|


د. حافظ المدلج
هدفنا الثالث
2022-02-09
حجز ممثل الوطن “الهلال” مكانًا بين الأربعة الكبار في بطولة العالم للأندية بفوزه على “الجزيرة” بسداسية تاريخية كأعلى نتيجة في تاريخ البطولة العالمية، وبعد أن تناقلت وسائل الإعلام الدولية وفي مقدمتها الحسابات الرسمية للاتحاد الدولي “فيفا” ارتفع سقف الطموح حتى بات البعض يطالب نجوم “الزعيم” بالانتصار على “تشيلسي” الإنجليزي بطل القارة العجوز المتوّج بلقب “دوري أبطال أوروبا”، والحقيقة أن المنطق والواقع يفرض أن “هدفنا الثالث”.
فقد حقق ممثلنا المركز الرابع على مستوى العالم في مشاركته السابقة ومن حقنا أن نرفع سقف طموحنا لتحقيق هدف أعلى وقد تعلمنا من “ولي العهد” حفظه الله “أن طموحنا عنان السماء”، ولكن ذلك لا يعني المبالغة في الطموح في وقت وجيز نتوقع من خلاله الفوز على بطل أوروبا المدجج بنجوم تصل قيمة أحدهم مجموع قيمة لاعبي “الهلال”، لذلك فليكن “هدفنا الثالث”.
وتحقيق المركز الثالث في بطولة العالم للأندية يحتاج الكثير من التحضير والاستعداد والتفكير بعيد المدى، فعلينا التفكير في مباراة “تشيلسي” كجزء من مخطط الحصول على المركز الثالث، فإن كان الفوز شبه مستحيل فإن الخروج بنتيجة مشرفة كالخسارة بفارق هدف أو الذهاب بالمباراة للأشواط الإضافية سيرفع من معنويات الفريق لتستمر الأجواء الإيجابية لممثل الوطن، كما أن الخروج بأقل الخسائر يستوجب عدم حدوث إصابات أو حالات طرد أو بطاقات تراكمية قد تحرم الفريق من أهم عناصره في مباراة المركزين الثالث والرابع حيث “هدفنا الثالث”.

تغريدة tweet:
حديثي لا يعني الاستسلام والتسليم بنتيجة مباراة “أزرق الرياض ضد أزرق لندن” ولكنه يعني عدم المبالغة في الطموح واللعب بنفس أسلوب المباراة السابقة، فأنت ستقابل “بطل أوروبا” الذي يفوقك في جميع المراكز ويمتلك دكة بدلاء مرعبة وهدفه الوحيد تحقيق البطولة، وعليه فإن المباراة ستلعب على تفاصيل صغيرة مع تقسيم الجهد وعدم المبالغة في الهجوم فالخروج بشباك نظيفة في الشوط الأول هو أول وأهم الأهداف، وبعدها لكل حادث حديث، فقد تتزايد الضغوط على عناصر الفريق اللندني ويؤثر ذلك على عطاءهم، وعلينا أن ندعم نجوم ممثل الوطن أياً كانت النتيجة لأن المحفل كبير والمنافس فيه أكبر، ومثل هذا اللقاء سيحفظ في سجلات التاريخ الذي يملأ “الهلال” صفحاته منذ تأسيسه بفضل الله، وعلى منصات تشريف الوطن نلتقي.