|


عيد الثقيل
حال الأندية وعضو شرف الاتحاد
2022-02-16
حين تدخلت الحكومة في تصحيح وضع كرة القدم السعودية، وتطويرها في العام 2018، كانت القضايا المنظورة ضد الأندية السعودية في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تقترب من مليار ريال، وهو ما تم تخليص الأندية منه في ذلك الوقت، وتصفير ديونها.
لم يمضِ عامان، رغم الدعم الحكومي الكبير عبر الاستراتيجية، التي وضعتها وزارة الرياضة، حتى عادت أرقام الديون تطل برأسها من جديد داخل الأندية السعودية، حتى أن أحد الرؤساء ظهر عبر لقاء تلفزيوني يشير إلى أن المستحقات على ناديه تقترب من 300 مليون ريال، فيما اقتربت أندية أخرى من 200 مليون على مستوى الديون، لتتدخل وزارة الرياضة بتشكيل لجنة الكفاءة المالية، لمتابعة وضع الأندية وديونها، ضمن معايير صارمة، وشهادة كفاءة مالية، يرتبط تسجيل اللاعبين المحترفين والتعاقد معهم بتحقيقها.
الثلاثاء الماضي، كشفت الوزارة عن أرقام الدعم الحكومي، بناء على استراتيجيتها، كما كشفت عن الكفاءة المالية للأندية بكل وضوح، ليعتلي الهلال قائمة أكثر الأندية حصولًا على الدعم، لتطبيقه معايير الاستراتيجية بنجاح، ويستطيع كسب أكثر من 61 مليون ريال، يليه الاتحاد بأكثر من 59 مليون ريال تحصل عليها.
وعلى جانب الكفاءة المالية نجح 14 ناديًا في تحقيقها، فيما فشل الباطن والرائد في ذلك. وتميز النصر بجانب أبها والفتح بأصفار ديون كبقية الأندية الأخرى، ولكن بلا جدولة.
هذه الشفافية الكبيرة، التي تقوم بها وزارة الرياضة تكشف الحال الإداري للأندية من خلال قدرتها على تحقيق التوازن المالي، وتسيير أمور النادي بعيدًا عن منجزات وقتية وبطولات وهمية تحققها الإدارات في وقت سابق على حساب النادي، الذي يدفع ثمن تلك البطولات الوهمية فاتورة ديون باهظة تضر بمستقبله، ولك أن تتخيل لو لم تكن هذه الكفاءة موجودة، كم كانت ستصبح ديون الأندية بعد مرور 4 أعوام فقط على تصفيرها.
أخيرًا، وأنت تقرأ عن الأرقام، التي كشفت عنها الوزارة، لا بد أن تحيي عضو الشرف الفعال والحقيقي جمهور الاتحاد الكبير، والذي قدم لناديه عبر حضوره ومؤازرته لناديه 8 ملايين ريال في 9 أو 10 مباريات فقط، أقيمت على أرضه هذا الموسم، لتضع عميدها في صدارة ترتيب الدوري السعودي حاليًا، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، وحال عضو الشرف هذا، الذي لا يماثله أحد في الدوري السعودي، ليس مقتصرًا على الانتصارات والصدارة، فهو العضو الثابت مع ناديه في السراء والضراء، فكم أنت كبير يا عميد بهذا الجمهور المختلف.