|


عيد الثقيل
إثارة عالمية ومحلية
2022-02-09
يترقب الجميع لقاء الاتحاد والنصر خاصة مع التنافس بين الفريقين داخل الملعب (المتصدر والوصيف) والصراعات الإعلامية التي تدور بين أنصار المعسكرين إعلاميًا، وهنا أعني الإعلاميين المحسوبين على كلا الناديين.
غير ذلك، يترقب الجميع ما سيفعله النجم الأبرز في الدوري البرازيلي تاليسكا مع النصر، وفي المقابل المغربي عبد الرزاق حمد الله لاعب الاتحاد، الذي خلع أو خلع منه قميص أصفر الرياض، خاصة بعد أن فتح البرازيلي النار على اللاعب العربي، وكشف كل سوء فيه، إن صدق ما قاله في لقائه مع برنامج كورة.
لقاء مختلف، وإدارة إعلامية مختلفة، وقرار حرم الجماهير من المتعة، لا تستطيع أن تجزم من سيكسبه، فعلى الصعيد الفني الفريقان متشابهان لحد كبير، ويملكان عناصر القوة في كل مركز، وسلسلة انتصارات لكليهما، وكفاءة مالية استخرجت في وقت متشابه، لكن من سيكسب خارج الملعب ومن هيأ فريقه بأفضل طريقة إدارة النصر التي ارتأت المناوشات قبل المواجهة بلقاء وظهور وهجوم لنجمها الأبرز، وبالتأكيد لم يحدث هذا اللقاء إلا بموافقتها ومباركتها في حين لم تجد أمرًا آخر تثيره خارج الملعب بعد مواجهة الطائي إلا بمناوشة النقل التلفزيوني والمسؤولين عنه في تغريدة واضحة لرئيس النادي يبدي استياءه من خلالها، أما الإدارة الأخرى التي ترى فيه الصمت والتركيز داخل الملعب الطريق للانتصار حتى أنها استطاعت ضبط محترفها المشاكس سابقًا مع النصر حمد الله، سواء في ظهوره التلفزيوني بعد المباريات وضبط تصرفاته داخل الملعب أيضًا مع زملائه حتى الآن.
طريقتان مختلفتان للعمل الإداري في الناديين، لا أستطيع أن أتبنى أو أحكم بنجاح إحداهما، ولكن ما سيحدث خلال اللقاء سيكشف لنا الطريقة الأمثل، في الوقت نفسه يدخل النصر عبر إعلامه في أكثر من صراع، وعلى أكثر من جبهة صراع مع الاتحاد عبر المساحات في تويتر وفي كل منصة، وصراع آخر أجبرهم التوقيت عليه مع الهلال للتقليل من مشاركته العالمية والتقليل من بطولة بحجم كأس العالم للأندية لذلك “الله يعينهم” فالحمل ثقيل والنجاح غير مضمون في كلتا المهمتين.
أخيرًا لا بد أن نتحدث في الشأن العالمي، الذي أجبرنا موعد المقال، الذي يسبق مواجهة الهلال بطل آسيا بتشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا في نصف نهائي كأس العالم للأندية، على تأجيل الحديث عنه إلى آخره، ونتمنى أن يكون الهلال قد قدم المستوى المشرف أمام خصمه، والذي يعكس تطور كرتنا، بغض النظر عن النتيجة، فمجرد الوصول لهذا المحفل العالمي، عبر تزعم أندية أكبر القارات، هذا وحده يكفي.