|


خالد الشايع
فرصة لرد الوجع
2022-02-21
ليس أمام لاعبي فريق الهلال الأول لكرة القدم، ومنافسيهم في النصر، سوى الفوز اليوم في مباراة الدور نصف النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين، إن أرادوا مصالحة جماهيرهم، بعد تضاؤل فرصهم في الفوز بلقب دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
خاصة في الجانب النصراوي الذي قد تعني خسارته اليوم من الهلال الخروج بموسم صفري.
حتى الهلاليون، فعلى الرغم من فوزهم بكأس دوري أبطال آسيا، وكأس السوبر، فهم قوم لا يشبعون ولا يرضيهم سوى الفوز بالمزيد من البطولات.
رقميًا، قد يكون للفريقين أمل في الدوري، ولكن الأمر يحتاج إلى معجزة، خاصة بعد الفوز الكاسح للاتحاد على النصر في الجولة قبل الماضية بثلاثية نظيفة كانت قابلة للزيادة.
منطقيًا، تكاد أيدي لاعبي فريق الاتحاد أن تلامس لقب الدوري، صحيح لم تحكم أصابعها عليه، ولكنها الأوفر حظًا.
أكثر من نقطة تجعل المباراة ذات طابع خاص، فعدا أنها تجمع قطبي العاصمة، هي فرصة للنصراويين لرد بعض الوجع الذي أصابهم بعد خسارتهم من الهلال في الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، فوزهم في الدوري لم يكن كافيًا، الفوز اليوم قد يكون مرضيًا إلى حد ما، وإن كان لا يطفئ الخسارة الآسيوية سوى مثلها.
على أرض الملعب، يبدو النصر غير واضح الملامح، فبعد سبع مباريات مثالية في كل شيء، تلقى ستة أهداف في مباراتين، وظهر دفاعه واهيًا، أمام الاتحاد والباطن، رغم فوزه على الأخير، إلا أن تلقيه ثلاثة أهداف أمر مقلق لجماهيره.
على طرف آخر، لا تعرف ماذا سيفعل الهلال، بعد أن تخلص من العابث جارديم، وجاء الأرجنتيني رامون دياز، البداية بخماسية أمام الشباب، صاحب الوصافة لما قبل المباراة مع الهلال، تدفع ذوي القمصان الزرقاء للتفاؤل أكثر، خاصة بعد عودة البيروفي كاريلو إلى مستواه المعروف، بسمته الواضحة بعد المباراة تؤكد أنه في مزاج عال، عكس ما كان عليه مع العابس دائمًا جارديم.
فرصة أخرى للنصراويين للثأر من دياز الذي قاد الهلال لاكتساحهم بخماسية قاتلة في ليلة التكريم قبل أربعة مواسم، فوز الصفر اليوم خطوة لرد الدين.
ما يميز المباراة أكثر أنها ستكون بين داهيتين أرجنتينيتين، واثنين رسما مجد الريفر بليت، كلاهما يعرف الآخر جيدًا، ودرسه بشكل عميق، ويعرف كيف يفكر، الأوراق المكشوفة تجعل المباراة أكثر إثارة، وندية، والفارق سيكون في توظيف العناصر التي يملكها كل مدرب، بطريقة لا تخطر على بال الآخر، في تصوري المباراة ستكون للتاريخ.