|


د. حافظ المدلج
تأخرت الإقالة
2022-02-16
غالبية جماهير “الهلال” كانوا يطالبون بإقالة المدرب الغريب “جارديم” منذ أن بدأ الفريق بتقديم مستويات سيئة لا تتناسب مع مكانة “الزعيم” وكوكبة النجوم التي يزخر بها، وقد كتبت مقالًا بعنوان “إقالة جارديم” في 17 ديسمبر 2021 وقد سبقني بالمطالبة آخرين، لكن إدارة النادي رأت الصبر عليه أملًا في تغيير قناعاته العجيبة التي قزّمت عملاق الكرة السعودية وتسببت في خسارة الكثير من النقاط، وبعد شهرين من مطالبتي تمّ تحقيقها فهل “تأخرت الإقالة”؟.
الجواب على السؤال سيتضح من المباراتين القادمتين حيث يخوض الفريق موقعتين من العيار الثقيل، الأولى أمام “الشباب” أحد فرسان الرهان على بطولة الدوري المحببة للهلاليين والتي يعني التعثر فيها استحالة اللحاق بركب المنافسة على اللقب، والثانية أمام “النصر” في ربع نهائي كأس الملك وهي مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، ويقيني استمرار “جارديم” كان يعني خسارة المباراتين والخروج من البطولتين، واليوم هناك بصيص أمل وإن “تأخرت الإقالة”.
يقول المثل “Better Late Than Never” أو بلغتنا الجميلة “أن تصل متأخرًا خير من ألا تصل أبدًا”، ولذلك على الجمهور الهلالي أن يحتفل بخبر الإقالة التي طال انتظاره ويستبشر خيرًا برحيل المدرب الأغرب وربما الأسوأ في تاريخ النادي، فلغة الأرقام تقول أنه حقق المعدل النقطي الأقل في مسيرة “الهلال” في الدوري منذ انطلاق دوري المحترفين بنسخته الجديدة، لذا أتمنى أن يستجيب النجوم للتغيير الذي لبى رغباتهم وخلصهم من أسلوب “جارديم” الذي لم يكن يتناسب مع إمكاناتهم، وعليهم بذل كامل طاقتهم لإثبات صحة القرار حتى ولو “تأخرت الإقالة”.

تغريدة tweet:

اتفق الغالبية العظمى من جمهور “الهلال” مع قرار إقالة “جارديم” فعلى سبيل المثال أجريت في حسابي على “تويتر” استفتاء حول الإقالة فطالب بها فورًا 78% بينما كان رأي 18% منهم استمرار المدرب حتى نهاية الموسم، فيما رأى 4% منحه الفرصة حتى لقاء كأس الملك للحكم النهائي عليه، ولكن ذات الجمهور انقسم حول اختيار الأرجنتيني “دياز” للعودة لتدريب الفريق حتى نهاية الموسم، فهنالك من يراه البديل المناسب عطفًا على البطولات التي حققها في الفترة السابقة، وفي المقابل هنالك من استرجع أسباب إقالته وتحديدًا الصلاحيات التي منحها لولده ويخشون تكرار تلك الفترة السيئة للفريق، وعلى منصات استعادة الثقة نلتقي.