|


تركي السهلي
أسئلة مشروعة
2022-02-08
في أكتوبر 2020 قال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن تطبيق مشروع المركز الموحد لتقنية الفيديو “VAR” سيكون مع بداية الموسم الرياضي 2021.
في سبتمبر 2021 أعلن ياسر المسحل عن إنشاء مركز موحد لعمل تقنية الفيديو المساعد “VAR” بما يجعل حكم الفيديو المساعد لا يحتاج للذهاب إلى الملعب وفق آلية التطور الحديث للنظام في العالم.
في الأيام الأولى من عمل الرئيس أبلغ الجميع عن التوقيع مع شركة لإدارة تقنية الفيديو في مباريات الدوري السعودي وعن زيادة أعداد الكاميرات الخاصة بالتقنية. حتى هذه اللحظة لا أحد يعلم من هي الشركة ولا طريقة عملها ولا عدد الكاميرات، وهل هي عائدة لاتحاد الكرة أم للشركة المشغلة للنقل، وهل من يضبط التقنية في غرفة التحكم حكم مساعد أم فني مونتاج، وهل اللقطات الواصلة إلى الغرفة من سيارة البث والإنتاج أم من كاميرا “VAR”. من باب هذه الأسئلة سأل رئيس مجلس إدارة نادي النصر وقبلها طُرحت الاستفهامات من الصحافة الرياضية، الخط الذي يضبط التسلل ويظهر على الشاشة لا ندري من الذي يضعه، والقرار الذي يصدر من الحكام لا نعلم على ماذا استند وعلى أي من الكاميرات تم الاعتماد.
الواضح أن الاتحاد برئيسه النشط في السفر والاجتماعات، وأمينه العام الغارق في التفاصيل، وأعضائه الغائبين عن التأثير، بدون إجابة ولا توضيح وكأن المسألة لا تصبّ في استراتيجية تطوير كُرة القدم الواقع تحت لوائها تطوير التحكيم والحكام والتقنية المساعدة، وهذا أمر مثير للإحباط في ظل الميزانية الأعلى في تاريخ الاتحاد السعودي لكرة القدم.
إنّ الصمت من قبل الاتحاد الأهلي ومن قبل شركة الرياضة السعودية لا يخدم أحدًا ولا يحقق مستهدفات الاستراتيجية ولا يؤدي إلا إلى مزيد من الغموض والانزعاج.
لقد تجاوز دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين كُل الوقفات الصغيرة التي لا تأخذنا إلى اكتمال الخطوات ونيل المُبتغى ونجحنا في أن نضع أقدامنا على الطريق الصحيح، لكنّ البعض لا يريد أن يواكب المرحلة ولا أن ينهض مع الهمّة الكبيرة المولودة في القطاعات كُلّها عبر دورانه في دائرة لا اهتداء معها ولا فيها. إنّنا أمام مرحلة لا مكان فيها لمتراجع عن الوصول ولا مجال لأحد في مركز قرار أن يقصر عن المشي نحو أهدافنا الكُبرى، وأظن أن الجميع لم يعد في زمن وتفكير يسمحان للقبول بأقل ممّا يرغب وممّا آمن به من رؤية ذات اتجاه محدد وواضح.