|


عبد العزيز الزامل
«دي سي».. هل من تأسيس؟
2022-02-22
في خلال أيام معدودة يبدأ عرض فيلم “The Batman” هذا الفيلم الذي ينتظره الكثير من محبي وعشاق الرجل الوطواط بالمقام الأول، وكذلك عشاق جميع منتجات شركة دي سي.
الشركة التي باتت بالنسبة لي بعيدة جدًا عن منافسة جارتها “مارفيل” حينما يتعلق الأمر بأفلام الأبطال الخارقين.
لكل شركة ناجحة مخرجات، مهام ورؤية واستراتيجية لتحقيق هذه الرؤية من خلال تحقيق المخرجات قصيرة الأجل سعيًا للوصول وتحقيق مخرجات طويلة الأجل، وكل ذلك لأجل تحقيق هذا الاستراتيجية والرؤية.
ولكن يظهر بالنسبة لي أن شركة دي سي أخفقت في هذا الملف تحديدًا ولكن ليس بالضرورة في ملفات غيرة، فهي بلا شك شركة عملاقة له صدى قوي في النتاج السينمائي ولا تحتاج لرأي محدثكم لكي تقتنع بنجاحاتها.
المشكلة بالنسبة لي تكمن في ضبابية الرؤية، تلك الخطوة التي تذهب لها بدون معرفة الخطوة الأخرى.
في مارفيل، بدأت سلسلة الرجل الحديدي تحديدًا عام 2008 ومنذ ذلك الحين وبعد نهاية كل فيلم من أفلام مارفيل نشاهد تكملة لتشويقية قادمة تظهر بعد أسماء العاملين على العمل أو ما نسميه بالـ “كريديت سين”.
وبناء عليها نعرف ما نحن مقبلون عليه، وليس من الضرورة أن يكون فيلمًا آخر للرجل الحديدي بل قد يكون امتدادًا لقصة كابتن أمريكا، أو الرجل النملة، أو سلسلة المنتقمون، أو الرجل العنكبوت أو دكتور سترينج أو غيرها من سلسلة الأفلام الرائعة والناجحة دون أدنى شك.
نحن هنا لا نقيس على ما يعرف بالـ “تمطيط” أو إطالة القصص الناجحة لأن لي رأي آخر قد أتطرق له بمقال آخر في ذلك الخصوص، ولكننا هنا نتكلم عن “التخطيط” والذي يظهر جليًا أنه غير موجود. ظهر الرجل الوطواط في ثنائية المخرج كريستوفر نولان، ثم ظهر مرة أخرى مع المخرج زاك سنايدر، والآن يعاود الكرة للمرة الثالثة.. سلسلة مستمرة ومرهقة من الإعادة بالبناء ثم الهدم والعودة من جديد، وهذا ما أعنيه بغياب الرؤية والاستراتيجية، في حين الهدم والبناء كانت مارفيل تستمر سنة بعد الأخرى في تقديم سلسلة أفلام مترابطة وقوية.
فيلم الرجل الوطواط الجديد والقادم، أستطيع القول بأني متشوق له، ولكن ذلك له لذاته، لأنه مستقل، ولأنه من ممثل أنتظر أعماله وأجده مبدعًا، أما عن ما بعد الفيلم، للأسف لا أمنيات لدي.. لأن البناء يستمر بالهدم رغم جودته، وذلك بسبب الافتقار للتخطيط منذ البداية.