|


الظاهري: الجماهير وراء نجاح المونديال

حوار: أمل إسماعيل 2022.02.06 | 01:09 am

يشغل منصب الأمين العام للاتحاد الإماراتي لكرة القدم، والمتحدث الرسمي للجنة المنظمة لكأس العالم للأندية لكرة القدم.
يؤكد أن أبو ظبي أصبحت عاصمة الرياضة حول العالم، إذ سبق لها أن استضافت بنجاح منقطع النظير “مونديال الأندية” أربع مرات سابقة، أعوام 2009، 2010، 2017 و2018. محمد بن هزام الظاهري، في حواره مع “الرياضية” تحدث عن أسباب تسمية النسخة الجارية من المونديال بالاستثنائية كاشفًا عن التقنيات الجديدة المستخدمة في البطولة، والخطة السياحية التي وُضعت لكافة الوفود، بالتنسيق مع “فيفا”، وفق بروتوكول صحي يضمن سلامة الجميع.



01
أبو ظبي أصبحت خبيرةً باستضافة مونديال الأندية، ما الصعوبات التي واجهتكم في النسخة الجارية؟
اعتدنا في أبو ظبي على تحويل التحديات إلى فرص، واستثمارها بالشكل المطلوب لتحقيق النجاح، ففي الوقت الذي تتصدر فيه مسألة الصحة اهتمام العالم بأجمعه بحكم تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، فإن هذا الأمر لم يشكِّل صعوبة لنا، بالنظر لأن الأمور الصحية في الإمارات عمومًا، وأبو ظبي على وجه التحديد، مطمئنة للغاية، وتمنح الجميع القدرة على حضور المباريات بكل أريحية وأمان، مع معرفتهم أنه سيتم تطبيق أعلى المعايير في هذا الجانب من قِبل اللجنة المنظمة والجهات المسؤولة عن الحدث.
02
ما خطة أبو ظبي الاحترازية لحماية الجماهير والعاملين في البطولة من جائحة كورونا؟
يتم تطبيق فصل تام للفرق وكوادرها المشاركة من أجل ضمان سلامتهم الصحية طوال الوقت، إلى جانب إجراء الفحوصات بشكل دوري لجميع العاملين في البطولة، كما يتم تطبيق فحص الـ PCR على المشجعين الذين يريدون دخول الملعب.
03
كم عدد المتطوعين في المونديال؟
لدينا 750 متطوعًا، لخدمة الفرق في كل مباراة.
04
هل تسعى الإمارات إلى احتكار استضافة البطولات العالمية على أرضها؟
لا يمكن استخدام مصطلح كلمة “احتكار”، بقدر أن دولة الإمارات ومنذ عقود من الزمن تحتضن باقة متنوعة من أكبر وأهم البطولات، فعلى صعيد كرة القدم مثلًا جرت هنا منافسات كأس العالم للأندية أربع مرات قبل النسخة الجارية، وكأس العالم للشباب، وكأس العالم للناشئين، وكأس العالم لكرة القدم الشاطئية ونهائيات أمم آسيا مرتين، وغيرها من أكبر وأهم البطولات العالمية في مختلف الألعاب الرياضية، وهذه غايتنا الدائمة بأن نحتضن أكبر وأهم البطولات مستفيدين من الثقة التي تحصل عليها الدولة من الاتحادات الدولية وأبرزها “فيفا”، والأمان والتطور والعوامل المختلفة التي تضعها في صدارة المشهد دائمًا وهو ما يعد خيارًا مفضلًا لأكبر وأهم صناع القرار الرياضي في العالم.
05
الدوري المحلي يعاني من قلة الحضور الجماهيري، كيف ستكون الحال في المونديال؟
هناك إقبال كبير جدًّا على التذاكر، التي نفدت أعداد كبيرة منها خلال ساعات فقط من طرحها، وذلك يعود إلى تنوع جنسيات الفرق المشاركة التي يمتلك بعضها شعبية جيدة، سواء في الإمارات أو الوطن العربي أو العالم، منها تشيلسي الانجليزي، والهلال السعودي، والأهلي المصري، إلى جانب قدوم جماهير من البرازيل والمكسيك أيضًا لمساندة بالميراس ومونتيري، ولا يجب أن نغفل عن أن الإمارات يوجد فيها أكثر من 200 جنسية مختلفة.
