|


تركي السهلي
أمانة الدوري
2022-02-12
يسير الدوري السعودي على نحوٍ جيّد فيما يتعلّق بقيمته السوقية، وهو الآن ضمن أغلى عشرين مسابقة في العالم، والهدف أن يكون في ركب العشرة الأوائل. والخطة الطموحة لا يقف في وجهها شيء إلاّ من أداء ضعيف لأمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم التي عليها مسؤولية إدارة المُنتج من ناحيتين فنيّة وتنظيمية.
وإبراهيم القاسم الأمين العام لاتحاد مُتشكّل من جماعة تم تكوينها بمعرفة خالد الدبل رئيس مجلس إدارة نادي الاتفاق ومن فرق المنطقة الشرقية الذي يضم ياسر المسحل وعبد العزيز العفالق وأحمد الراشد وبعض الأطراف الإعلامية، وهي تتحرك وفق الفكر العنقودي المتشابك دون أي تشكيك في دوافعها الوطنية أو في مواقفها العامّة، ودون الخوض بكل تأكيد في أهدافها الشخصية، لأن المحك هنا العمل عبر طريقته ونتائجه.
والمجموعة كانت قريبة من بعضها البعض سنوات كأصدقاء وأبناء منطقة وممارسي ألعاب وهي تتقارب وتتزاور وتتشارك في مراحل عمرية وميول رياضية، وهم مخلصون لبعضهم ولألوانهم المختلفة ولكل ما يجمعهم، وهذه مسائل تعنيهم بالدرجة الأولى حينما لا ينعكس ذلك على أدائهم كمسؤولين في مجلس إدارة الاتحاد أو أمانته أو رابطة المحترفين أو لجنة المسابقات على اعتبار أن هذه مواقع ذات حساسية شديدة وذات تماس مباشر مع شرائح واسعة، وهي تتطلّب بعداً كاملاً عن الرغبة والعلاقة الشخصية والتاريخ القديم.
وبالتدقيق في المنهج، فإن أخطاء كبيرة وقع فيها كل واحد من المجموعة وظهر الارتباك في أكثر من قرار، وتراكمت الإخفاقات بما يجعلنا نتفحّص المجموعة بالكامل ونسأل عن كل عناصر الالتقاء بما فيها من تنظيم وانعكاسات. وبالنظر إلى أداء إبراهيم القاسم أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم فإن ملفات ضعفه مشاهدة من الجميع، ولم يستطع رئيس مجلس الإدارة أن يخفي ما وقع فيه الأمين من زلل في قضايا تختص بالتنظيم والعلاقة مع الاتحادات الدولية وتطبيق معايير الشفافية في الفترات الفنيّة.
إنّنا نرى في الجماعة وطنيين قادرين، لكننا في ذات الوقت نتشارك معهم، ومسؤولون مثلهم عن تطوير الدوري السعودي وعلو شأنه، ولا ننظر إليهم على أنهم أبناء مرحلة واحدة إلاّ إذا طغى هذا الأمر على المشهد وبانت علامات التراجع في المنتج الذي آمنا بأهدافه ورؤاه وخططه الكُبرى.
لقد مرّ وقت على التركيبة دون أن نتحدث عنها، لكن الوضع لم يعد يقبل السكوت، ودورنا هو المواجهة والكشف، متخذين طريقة الفصل بين الأداء المؤقت وبين النجاح الشكلي مع كسر حالة الهمس.