباراتين ولكن أن تتركز الانتقالات حول اللاعبين المنتقلين أخيرًا فهذا والله المرض وقمة التعصب؛ فالمالكي الذي كان محل الإشادة دائمًا بمستوياته التي أجبرت المدربين في ناديه والمنتخب على الاعتماد عليه أصبح يجب أن يبعد عن صفوف الأخضر، وأما العويس فحالة أخرى من الانقلاب حين كان يرتدي شعار الأهلي كان فلتة زمانه عند أمصار فريقه وبعض الفرق الأخرى بينما كان الحارس الفاشل في العيون الزرق وحين تغير لون قميصه تحول المادحون إلى ذامين والمنتقدون تحولوا إلى مطبلين رغم أنه العويس كما هو لم يتغير.
أكاد أجزم أن هناك من يتربص بالأخضر بيننا لينتصر لرأيه المبني على ميوله ويتحين الفرصة لخسارة المنتخب لإثبات وجهة نظره العمياء وفي لقاء اليابان ومن نسفوا كل مشوار الصقور ومشوار رينارد مع الأخضر لنا أكبر دليل؛ فالفوز المتتالي وتصدر الأخضر كان يحبس ما في صدورهم من سموم تبحث عن هفوة وتعثر لتخرج من النفوس المريضة.