|


د. حافظ المدلج
ثالث العالم
2022-02-11
كتبت قبل موقعة “تشيلسي” مقالاً بعنوان “هدفنا الثالث”، لأن فوز “الهلال” على الورق مستحيل أمام بطل أوروبا، ولذلك كنت أطالب بالخروج بأقل الخسائر مع أهمية عدم خروج أي نجم من الفريق بإصابة أو بطاقة تمنعه من المشاركة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، لأن هدف ممثلنا الأهم تخطي منجزه السابق حين حقق المركز الرابع وبات هدفنا اليوم “ثالث العالم”.
لكن القاصي قبل الداني ممن شاهدوا مباراة “الهلال/ تشيلسي” يرون أن ممثلنا كان قاب قوسين أو أدنى من إخراج بطل أوروبا والوصول للنهائي الحلم، وقد أشادت وسائل إعلام عالمية بمستوى “الهلال” مع الإشارة إلى براعة “كيبا” حارس مرمى “تشيلسي” في منع هدفين محققين كانا كفيلين بقلب موازين المباراة، بل إن جماهير “أزرق لندن” طالبت المدرب بمنح “كيبا” حق تمثيل الفريق في النهائي عطفًا على مستواه الكبير، رغم عودة الحارس الأساسي “ميندي”، وتلك الإشادات أعادتني لمقالي السابق حيث التركيز على هدف “الهلال” بتحقيق “ثالث العالم”.
مباراة اليوم في رأيي المتواضع أصعب من مباراة “تشيلسي”، حيث لم يكن ممثلنا مطالب بالفوز ضد بطل أوروبا، لكنه يلعب اليوم مع منافس عربي يدخل المباراة بحظوظ متساوية، ولذلك سيكون اللقاء صعبًا جدًّا على الفريقين، لأنه يحمل طابع التنافس “العربي/ العربي” من ناحية والتحدي “الآسيوي/ الإفريقي” من ناحية أخرى، وعليه فإن الخطأ غير مغتفر في مثل هذه اللقاءات، فجميع النجوم مطالبون باللعب بأعلى درجات التركيز الذي سيكون مهر “ثالث العالم”.

تغريدة tweet:
مباراة اليوم تعني للفريقين كما قال شكسبير: “to be or not to be”، حيث إنها إثبات لتفوق إحدى الكرتين “الآسيوية أو الإفريقية” على الأخرى، كما أنها تعطي الأفضلية العربية لأحد الزعيمين اللذين تؤكد الأرقام زعامتهما للقارتين، وسنسعد كسعوديين إذا تكرر انتصار الكرة السعودية الذي تحقق في كأس العالم 2018 على الأشقاء، ولتحقيق ذلك يجب أن نحترم المنافس الشرس الذي استعاد كافة أسلحته التي كانت تشارك مع منتخب “مصر” في بطولة أمم إفريقيا، وفي رأيي أن الفوارق بين الشقيقين صغيرة جدًّا، ولذلك ستكون المباراة متقاربة المستوى والنتيجة وستلعب على تفاصيل صغيرة من يستثمرها سيكون “ثالث العالم”، وأملنا وثقتنا بنجوم ممثلنا كبيرة بأن يكونوا في الموعد كما عهدناهم بإذن الله، وعلى منصات التفوّق نلتقي،