|


تركي السهلي
مواقف القاسم
2022-02-20
في شهر نوفمبر من العام الماضي قال نادي النصر إن ما ذكره أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم إبراهيم القاسم حول تأجيل مباراة الأصفر مع الفيحاء لم يكن مطروحًا عليه، مطالبًا بأن يُظهر “الأمين” أي دليل على المخاطبة عبر بريد إلكتروني أو محضر اجتماع، وهو الأمر الذي لم يحدث، ومارس تجاهه القاسم “الاختفاء” وعدم الرد بالإثبات.
وفي ذات اليوم أبدى النصر تحفّظه الكبير على مواقف الأمين العام ضدّه في أحداثٍ كثيرة، وخاصةً على المستوى القاري، معطيًا وعدًا بأن الوقت المناسب سيأتي للحديث عنها. اليوم مرّت نحو ثلاثة أشهر على المواجهة بين النادي العاصمي وأمين الاتحاد ولم تأتِ هذه اللحظة وساعة الكشف من الجانب الأصفر رغم مواقف القاسم التي يرى النصر أنّها أضرّته في البطولة الآسيوية الفائتة وفي غيرها.
إن مجلس إدارة النصر ومع تتالي الأحداث في الدوري، وخاصّة مباراته الدوريّة مع فريق اتحاد جدّة وما صاحبها من “فداحة” إجراء بجلب الحكم الإسباني ودور أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم في المكاتبات والاختيار يتطلّب كشف الإدارة الصفراء عن مواقف الأمين التي قالت إن وقتًا سيحين لكشفها.
لقد صمتت إدارة مسلّي آل معمّر كثيرًا وهي الآن مُطالبة بأن تُظهر للرأي العام النصراوي وغيره ما الذي ارتكبه إبراهيم القاسم في حقّها، وإلى أي مدى كان الحق دائرًا بينها وبينه، وفي أي موضعٍ كان التجاوز، حتى يتبيّن للجميع من الذي يقف على أرض الصدق، كما أن أمين الاتحاد مطالب بإظهار سلامة قراراته حتى لا يطاله الاتهام.
إنّ الجميع يعلم عن أدوار إبراهيم القاسم الفنيّة بصفته أمينًا لاتحاد كرة القدم، وهي الواضحة وظيفيًا دون زيادة أو نقصان، لكننّا مع إعلان النصر عن “خبايا” صدرت من الأمين نقف دون أن نعلم مع الميل إلى صدقية الإدارة الصفراء في ظلّ محاولة إطفاء المشكلة من الأمين ومن خلفه رئيس مجلس إدارة الاتحاد وأعضاء المجلس عبر عدم الرد وتبيان الحقائق.
لقد كانت الأمور نحو عدم دعم المطالب النصراوية في اجتماعات الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور حول إقامة دور الستة عشر في ملعبه ودعم المطلب الهلالي بالأرض المُحايدة مع الفريق الإيراني واضحة من الأمين، وهي التحرّكات التي ساهمت في “غبن” النصر وتشتيت إدارته ولاعبيه وجماهيره في المعترك الآسيوي الفائت، وأكدت للإدارة الصفراء أن الأمين يتحرّك وفق مواقف غامضة. حان وقت الكشف.