06
الجزيرة ممثل الإمارات حقق فوزًا سهلًا في الافتتاح على فريق ضعيف مقارنة بالفرق المشاركة، كيف ترى حظوظه؟
الجزيرة المضيف هو حامل لقب الدوري، وهذه القاعدة المطبقة في جميع النسخ الخاصة بكأس العالم للأندية والمعيار الأساسي بالمقام الأول، وثقتنا كبيرة بالجزيرة الذي استحق التتويج بلقب الدوري في الموسم الماضي، وهو الذي حقق لقب كأس السوبر يناير الماضي، ويمتلك المقومات التي تؤهله لتشريف كرة القدم الإماراتية بالشكل الذي نتطلع إليه.
07
كيف ترى مشاركة الصافرة الإماراتية عبر عمار الجنيبي في البطولة؟
يمتلك التحكيم الإماراتي تاريخًا طويلًا من المشاركة في أكبر البطولات الكروية، وهذه ليست المرة الأولى التي سيوجدون فيها بالمونديال، وبالطبع فإن المشاركة في بطولة بهذه الأهمية من شأنها أن تعزز الخبرات المتراكمة لديهم، ومتابعة أحدث التطبيقات التي يجريها “فيفا” في هذا المجال.
08
“خياطة الأرض” في النسخة الجارية تقنية مكلفة جدًّا، ما الهدف منها؟
يهدف استخدام هذه التقنية إلى دعم أرضية الملاعب وحمايتها من التلف أثناء فترة البطولة، وخلال الاستخدام القصير، حيث دأبنا في الإمارات على استخدام كل ما هو متطور، وتقديم الفائدة في جميع المجالات منها الرياضة، وهذه الأمور ربما توفر عليك تكلفة تغيير الأرضيات بشكل سريع ومتكرر لاحقًا من خلال الحفاظ على هذه الأرضية.
09
هل تمَّ التنسيق مع سفارات الدول المشاركة في المونديال لتنظيم الحضور الجماهيري؟
نعم تم التنسيق مع الجاليات الموجودة هنا، وحرصنا على مخاطبة الجماهير بمختلف اللغات.
10
هل سنرى الفريق الإماراتي في النهائي؟
وصول فريق إماراتي إلى النهائي وهو العين عام 2018، يجعلنا نؤمن بأننا قادرون على تكرار هذا الإنجاز مرة أخرى، سواء في النسخة الجارية أو في نسخ لاحقة. يمكن القول إن تحقيق الأمر يجعلك تدرك أنه قابل للتكرار يومًا ما إن شاء الله.
11
ما توقعاتك الشخصية لنهائي المونديال؟
أتمنى أن يفوز فريق عربي بمونديال الأندية، وهذا لم يعد بالحلم البعيد، حيث سبق للعين والرجاء الظهور في المباراة النهائية، وعلى الرغم من الخسارة، إلا أنهما أكدا جدارة الكرة العربية وتطورها، والأهلي كذلك حقق المركز الثالث مرتين، والهلال أيضًا يحظى بدعم كبير من جماهيره وإدارة النادي، ولديه من المقومات ما يساعده على تحقيق ذلك، ولعل أبو ظبي تكون محظوظة بأن تسجل تاريخًا مثل هذا على أرضها.
12
هل وضعتم برنامجًا سياحيًّا للأندية في أبو ظبي خلال فترة الراحة؟
حرصنا في اللجنة المنظمة على تنظيم برنامج سياحي لكافة الوفود، يشمل زيارة أهم المعالم السياحية في أبو ظبي، مثل مسجد الشيخ زايد الكبير، وقصر الحصن، ومتحف اللوفر.
هذا الأمر يتم بالتنسيق مع “فيفا”، حسب برامج الفرق ومواعيد التدريبات والمباريات، وبكل تأكيد حرصنا كذلك على أن تكون هذه الزيارات وفق بروتوكول صحي يضمن سلامة الجميع.