|


إبراهيم بكري
الهلال يحرج تشيلسي
2022-02-09
(أبدى نادي تشيلسي الإنجليزي، عبر حسابه على «تويتر» موقع التواصل الاجتماعي إعجابه بأداء الهلال السعودي، بعد مواجهة فريقي كرة القدم في نصف نهائي كأس العالم للأندية، الأربعاء. وكتب في تغريدة عبر الحساب الرسمي عبارة باللغة العربية: «قدمتم مباراة قوية يا الهلال، مشكورين وما قصرتوا، نشوفكم عن قريب». ورد حساب الهلال الرسمي على حساب تشيلسي: «سعدنا بخوض المباراة معكم، كبير آسيا يتمنى لبطل أوروبا التوفيق نراكم قريبًا»).
هذا الخبر المنشور أمس في صحيفة “الرياضية” يجعلك تدرك ما فعله الهلال أمام تشيلسي بلغة الأرقام، ليس من السهل أن تقاسم بطل أوروبا مجريات المباراة استحوذ الفريق الإنجليزي 55 % مقابل 45 % ممثل الوطن الزعيم.
التسديدات على المرمى 14 مرة للهلال مقابل 15 مرة لتشيلسي، من مجموع هذه التسديدات كانت للهلال 4 كرات بين الخشبات الثلاث مقابل 5 مرات لخصمه هددت فريق الهلال سجلت منها واحدة.
ليس هناك في قاموس الرياضة (الخسارة بشرف) الخسارة مؤلمة، ولا يمكن وصفها في حال من الأحوال بالشرف أو ربطها به. تبقى قيمة الانتصار الأعلى والأكثر شموخًا في مختلف الظروف، لكن لا يمكن تغافل أن في بعض المباريات عندما تقابل خصمًا يتفوق عليك كثيرًا في التفاصيل الفنية وعناصر اللاعبين المتميزة وتستطيع أن تجاريه وتحرجه في فترات كثيرة خلال مجريات المباراة هذا شيء يجعلك تتذوق متعة كرة القدم لا شيء مستحيل.
ما فعله ممثل الوطن الهلال أمس أمام تشيلسي في بطولة العالم للأندية يجعلك تدرك قيمة هذا الفريق السعودي في السنوات الأخيرة توجها ببطولتين لدوري أبطال آسيا جعلت من الزعيم يملك شخصية البطل وهوية الحضور أمام أي خصم، وهذا ما حدث ضد تشيلسي في محطات كثيرة من المباراة جعلنا الهلال نشعر بالفخر أنه ينتمي لنا ويشرفنا في المحافل العالمية بهذا التمثيل والأداء المميز، الهلال يملك جينات الشجاعة ولا يخاف من أي خصم، وهذه ثقافة تشربها من سنوات المجد الطويلة.

لا يبقى إلا أن أقول:
طويت الصحف وانتهت مباراة تشيلسي بكل متعتها وألمها معًا، المشجع الهلالي بعد أداء الهلال المبهر أمام بطل أبطال أوروبا لن يرضيه إلا أن يحقق الزعيم منجزًا وطنيًّا تحقيق المركز الثالث في كأس العالم للأندية بالفوز على خصمه في المباراة القادمة ضد الأهلي المصري.
يستطيع الهلال أن يحقق هذا المنجز، لأنه يملك عناصر مميزة مقارنة بخصمه.. فهل يفعلها الهلال ويتوج مسيرته المميزة في هذا المونديال. هنا يتوقف نبض قلمي، وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك.. وشكرًا لك.