لا يمكن لوم لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم في اتخاذ القرار بحرمان الاتحاد في مباراة الكلاسيكو الذي بسببه تم حرمان الاتحاد من أهم أوراقه أمام النصر، الجمهور العاشق.
هم ببساطة طبقوا لوائحهم، ولو كانت قاصرة وغير عادلة.
لم يكن من المفترض لتلك اللوائح أن تُكتب بهذا الشكل البعيد عن جوهر كرة القدم، فحرمان النادي من جماهيره لا يمكن أن يتخذ كقرار بسبب رمي قارورتي مياه أو حتى خمسين قارورة، هو قرار لا يجب أن يتم اتخاذه إلا في أضيق الحدود لأنه قرار عاقب 60 ألف مشجع كانوا يريدون حضور المباراة، وعاقب نادي الاتحاد بخسارة مليون ريال كان سيحصل عليها لو طبق معيار الحضور الجماهيري في هذه المباراة، ناهيك عن ما كان سيدفعه الستون ألف مشجع المتحمسون للحضور.
قرار الحرمان من الجمهور لا يُتخذ إلا في حالات الشغب الجماعي أو اقتحام ملاعب أو ترديد عبارات عنصرية أما رمي قارورتي مياه لا يُعرف على وجه التحديد من رماهما في الأصل فهو عقاب جماعي على تصرف فردي، حتى وإن كان وفق اللوائح.
قد يتساءل المشجع الاتحادي البسيط: لماذا لم ترَ لجنة الانضباط قوارير المياه التي رمتها الجماهير في مباراة الاتحاد والباطن تجاه مهاجم الباطن، والتي كان سيستفيد من قرار الحرمان الفيحاء.
ربما تكون الإجابة أن مراقب المباراة لم يدون ذلك في تقريره، أعتقد أن هذا قصور كبير، فلا يجب أن يكون دور اللجنة التصديق على ما يكتبه مراقبو المباراة أو الحكام، خاصة وأن لوائح اللجنة تعد مقاطع الفيديو وشهادة الشهود أدله مقبولة ويُعتد بها.
اللجنة الموقرة لا تريد أن تجهد نفسها بمتابعة المباريات، ومراقبة ما يحدث فيها، بل تريد أن تلقي نظرة عاجلة على ما يصل لها من تقارير، لتتخذ عقوبات مالية في الغالب.
الغريب أن اللجنة ذاتها اجتهدت وكسرت لوائحها بشكل مخالف لما أجمع عليه القانونيون، لتجنب خصم ثلاث نقاط من رصيد الاتحاد في بداية الدوري بعد أن أخفق في تسديد مستحقات هارون كمارا للقادسية في الوقت المحدد، اجتهدت اللجنة وخرجت بتأويل غريب يزعم الإجازات والأعياد لا تحتسب ضمن مدة المهلة وهو اجتهاد أكد أيمن الرفاعي المختص في القانون الرياضي أنه كان اجتهادًا في غير محله.
الخلاصة، نحتاج لمراجعة جادة لقوانين الانضباط، لتكون متماشية مع روح المنافسة، بحيث لا تكون جامدة تفسد متعة المشاهدة، ولا فضفاضة تزيد من العبث في الملاعب، طبقوا النظام ولكن عدلوه أولًا..
هم ببساطة طبقوا لوائحهم، ولو كانت قاصرة وغير عادلة.
لم يكن من المفترض لتلك اللوائح أن تُكتب بهذا الشكل البعيد عن جوهر كرة القدم، فحرمان النادي من جماهيره لا يمكن أن يتخذ كقرار بسبب رمي قارورتي مياه أو حتى خمسين قارورة، هو قرار لا يجب أن يتم اتخاذه إلا في أضيق الحدود لأنه قرار عاقب 60 ألف مشجع كانوا يريدون حضور المباراة، وعاقب نادي الاتحاد بخسارة مليون ريال كان سيحصل عليها لو طبق معيار الحضور الجماهيري في هذه المباراة، ناهيك عن ما كان سيدفعه الستون ألف مشجع المتحمسون للحضور.
قرار الحرمان من الجمهور لا يُتخذ إلا في حالات الشغب الجماعي أو اقتحام ملاعب أو ترديد عبارات عنصرية أما رمي قارورتي مياه لا يُعرف على وجه التحديد من رماهما في الأصل فهو عقاب جماعي على تصرف فردي، حتى وإن كان وفق اللوائح.
قد يتساءل المشجع الاتحادي البسيط: لماذا لم ترَ لجنة الانضباط قوارير المياه التي رمتها الجماهير في مباراة الاتحاد والباطن تجاه مهاجم الباطن، والتي كان سيستفيد من قرار الحرمان الفيحاء.
ربما تكون الإجابة أن مراقب المباراة لم يدون ذلك في تقريره، أعتقد أن هذا قصور كبير، فلا يجب أن يكون دور اللجنة التصديق على ما يكتبه مراقبو المباراة أو الحكام، خاصة وأن لوائح اللجنة تعد مقاطع الفيديو وشهادة الشهود أدله مقبولة ويُعتد بها.
اللجنة الموقرة لا تريد أن تجهد نفسها بمتابعة المباريات، ومراقبة ما يحدث فيها، بل تريد أن تلقي نظرة عاجلة على ما يصل لها من تقارير، لتتخذ عقوبات مالية في الغالب.
الغريب أن اللجنة ذاتها اجتهدت وكسرت لوائحها بشكل مخالف لما أجمع عليه القانونيون، لتجنب خصم ثلاث نقاط من رصيد الاتحاد في بداية الدوري بعد أن أخفق في تسديد مستحقات هارون كمارا للقادسية في الوقت المحدد، اجتهدت اللجنة وخرجت بتأويل غريب يزعم الإجازات والأعياد لا تحتسب ضمن مدة المهلة وهو اجتهاد أكد أيمن الرفاعي المختص في القانون الرياضي أنه كان اجتهادًا في غير محله.
الخلاصة، نحتاج لمراجعة جادة لقوانين الانضباط، لتكون متماشية مع روح المنافسة، بحيث لا تكون جامدة تفسد متعة المشاهدة، ولا فضفاضة تزيد من العبث في الملاعب، طبقوا النظام ولكن عدلوه أولًا..